طالب الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بإعتقال مسلحين من جماعة الحوثى قتلوا أحد أقرب مساعديه الأسبوع الماضى.
ويمثل العنف الذى اندلع مساء يوم السبت بين أفراد من جماعة الحوثى وموالين لصالح توترا داخل التحالف السياسى الرئيسى الذى يحارب حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى.
وأعقب قتل العميد خالد الرضى وهو عضو بارز فى حزب المؤتمر الشعبى العام اشتباكات فى العاصمة صنعاء قتل فيها اثنان من الحوثيين.
ويحكم الحوثيون والحزب معا شمال اليمن وابقيا على تحالف غير مريح فى الصراع الذى أودى بحياة عشرة آلاف شخص على الأقل وأطلق أزمات جوع ومرض فى البلاد.
وحكم صالح اليمن لنحو 30 عاما. وأغضب احتشاد للاحتفال بذكرى تأسيس حزبه الأسبوع الماضى الحوثيين الذين اعتبروه استعراضا للقوة يهدف إلى تقويضهم.
واعتملت التوترات على مدى يومين بعد ذلك عندما أقام مقاتلو الحوثى نقطة تفتيش أمنية قرب منزل ابن صالح ومكتبه الإعلامى فى حى الحديدة فى جنوب صنعاء حيث قتل الرضي.
وقال صالح وفقا لمقتطفات من حديثه نشرت على صفحة الحزب على فيسبوك متحدثا عن الرضى "جاء يشوف ايش التراكمات هنا والتجمعات وهو كان ابنى صلاح الذى تعرّض قبله للحادث والتفتيش وطلبوا منه البطاقة وطلبوا منه السلاح".
وقال إن ابنه ترك الموقع فى سيارة وبقى الرضى وكان واقفا على جانب الطريق عندما قتل بالرصاص.
وقال صالح للحشد مشيرا إلى الحكومة التى يقودها الحوثيون "فنترحم عليه ونتطلع إلى أن القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسى الأعلى وحكومة الإنقاذ أن تتحمل مسؤوليتها وان تسرع بالتحقيقات وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة".
وقال الجانبان يوم الثلاثاء إنهما اتفقا على تخفيف حدة التوترات والسماح للمحققين بالتحقيق فى أحداث العنف.
وتوقفت الاشتباكات لكن المقاتلين من الجانبين مازالوا منتشرين فى الشوارع الخلفية وفى بعض البنايات.
وتدخل تحالف تقوده السعودية فى الحرب فى عام 2015 فى محاولة لإعادة حكومة هادى للسلطة فى صنعاء بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة ودخلوا فى تحالف مع صالح.
