سعيد الشحات

الصحافة المصرية فى «الملك والكتابة»

الخميس، 03 أغسطس 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتنوع الأحداث التى وثقتها الصحافة ويختارها الكاتب الصحفى محمد توفيق فى كتابه «الملك والكتابة»، طوال الفترة الزمنية التى يشملها الكتاب وتمتد من عام 1950 إلى عام 1999، وبقراءتها سيجد القارئ نفسه وكأنه يعيش هذا العام بما فيه من نبض سياسى وفنى وثقافى، ومتابعة كل عام، كما جاء فى الكتاب لا يتسع ذكرها فى هذه المساحة، ونتوقف عند بعضها.
 
ينقلنا مثلا إلى أجواء عام 1957 ففى شهر يناير تبدأ مجلة الكواكب فى نشر مذكرات عبدالحليم حافظ بخط يده، كان عبدالحليم وقتها عمره 28 عاما، وحكى كل شىء، منذ ماتت والدته وتركته طفلا، مرورا بكونه أصغر طالب فى معهد الموسيقى، علاوة على أسراره مع رفيقى الدرب كمال الطويل ومحمد الموجى، وسرد قصة لقائه الأول مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكتب وقائع ما جرى له على مسرح الإسكندرية حين طالبه الجمهور بترك المسرح، وروى قصة حبه وعذاباته، وارتباطه الفنى بالفنانة شادية، وتحدث عن آلامه الصحية ومعاناته اليومية مع الأدوية والأطباء.
 
فى هذا العام «1957» وفى السابع عشر من يوليو اتخذ مجلس إدارة الأهرام قراره بتعيين محمد حسنين هيكل، رئيسا لتحرير الجريدة، بعد أن هبط توزيعها إلى 60 ألف نسخة فقررت عائلة تقلا البحث عن منقذ، فكان هيكل هو هذا المنقذ، وفى الثامن من أغسطس بدأ مهامه وعمره 34 عاما وبعد عشر سنوات من عضويته لنقابة الصحفيين، وفى نفس هذا اليوم «8 أغسطس» نشر أول مقال بعنوان «السر الحقيقى فى مشكلة عمان».
 
يتحدث عن عام 1962، وفيه تحولت قصة «اللص والكلاب» لنجيب محفوظ إلى فيلم سينمائى بطولة شكرى سرحان وشادية وكمال الشناوى، وإخراج كمال الشناوى، وانتقل على أمين من مؤسسة «أخبار اليوم» إلى «دار الهلال» ليتولى رئاسة تحرير «مجلة الهلال»، وكانت المجلة توزيعها محدود، لكنه قرر أن ينجح، فجمع كل نجوم الفن والأدب والصحافة فى إصدار واحد بل فى عدد واحد، من بينهم، عباس العقاد، طه حسين، كامل الشناوى، أحمد بهاء الدين، صلاح جاهين، مصطفى أمين، محمد حسنين هيكل، والدكتور محمد حسين هيكل، وأنيس منصور، ومحمد فريد أبوحديد، علاوة على عدد كبير من نجوم الفن مثل عبدالحليم حافظ وشادية وفاتن حمامة ومارلين مونورو، وأدى ذلك إلى أن تعود «الهلال» إلى الحياة، واضطرت لأول مرة فى عمرها المهنى أن تجمع الورق «الدشت» وتطبع عليه نسخا رديئة، التهمتها السوق فى دقائق بعد أن نفذت كل الكمية المطبوعة.
 
فى هذه الأثناء، بدأت مجلة «روزاليوسف» فى نشر حلقات رواية «تلك الأيام» للأديب فتحى غانم، وحضر رائد الفضاء الروسى إلى مصر «يورى جاجارين» واستقبل استقبال الفاتحين، والتقى عددا كبيرا من كبار الكتاب والشعراء، والتقاه جمال عبدالناصر، ومنحه قلادة النيل.
 
يظل «توفيق» على سرده طوال السنوات التى حددها، فنقرأ «صحفيا» عن أحداث ساخنة فى عصر السادات كانتفاضة الخبر 18و19 يناير 1977، وفى عصر مبارك كالزلزال عام 1992 واستقالة أو إقالة المشير أبوغزالة، ومعركة الشاعر أحمد فؤاد نجم مع الكاتب الصحفى عادل حمودة عام 1998، وبدأت بحضور «نجم» حفل أقامه له رجل الأعمال نجيب ساويرس للاحتفال بعيد ميلاده السبعين، فكتب عادل حمودة تحت عنوان «الجياد لا تباع فى السوبر ماركت» وقال فيه: «هل هو نفسه أحمد فؤاد نجم الذى مشينا وراءه فى يوم من الأيام منومين بسحر شجاعته وجرأة قصائده، ما الذى أغراه أن يتكلم غير لسانه ويأكل طعاما غير طعامه ليقبل تكريما فى ملهى ليلى بمناسبة عيد ميلاده السبعين»، ورد نجم: «الأستاذ عادل حمودة خانه ذكاؤه حينما اختارنى بالذات ودون خلق الله ليتخذ من جسدى النحيل معبرا إلى عالم رجال الأعمال».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة