عصر الشوجون إنه نظام حكم ظل يحكم اليابان نحو 600 عام، وكانت كلمة "شوجن" بمثابة اللقب الذى يطلق على الحاكم العسكرى فى هذه المنطقة منذ 1192 ميلادية وحتى (1868م).
فى أوائل القرن الحادى عشر سيطرت الإقطاعات التى كانت محمية من قبل الساموراى على سياسة اليابان الداخلية، وكانت أقوى عشيرتين هما ميناموتو وتايرا، وهاتان العشيرتان تصارعتان للحصول على السيطرة على الحكم الإمبراطورى، حيث هيمنت عشيرة تايرا فى الفترة بين 1160 و1185، إلا أنها هزمت على يد عشيرة مينامونو فى معركة دان نو أورا البحرية ونتيجة لذلك حصل ميناموتو نو يوريموتو على قوة سياسة فى الحكومة المركزية وأسست نظام إقطاعى تمركز فى كاماكورا التى حصل فيها الساموراى على قوة سياسية بينما تحول إمبراطور اليابان والطبقة الأرستقراطية فى كيوتو إلى سلطة حكم رمزية.
فى 1192 حصل يوريموتو على لقب سى تايشوغون من الإمبراطور وتطور النظام السياسى بتعاقب الشوجون على رئاسة ما يعرف باسم حكومة الشوجون.
وكان الـشوجونات يرون أنه يتوجب عليهم ولضمان استقرار سياسى واجتماعى فى البلاد، أن يتحكموا فى حركة انتقال الأشخاص. كانت الفكرة تقضى بأن يتم إغلاق كل منافذ البلاد على الخارج، ومنع السكان من التواصل مع بقية العالم، وقد تم تطبيق هذه الفكرة منذ القرن الـ17 م حيث تم منع السفن البرتغالية والهولندية أى تراخيص تجارية خاصة، كان يسمح لها بالرسو مرة واحدة كل سنة فى جزيرة ديشيكا بالقرب من ناكاساكى على السواحل اليابانية. وكانت تجارة الحرير مع الصين يحتكرها البرتغاليون، وقد تمكن الـشوجونات من جنى فوائد كبيرة جراء ذلك.
وفى عام 1853 قام أسطول من البحرية الأمريكية يقوده ماثيو بيرى بكسر طوق الحظر عندما دخل عنوة خليج إيدو (طوكيو اليوم)، و قام قائد البحرية الأمريكية بتقديم طلب رسمى يتضمن الموافقة على فتح موانئ ومنافذ البلاد الخارجية على التجارة مع الدول الخارجية. كان وضع النظام الـشوغونى هشاً، وقد ساهمت المصاعب الاقتصادية ثم الأزمات السياسية فى تعقيد الوضع أكثر. بعد أخذ ورد وافق النظام اليابانى على توقيع اتفاقية كاناغاوا فى مارس 1854.
تم بموجبها فتح مينائى شيمودا فى شبه جزيرة إزو وهاكوداته فى هوكايدو على المبادلات التجارية، كما تم ترخيص المراكب الأجنبية بالتزود فى الموانئ اليابانية عند حاجتها لذلك. بعد توقيع الاتفاقية الأولى بسنتين، عرفت البلاد مقدم القنصل الأمريكى الجديد تاونزند هاريس، قام الأخير بإعداد مشروع وثيقة جديدة تهدف إلى فتح موانى جديد أخرى وكذا تسهيل التجارة وتحريرها من القيود. تمت إعادة توقيع الاتفاقية من جديد فى يوليو من سنة 1858، وقد وقع عليها من الطرف الأجنبى كل من الولايات المتحدة أولا ثم تلتها كل من إنجلترا، فرنسا وأخيرا روسيا. بعد وفاة الشوجون إيئه-سادا، دخلت البلاد أزمة سياسة عاصفة. كانت أطراف عديد تتنازع القرار السياسى، كما دار صراع آخر بين جماعة من الذين كانوا يرون وجوب طرد الأجانب من البلاد (الوطنيين) وجماعة أخرى كانت تؤيد عملية انفتاح البلاد على الخارج. قادت كل هذه الأزمات نظام الـشوجونية وببطء نحو الهاوية، كما عجلت بميلاد عهد جديد مع بداية ما عرف بفترة مييجى سنة 1868 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة