أكرم القصاص - علا الشافعي

لماذا تواجه الشركات العامة أزمات مالية رغم ارتفاع حجم الأعمال؟

الخميس، 31 أغسطس 2017 03:00 ص
لماذا تواجه الشركات العامة أزمات مالية رغم ارتفاع حجم الأعمال؟ الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام
تحليل عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المتعارف عليه فى الاقتصاد أن حجم الأعمال المنفذة، أو التى تكون تحت التنفيذ يعتبر مؤشرا على تعافى الشركات المنفذة، أو على الأقل يكون لديها ملاءة مالية مناسبة.

لكن مع زيادة حجم الأعمال كيف تواجه الشركات العامة أزمة سيولة؟  وهل هذه الأزمة تؤثر بشكل كبير على الشركات، أم يمكن تلافيها؟

بلغة الأرقام فإن شركات المقاولات العامة تحديدا مثل المقاولون العرب والمقاولات المصرية والنصر العامة للمقاولات والعبد وإيجيكو،وغيرها من الشركات تكاد تكون مستحوذة على أكثر من 70% من حجم الأعمال فى مجالات الانشاءات والمرافق " البنية الاساسية " فى مصر.

وهذا نتيجة لعدة أمور منها الخبرات الكبيرة لتلك الشركات، إضافة إلى تنفيذها مشروعات عامة بأسعار تقل كثيرا عن أسعار شركات القطاع الخاص، وبالتالى يتم الاسناد المباشر لها، مما يمثل تخفيف العبء عن موازنة الدولة خاصة فى تنفيذ المشروعات مرتفعة التكلفة.

وفى ظل ارتفاع نسبة الأعمال الخاصة بالشركات زادت أعباءها أيضا منذ قرار تحرير سعر الصرف حيث تحملت فروق العملة، مما كبدها خسائر كبيرة فى التنفيذ سيتم تحمل الحكومة لجزء منها بعد حصر المشروعات وتحديد نسب التعويض لكل شركة على حد.

مسألة التعويضات قد تكون انفراجة لأزمة مالية تمر بها الشركات،والتى ترجع فى الأساس إلى عدة أمور منها تنفيذ مشروعات كثيرة دون الحصول على مستحقات مناسبة من جهات الاسناد، أيضا تسليم مشروعات كثيرة دون الحصول على كافة المستحقات نظرا لعدم التسليم النهائى لوجود بعض الخلافت الفنية، أو عدم تطابق وجهات النظر، مما يؤثر مباشرة على حالة الشركات مع البنوك.

لأن البنوك بطبيعة لحال تمنح الشركات خطابات ضمان، وهى بمثابة ديون على الشركات ترتبط بتسليم المشروعات بصورة نهائية، والشركات بدورها لديها قائمة طويلة من المشروعات قرابة 150 مشروعا لم يتم تسليمها نهائيا،مما يمثل عبئا كبيرا عليها من ناحية مسئولية تأمينها وصيانتها وإصلاحها، لحين التسليم النهائى والذى قد يستمر فى بعض المشروعات لأكثر من 5 سنوات مثل محطات مياه الشرب ومحطات الصرف الصحى.

الأمر المترتب على ذلك أن الشركات عندما نريد الدخول فى مشروعات جديدة ترفض البنوك منحها خطابات ضمان جديدة، مما يعرقل انطلاق الشركات خاصة فى المشروعات خارج مصر والتى تعتبر مهمة لجلب العملة الصعبة.

والحل أن يتم تشكيل لجنة وزارية تبت فى كافة المشروعات المعلقة للانتهاء منها وإنهاء ملف خطابات الضمان، مما يوفر سيولة جديدة للشركات، علاوة على منح الشركات مستحقاتها المالية الأساسية والناتجة عن فروق العملة مما يمنحها قدرة على التحرك بصورة افضل فى السوق وسداد مستحقات مقاولى الباطن المتعاملين مع الشركات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة