انتشل علماء آثار فى إسبانيا مزيدا من الجثث من مقابر جماعية لضحايا الحرب الأهلية التى وقعت بين عامى 1936 و1939 وما تلاها من حكم دكتاتورى للجنرال فرانسيسكو فرانكو.
وتأتى أعمال الحفر فى مقبرة محلية فى بلد الوليد بوسط إسبانيا فى سياق جهود متجددة لجمعيات تطوعية وجماعات الدفاع عن حقوق الضحايا لإلقاء الضوء على الماضى الدامى ووضع نهاية لبحث عائلات الضحايا عن ذويهم.
ومنذ أبريل من العام الماضى جرى استخراج 228 جثة من أربع مقابر جماعية فى بلد الوليد.
ويعتقد بأن تلك المقابر من ضمن أكثر من ألفى موقع دفن جماعى فى أنحاء إسبانيا تعود لفترة الحرب الأهلية قبل أكثر من 80 عاما.
وبحسب تقديرات المؤرخين قتل ما يصل إلى نصف مليون مقاتل ومدنى من الجمهوريين والقوميين خلال الحرب. وبعد انتهاء القتال تعرض عشرات الآلاف من خصوم فرانكو للقتل أو السجن فى حملة للقضاء على المعارضة.
وقال خوليو ديل أولمو أحد العاملين فى استخراج الجثث "أتمنى أن نتمكن بعد فحص الطب الشرعى من تحديد هويتهم".
ويمول المجلس المحلى لمدينة بلد الوليد جزئيا عمليات استخراج الجثث.
وبعد وفاة فرانكو عام 1975 أقرت إسبانيا قانون عفو فى محاولة لتسهيل عملية الانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية إذ جرى العفو عن جرائم النظام الفاشي.
ونفذت أعمال حفر مماثلة على نطاق أضيق فى قرية ويسكا قرب سرقسطة بشمال إسبانيا بناء على طلب رجل يبحث عن عمه الأكبر. وعثر على جثتين.
ويوافق اليوم 30 أغسطس ذكرى اليوم العالمى لضحايا الاختفاء القسري.
آثريون إسبان ينتشلون جثثا لضحايا الحرب الأهلية من مقابر جماعية
اكتشاف أثرى جديد
جثة أحد ضحايا الحرب الأهلية
رفات جثث
عالم أثرى فى مقبرة جماعية
مقابر جماعية لضحايا الحرب الأهلية
مقبرة جماعية