"الإرهاب" وصفقة نيمار.. قطر من زعزعة الأمن والاستقرار إلى تهديد نظام كرة القدم بأوروبا..غسيل السمعة وشبح سحب ملف مونديال 2022 والانتقام من برشلونة وراء تمويل "رجل تميم" ومالك سان جيرمان صفقة الـ222 مليون يورو

الخميس، 03 أغسطس 2017 08:07 م
"الإرهاب" وصفقة نيمار.. قطر من زعزعة الأمن والاستقرار  إلى تهديد نظام كرة القدم بأوروبا..غسيل السمعة وشبح سحب ملف مونديال 2022  والانتقام من برشلونة وراء تمويل "رجل تميم" ومالك سان جيرمان صفقة الـ222 مليون يورو نيمار و تميم
تحليل يكتبه – عصام عابدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا يجني باريس سان جيرمان من ضم نيمار؟!.. تساؤل كبير يفتح الباب لتساؤلات أكبر، عن كيفية دفع النادي الفرنسي  222 مليون يورو للاعب الذى  أعلن برشلونة  فسخ عقده بعدما كان سيمتد حتى صيف عام 2021، وماذا سيجنى من تلك الصفقة.

نيمار
نيمار

فريقان فقط هما من يستطيعا دفع الشرط الجزائى الضخم فى عقد نيمار مع برشلونة، والبالغ 222 مليون يورو، هما "مانشستر يونايتيد وريال مدريد"، بحسب مجلة فوربس الأمريكية، لكن باريس سان جيرمان، لا يدرج ضمن قائمة أغنى 10 أندية فى العالم، وبالتالى فالسؤال الكبير للنادى الفرنسى "من أين لك هذا؟!"، لكن عندما تدرك أن "قطر"، ضالعة فى حسم الصفقة الأغلى فى تاريخ اللعبة، تشم على الفور رائحة "مخططات"، وعملية "غسيل سمعة" للدولة التى تواجه أزمات عنيفة بسبب تورطها فى دعم وتمويل الإرهاب، كما أن الأموال القطرية لعبت خلال السنوات الماضية، دورًا بارزًا فى دعم التطرف، وباتت تهدد مصالح واستقرارا جيرانها العرب، بالإضافة لعلاقاتها المشبوهة والوثيقة مع إسرائيل.

 

 

ناصر الخليفى
ناصر الخليفى "رجل تميم"

تقارير نشرت فى وسائل إعلام غربية، أكدت أن "هدفا سياسيا" لا يمكن تجاهله في "حديقة الأمراء"، ذلك الملعب الذي يحتضن مباريات باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث تسعى مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية، التي تمتلك النادى ويرأسها القطري ناصر الخليفي، رجل تميم والذي تشير بعض التقارير إلى أن ثروته تبلغ 32 مليار دولار، لزعزعة النظام القديم لكرة القدم في قارة أوروبا.

التقارير وصفت هذه المؤسسة بأنها "أحد أذرع صندوق قطر السيادي"، لذا، فإن طموحات باريس سان جيرمان تتلقى دعما هائلا من الإمارة الخليجية، التى تواجه أزمة مع الدول العربية بسبب دعمها للإرهاب، وتعتبر أن صفقة نيمار "المخرج" من الرعب الذى تعيشه الدوحة بعد تهديدات بخسارة 300 مليار دولار حال  تم سحب ملف استضافتها نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، الذى فازت بتنظيمه فى واقعة فساد شهيرة هزت أرجاء "فيفا" وتسببت فى ثورة داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم كلفت رئيسه التاريخى جوزيف بلاتر خسارة مقعده .

خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني قال :"لا أحد يصدق ذلك، قطر ستضع الأموال وتخرق قوانين اللعب المالي النظيف".

بول هايوارد كبير رئيس قسم الرياضة بصحيفة "تيليجراف" البريطانية، يرى أن تلك الصفقة قد تبدو سياسية بطريقة ما،  وكتب عبر الصحيفة، قائلا :"هناك أخبار نشرت حول سفر نيمار من دبي إلى الدوحة لإجراء الفحص الطبي، ونسى الجميع شيئا واحدا، هناك مقاطعة، نظريا لا يمكنك السفر من الإمارات إلى قطر".

صفقة نيمار "الخيالية"، ستفتح الباب أمام المزايدات فى صفقات انتقال اللاعبين من الأندية، كما أنها تهدد الصورة الذهنية لأندية كبرى كالنادى الكتالونى، فكان من الطبيعى انتقال نيمار من "سان جيرمان"  لبرشلونة وليس العكس، باعتبار الفريق الأخير هو الأقوى والذى يعد حلما لجميع اللاعبين ليس فقط الدوريات الأوروبية وإنما العالمية.

 

 

فوز قطر بتنظيم كأس العالم
فوز قطر بتنظيم كأس العالم

"غسيل السمعة" شغل قطر  الشاغل، والذى جعلها توقع من قبل عقدا مع شركات  في الولايات المتحدة الأمريكية،  تقدم خدمات استشارية استراتيجية، مهمتها تلميع صورتها، في وقت تتخبط فيه الدوحة بمأزق عنيف بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، كما أن "الدوحة" لم تنس الخلاف مع برشلونة على "الرعاية"، حيث كانت الخطوط الجوية القطرية الراعي الرسمي لقميص برشلونة خلال السنوات الماضية، قبل أن يقرر النادى الكتالوني عدم تجديد العقد مع الشركة التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، وتحول لشركة راكوتين اليابانية وهذا أضر بمصالحة المؤسسة القطرية لذا قررت الانتقام برعاية صفقة إنتقال نيمار إلى النادى الباريسى.

"أسوشيتد برس" قالت إنه "فى خضم بناء قطر لملاعب كأس العالم الذي من المفترض أن تستضيفه في 2022، "لم تخش من إنفاق أموالها"، في إشارة إلى المبالغ الطائلة التي تستأجر بها الدوحة شركات تحاول بها تجميل صورتها.

"الدوحة" التى  قطعت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات معها ، في 6 يونيو الماضى، لثنيها عن دعم الإرهاب، والعبث بأمن واستقرار جيرانها، لجأت إلى العبث بالنظام الكروى الأوروبى عسى أن تجد من ينتشلها من "الحفرة التى حفرتها لنفسها".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة