استمرت تداعيات إعصار هارفى المدمر الذى ضرب ولاية تكساس فى السيطرة على اهتمام الصحف الأمريكية الصادرة اليوم، الثلاثاء. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن التوقعات تشير لسقوط مزيد من الأمطار وتحذيرات من أن الفيضانات الكارثية التى حولت بعض الأحياء إلى بحيرات كانت مجرد البداية لكارثة يمكن أن تستغرق سنوات للتغلب عليها.
نزوح الأهالى
وأقر مسئولون محليون وفيدراليون بأن حجم الكارثة هائل للغاية، حتى أنه ليس باستطاعتهم تحديد قدرتهم على قياسه، ناهيك عن مواجهته. ولفتت الصحيفة إلى أنه فى شتى أنحاء المنطقة المتضررة من الإعصار والتى يقطنها الملايين، وتشمل مدينة هيوستنن رابع أكبر المدن الأمريكية، لا أحد لديه فكرة واضحة عن عدد المفقودين أو من تم إجلاؤهم، وعدد المحاصرين فى منازلهم المغمورة بالمياه أو عدد المنازل والمركبات المتضررة التى لم يتم إنقاذها.
انقاذ فتاة
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بقايا إعصار هافى القاتل تتجه إلى لوزيانا يوم الثلاثاء مع احتمال حدوث مزيد من الفيضانات الكارثية وإخلاء طارئ للسكان مع سعى الرئيس دونالد ترامب لاستطلاع الدمار الحالى فى تكساس المنكوبة.
انقاذ الأهالى
وتأتى زيارة ترامب لمدينة أوستن، عاصمة الولاية اليوم بعدما تعهد بتحرك سريع من قبل الحكومة الفيدرالية لتوفير الإغاثة للولايات المتضررة من الإعصار. وتصادف الزيارة الذكرى الثانية عشر لآخر عاصفة هائلة تسببت فى دمار كارثى، وهو الإعصار كاترينا الذى ضرب لويزيانا فى 29 أغسطس 2005.
إعصار هارفي
وقارنت صحيفة نيويورك تايمز بين كاترينا وهارفى، وقالت إن الأول كان واحدا من أكثر الأعاصير دمارا فى تاريخ الولايات المتحدة، وتسبب فى وفاة 1833 شخصا، وظلت بعض الجثث دون أن تمس لأيام. وتسببت العاصفة فى دمار بقيمة 100 مليار دولار، أغلبها سببته الرياح. وترك كاترينا نحو 3 ملايين شخص بدون كهرباء. أما عن هارفى، فقال المسئولون المحليون إن هناك 10 قتلى على الأقل فى تكساس حتى الآن منذ بدء العاصفة ويمكن أن يرتفع الرقم. ومن المتوقع أن تستمر الأمطار والفيضانات حتى يوم الجمعة على الأقل. وأغلب الدمار يمكن أن تتسبب فيه الفيضانات.
طفل
ولم تكن الأمطار مشكلة إعصار كاترينا، حيث كان ارتفاعها ما بين 5 إلى 10 بوصات على مدار يومين، فى حين أن هارفى تسبب فى أمطار بلغ ارتفاعها 50 بوصة ومن المتوقع أن تستمر على مدار أيام عديدة.
غرق السيارات
ومن أزمات السياسة إلى الكوارث الطبيعية، تواصل أسهم الرئيس ترامب انخفاضها مع تراجع حاد فى شعبيته ، فبينما يستعد الرئيس لزيارة المناطق المنكوبة للإعصار هارفى، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن شعبيته تقترب من أدنى مستوياتها فى أعقاب الإعصار الذى دفع بـ 30 ألف أمريكا للإقامة فى مراكز الإيواء منذ يوم الجمعة. وتوقفت شعبية ترامب عند 35% فى أحدث استطلاعات جالوب اليومية، بينما وصلت إلى 42% يوم الاثنين فى استطلاعات راسموسن اليمينة التى يفضلها ترامب. ولو لأن للكارثة الطبيعية تأثير مشابه على شعبية ترامب مثلما حدث مع الرؤساء السابقين، فإن الأرقام يمكن أن تقل بدرجة أكبر.
محاولات الإنقاذ
مواطن يمشى وسط المياة
مواطنين
انقاذ الأهالى
انقاذ فتاة
طفل
عبور المياة
غرق السيارات
فيضانات
محاولات الإنقاذ
مواطن يمشى وسط المياة
مواطنين
نزوح الأهالى
