شهد ملف النقاط الإعلانية بمحافظة سوهاج أزمة جديدة، بعد إعلان محافظها، الدكتور أيمن عبد المنعم، إلغاء اللائحة الإعلانية القديمة وإصدار أخرى جديدة، لاكتشافه وجود "عوار تشريعى" بحد قوله، وعلى إثره ألغت المحافظة رخصة عدد من الشباب الحاصلين على ترخيص الإعلانات وقامت بإزالة شاسيهات ولوحات مشروعهم الإعلانى، الذى اقترضوا رأس ماله من البنوك، مما يضعهم فى مأزقى "السداد أو السجن"، بحد قول أحدهم.
وفى هذا الصدد، قال "خالد طلعت" أحد المتضررين، :"بدأت مشروعى بشراكة مع 5 شباب آخرين، بعد وعود من محافظها بالوقوف معنا، فأقترضت نصف مليون جنيه واستدان شركائى المبلغ المتبقى".
وأضاف: "فى البداية التقينا المحافظ وعرضنا الفكرة وأعجب بها، وقال لنا، أنتم أولادى وهفضل ارعاكم و اقف فى ضهركم لغايه ما تقفوا على رجليكم"، مستطرداً :"اقترضنا واستلفنا مئات الآلاف من البنوك، وقمنا بشراء شاسيهات إعلانيه حديد..وضعنا خططنا ودراسات الجدوى لسداد هذه القروض وإنجاز المشروع الذى كنا نحلم به".
وأشار إلى أنه بعد أشهر قليلة من تركيب الشاسيهات فى الشوارع، فوجئوا بحملات إزالة لمشروعهم، فيضيف "طلعت"، "دخلنا فى دوامة أنتوا مخالفين ..انتو غلط .. اللائحه دى غلط ومن مسئول لمسئول لقرارات إزالة لدفع فلوس إحنا مش عارفنها بتاعه ايه اصلا وكل ده واحنا على كلمه واحده نصبر السنه دى والجاين يعوضوا ونروح نقدم طلبات تجديد السنه الجديده اللى اترفضت كذا مره واحنا مش عارفين ليه ؟؟".
وفى غضب يواصل، :" ذهبنا إلى المحافظة للاستفسار عن سبب الأزالة، ليرد علينا الموظف بكل برود طلباتكم كلها اترفضت وفى لائحه جديده تلغى القديمه.. طيب والقديمه يقولنا ملهاش لازمة".
وتابع، :"يعنى إيه رئيس الدوله يبقى كل توجهاته للشباب وتشجيعهم والاعتماد عليهم فى جميع المجالات وإحنا فى محافظه سوهاج كل همهم احباط الشباب وتدميرهم وخداعهم".
وتسائل الشاب، عن مصير مشروعه وما تكبده من أموال عليه، قائلاً: "التصنيع وشغلى والديون اللى عليا وفى الآخر يقولوا لى القانون مش فى صالحك وفى لحظه نسوا الشباب ونسوا الطموح".
وتابع:" دايما كنا بنساند المحافظ وبنقول انه هيخلي سوهاج احسن ولكن ما حدث أصابنا بالصدمة..اشتغلنا وعملنا شركات دعاية يجي المحافظ بجره قلم ويلغى كل دا ويقول فيه لائحه جديده .. طب والناس اللى عليها ديون دى تروح فين ..هل مطلوب منهم ينتحروا بردو..الشباب اللى فى سوهاج هيتسجن وهيتشرد بسبب قرارات المحافظ وعناده ".
كما أضاف أحد شركائه فى المشروع، :"لا نمتلك أى دخل سوى من الشركة ..المحافظ خرب بيوتنا..لو الشركة اتخربت هنبيع حديد الشاسيهات والحديد خردة ..والله خليت أمى وأختى يمضوا على قرض بنصف مليون جنيه".
وأشار إلى أنه تقدموا ببلاغات فى مجلس الدولة، وأخرى لرئاسة الجمهورية، وكذلك رئيسى مجلس الوزراء ومجلس النواب، كما أشاروا إلى أنهم سيتقدمون فى صباح الغد ببلاغ للنائب العام، قائلين، :"شركتنا اتخربت وأملنا فى العدل وحقوقنا لا أكثر".
من جانبه قال الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج للشباب والمتخصصين والعاملين فى مجال الدعاية والاعلان بالمحافظة، إنه سيتم طرح كافة النقاط الإعلانية من خلال مزايدة علنية قريبا، وطبقا لأحكام القانون رقم 89 لسنة 1998 ولائحته التنفيذية وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، والمساواة بين الجميع وغلق جميع منافذ الوساطة والمحسوبية .
وأضاف عبد المنعم أنه نظراً لما تلاحظ فى الآونة الأخيرة من وجود حالة من الاستياء بين المواطنين بسبب عشوائية الإعلانات بسوهاج وأثرها السلبى على الوجهة الحضارية للمحافظة، وما رصدته بعض الأجهزة الرقابية من وجود تجاوزات من بعض الشركات فقد تقرر تشكيل لجنة من المختصين لدراسة الوضع قانونا، وقد انتهت اللجنة المشكلة إلى وجود عوار تشريعى فى اللائحة الصادرة برقم 448 لسنة 2016 وذلك لمخالفتها لأسس ومعايير التنسيق الحضارى المشار إليها فى القانون رقم 119 لسنة 2008 وبناء عليه تم تعديل اللائحة لتتفق وصحيح أحكام القانون.
وتابع عبد المنعم انه نظرا لزيادة الطلب من بعض الشركات على بعض النقاط الإعلانية بعينها ولعدم وجود قاعدة يمكن على أثرها المفاضلة بين شركة وأخرى ومنعا لفتح ابواب للفساد والمحسوبية وطبقا لما نصت عليه اللائحة الجديدة بأنه فى حالة تقدم أكثر من شركة على ذات النقطة الإعلانية يتم الطرح عن طريق المزايدة العلنية.
شكوى الشباب لرئاسة الجمهورية
استغاثه الشباب لرئيس مجلس النواب
