هل تتجه واشنطن وموسكو للتصعيد؟.. CNN تحذر: الولايات المتحدة وروسيا تنزلقان نحو أسوأ أزمة منذ الحرب الباردة.. السياسة الداخلية فى كلا البلدين تعيق قدرة الحكومتين على منع الخطر.. والروس يوجهون ازدراء شخصيا لترامب

الخميس، 03 أغسطس 2017 05:30 م
هل تتجه واشنطن وموسكو للتصعيد؟.. CNN تحذر: الولايات المتحدة وروسيا تنزلقان نحو أسوأ أزمة منذ الحرب الباردة.. السياسة الداخلية فى كلا البلدين تعيق قدرة الحكومتين على منع الخطر.. والروس يوجهون ازدراء شخصيا لترامب الرئيس الامريكى دونالد ترامب وبوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على عكس المتوقع منذ دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتجه العلاقات الأمريكية الروسية من سىء إلى أسوأ. وبتوقيع حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو، تتراجع آمال عهد جديد من العلاقات بين القوتين العالميتين، لتعود الأوضاع إلى حالة التوتر والمشاحنات التى كانت موجودة خلال السنوات الماضية..

 

وحذرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من أن الولايات المتحدة وروسيا تنزلقان نحو أسوأ أزمة منذ الحرب الباردة، حيث تجاوزت السياسة فى كلا البلدين قدرة حكومتى موسكو وواشنطن على الحد من الخطر.

 

وأشارت الشبكة إلى أن توقيع الرئيس دونالد ترامب على عقوبات جديدة ضد روسيا لتدخلها فى انتخابات الرئاسة العام الماضى قد أثار ردا فعلا غاضبا فى موسكو، إلا أن الوضع الخطير يتفاقم أيضا بسبب عدم وجود نهج واضح من البيت الأبيض تجاه روسيا. فسياسة التوفيق والمواجهة نحو موسكو  إلى جانب الصراع على النفوذ بين الكونجرس والرئيس يهدد بزرع البليلة التى يمكن أن تزيد من فرص الحسابات الخاطئة بين القوتين النوويتين.

 

ونقلت الشبكة عن جورج بيبي، مدير التحليلات السابق عن روسيا فى السى أى إيه، والخبير حاليا بمركز المصلحة الوطنية، قوله إنه يعتقد أنه من غير الواضح تماما إلى أى مدى تنوى الإدارة أن تذهب فى تعاملاتها مع روسيا ولا كيف تنوى وضع إستراتيجية متماسكة للتعامل معها. وحذر من وجود مخاطر حقيقية من الدخول فى دوامة تصاعدية سيكون من الصعب على أيا من البلدين  التحكم فيها.

 

وتابعت "سى إن إن" قائلة إن احتجاجات موسكو عقب الإعلان عن توقيع ترامب على مشروع قانون العقوبات ضدها يعكس الغضب من القيود الجديدة على الاقتصاد الروسى، وربما الضغوط السياسية التى لن تترك للحكومة الروسية خيارا سوء تصعيد الوضع. ولأول مرة، كان هناك ازدراء شخصيا للرئيس ترامب، فيما يعكس خيبة أمل فى موسكو بأن الرئيس الأمريكى لم يتمكن من وعوده بتحسين العلاقات مع روسيا.

 

وقال رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف على موقع "فيس بوك" إن إدارة ترامب أثببت ضعفها الكامل بتسليم السلطة التنفيذية للكونجرس بطريقة مهينة للغاية، وهو ما يغير توازن القوى فى دوائر السياسة الأمريكية". وأضاف أن المؤسسة الأمريكية تفوقت على ترامب تماما. فالرئيس غير راض عن العقوبات الجديدة لكن لم يسعه سوى توقيع مشروع القانون".

 

وربما كان ميدفيديف محقا، حيث قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس ترامب رغم توقيعه على العقوبات،إ أنه سرعان من أعرب عن شكوكه بشأن دستوريتها، وانتقد الكونجرس لمنح نفسه سلطات أكبر لمنعه من التراجع عن العقوبات الموجهة إلى موسكو.

 

فقد قال ترامب فى بيان له أمس، الأربعاء، عقب توقيع مشروع قانون العقوبات الذى وافق عليه الكونجرس بأغلبية قبل أسبوعين، إنه "بالحد من مرونة السلطة التنفيذية، يصعّب مشروع القانون على الولايات المتحدة الوصول إلى اتفاقيات جيدة لصالح الشعب الأمريكى، وسيدفع الصين روسيا وكوريا الشمالية إلى مزيد من التقارب معا". وأشار إلى أن واضعى الدستور وضعوا الشئون الخارجية فى يد الرئيس، ومشروع القانون هذا سيثبت حكمة هذا الاختيار".

 

ويبدو أن التصعيد قادم بالفعل، فقد اعتبر ميدفيديف العقوبات بمثابة إعلان حرب تجارية شاملة ضد روسيا، وقال إن الأمل لتحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية قد انتهى الآن. لكن الأيام القادمة وحدها ستكشف ما إذا كان هذا التصعيد مجرد حرب كلامية ترد بها موسكو على صفعة العقوبات أم أن هناك إجراءات أخرى سيتخذها القيصر الروسى بعدما قام بتقليص عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية بشكل كبير مستبقا توقيع ترامب على قائمة العقوبات الجديدة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة