خسر المنتخب الوطني من نظيره الأوغندى بهدف نظيف، فى المباراة التى جمعتهما اليوم على استاد نيلسون مانديلا، فى ثالث جولات التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، وجاءات المباراة متوسطة فى الأداء الفنى من لاعبى الفراعنة، على الرغم من محاولات المنتخبين الوصول إلى مرمى الخصم وإحراز الأهداف، حيث اعتمد الفريقان على الكرات الطولية والثغرات الموجودة في خطوط المنافس وهى التى استغلها أصحاب الأرض جيدا فى إحراز هدف الفوز والخروج بالثلاث نقاط.
أظهرت الدقائق الأولى من المباراة فرض المنتخب الأوغندى رقابة لصيقة على محمد صلاح، نجم المنتخب الوطنى، وتخصيص لاعب لمرافقته خلال تحركاته داخل الملعب، باعتباره أخطر أوراق الفراعنة الهجومية ومفتاح اللعب الذى يعتمد عليه الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب المصرى
بداية باهتة
بداية الشوط الأول كانت باهتة فى ظل محاولة كلا المنتخبين جس نبض الآخر، وانحصر اللعب فى وسط الملعب مع محاولات متباعدة فى شن هجوم على المرميين، ولكن بدون خطورة.
وشن المنتخب الأوغندى هجوماً منظماً على دفاع المنتخب بعد مرور 10 دقائق من عمر اللقاء، فى محاولة لإدراك هدف التقدم معتمدين على الدربكة فى خط دفاع الفراعنة والثغرة الموجودة فى ظهر محمد عبد الشافى، ولكن يقظة الدفاع المصرى، وتحديداً أحمد حجازى، حالت دون استقبال الشباك المصرية لهدف مباغت.
تبادل أدوار بين عبد الله وصلاح
لجأ كوبر إلى حيلة تكتيكية بتبادل الأدوار بين عبد الله السعيد ومحمد صلاح فى مركزى الجناح وصناعة اللعب من تحت رأسى الحربة من أجل تخفيف الرقابة المفروضة على صلاح ولتحرير اللاعب ومنحه الحرية فى التحرك داخل الملعب وتهديد مرمى اوغندا بمعاونة كهربا وتريزيجيه.
أرضية الملعب تؤثر على الفراعنة
لعبت سوء أرضية الملعب دوراً سلبياً فى أداء المنتخب بسبب حالة النجيلة الكثيفة وتواضع مستوى أرضية الملعب، والتى صبت فى صالح الأوناش الذين تعودوا على اللعب على هذه الأرضية بعكس لاعبى الفراعنة.
الأوناش يعتمدون على التسلل
اعتمد لاعبو المنتخب الأوغندى على راية التسلل فى محاولة لوقف خطورة مهاجمى منتخب مصر، وهو ما نجح فيه لاعبو الرافعات فى أكثر من مناسبة كانت كفيلة بمنح الخطورة للاعبى الفراعنة.
هدف ملغى للفراعنة
ألغى حكم اللقاء هدف للمنتخب فى الدقيقة 35 لكهربا من تمريرة تريزيجيه بسبب وقوع الأخير فى منطقة التسلل، وهى الكرة التى نجح فى تنفيذها خط دفاع أوغندا وحرموا الفراعنة من الخروج من الشوط الأول بنتيجة إيجابية.
انتفاضة الفراعنة فى آخر 5 دقائق
رتب المنتخب الوطنى صفوفه فى الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، وشن هجوما ضاغطا على مرمى أوغندا وكان قريبا من إحراز هدف التقدم لو رعونة لاعبيه فى إنهاء الهجمات بخلاف الكثافة العددية لأصحاب الأرض أمام مرماهم.
هدف أوغندى
جاءت بداية الشوط الثانى لصالح أصحاب الأرض، بعدما أحرز ايمانويل أوكوى هدف التقدم لأوغندا فى الدقيقة 51 بعد مراوغة محمد عبد الشافى وتراخى عبد الله السعيد فى أداء التغطية الدفاعية وسددها صاروخية على يمين الحضرى معلنا تقدم منتخب الأوناش.
محاولات مصرية لإدراك التعادل
حاول لاعبو المنتخب الوطنى تنظيم مفاتيح اللعب الهجومية لشن هجوم على مرمى أوغندا من أجل تعديل النتيجة وكاد محمد صلاح يحرز هدف التعادل فى الدقيقة 61 لولا يقظة أونيانجو حارس مرمى الأوناش وفشل كهربا فى أداء المتابعة الجيدة لها.
تغيير مصرى تقليدى
أجرى كوبر تغييرا تقليديا بنزول مهاجم "عمرو جمال"، بدلا من مهاجم آخر "محمود كهربا"، فى محاولة للاستفادة من المساحات الموجودة خلف مدافعى أوغندا، ولم يحدث التغيير تغيرا فى طريقة اللعب أو الشكل الفنى للفراعنة، قبل أن يجرى تغييره الثالث بنزول صالح جمعة بدلا من طارق حامد لتنشيط الخط الهجومى، بحيث يميل عبد الله السعيد لأداء الدور الدفاعى مع الننى ويؤدى صالح الزيادة الهجومية مع صلاح وجمال ورمضان.
السعيد وعبد الشافى وحامد خارج الخدمة
ظهر عدد كبير من لاعبى المنتخب الوطنى خارج الخدمة فى مواجهة أوغندا، أبرزهم محمد عبد الشافى الذى ظهر بمستوى سيئ للغاية وكان ثغرة فى صفوف الفراعنة وسببا فى الهدف الذى دخل مرمى الفراعنة وكذلك عبد الله السعيد وطارق حامد اللذين ظهرا بمستوى متواضع، ونفس الأمر بالنسبة للننى الذى لم يقدم الأدوار المطلوبة منه على أكمل وجه.
أوغندا تتصدر
تصدرت أوغندا قمة المجموعة الخامسة بتصفيات المونديال بعد الفوز على مصر برصيد 7 نقاط قبل أن تتوقف مصر عند 6 نقاط فى المركز الثانى، وتدخل نفسها فى حسابات صعبة فى مشوار المنافسة على الصعود للمونديال، وهى حسبة برمة التى اعتاد الفراعنة على إدخال أنفسهم فها بعد التفريط فى مباراة كانت فى متناول اللاعبين داخل الملعب.
