فى الساعات الأولى من اليوم الخميس، وقبل بزوغ الفجر تدفق المئات على جبل الرحمة فى منتصف منطقة عرفات حيث ألقى النبى صلى الله عليه وسلم، خطبة الوداع من فوقه قبل نحو 1400 عام يتلمسون عطر حامل آخر رسالات السماء.
الحجاج على عرفات
وفوق الجبل الصخرى يوجد علامة ضخمة تشير إلى الموقع الذى ألقى منه النبى عليه الصلاة والسلام، الخطبة فى يوم عرفة أثناء حجته الأولى والأخيرة. وصلى الرجال والنساء الفجر على الجبل واتجهوا نحو القبلة رافعين أيديهم بالدعاء إلى السماء.
الحجاج يتجمعون بالقرب من مسجد نمره على سهول عرفات
وكان كثير من النساء والرجال يضعون أيديهم ورؤوسهم على العلامة ويبكون عنده رغم تحذيرات وضعتها السلطات الدينية السعودية من أن هذه الأفعال تخالف صحيح الدين.
وصعد كثير من الرجال والنساء إلى الجبل منذ مساء أمس الأربعاء ليحجزوا مكانا فوقه قبل اكتمال وصول الحجاج على صعيد عرفات قادمين من منطقة منى التى سيعودون لها فى وقت متأخر من الليل بعد توقف لبضع ساعات فى منطقة مزدلفة.
الحجاج على جبل الرحمة
ووصل هذا العام أكثر من 1.97 مليون مسلم لأداء مناسك الحج التى تستمر خمسة أيام.
ومن فوق جبل عرفات يمكن رؤية وجوه من مختلف الأجناس والألوان تقف أو تجلس إلى جوار بعضها البعض فى تضرع وخشوع،
ومنهم من ينهمر منه الدموع رافعا يديه إلى السماء.
واتخذت السلطات السعودية كل الإجراءات الاحترازية الضرورية ونشرت أكثر من مئة ألف من أفراد قوات الأمن و30 ألف عامل فى مجال الصحة للحفاظ على سلامة الحجاج وتقديم الإسعافات الأولية.
فرحة الحجاج
وحتى الآن لا تزال تأتى الحافلات من منى وتقل الحجاج الذين قضوا أمس الأربعاء فى المشعر اقتداء بسنة النبى صلى الله عليه وسلم. كما أتى الآلاف من منى إلى عرفات سيرا على الأقدام أيضا.
وعرض التلفزيون السعودى لقطات فجر اليوم الخميس لتغيير كسوة الكعبة المشرفة وهو تقليد سنوى يحدث فى يوم عرفات كل عام.
ويشهد اليوم الخميس أيضا إلقاء خطبة فى مسجد نمرة على حدود عرفات وقت الظهر. وبعد الخطبة يؤدى الحجاج صلاتى الظهر والعصر قصرا وجمعا.
أحد الحجاج
الحجاج يتجمعون على جبل الرحمة
الحجاج يصعدون جبل الرحمة بسهول عرفات
الحجاج
تصوير جوى لتجمع الحجاج على جبل عرفات
حجاج بيت الله الحرام
