قبل ما يزيد على 3 سنوات كاملة من الولاية الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب؛ بدأت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية فتح ملف بديل الرئيس عبر سيناريوهات عدة، من بينها عزله من منصبه بتهم انتهاك الدستور وعرقلة سير العدالة، أو عبر تحرك الحزب الجمهورى للبحث عن مرشح بديل لانتخابات 2020، والاكتفاء ببقاء "ترامب" لولاية رئاسية واحدة.
وفى الوقت الذى يطوى الرئيس الأمريكى صفحة شهره السابع داخل البيت الأبيض، سادت دوائر واشنطن الرسمية وشبه الرسمية حالة من الجدل بشأن سيناريوهات خروجه ومغادرته من منصبه مع تزايد حالة التشكيك فى قدرته على استكمال فترته الرئاسية فى ظل الأزمات المتوالية التى يشهدها بداية من أزمة تحقيقات التدخل الروسية فى انتخابات الرئاسة العام الماضى، وصولاً لعاصفة الاستقالات والإقالات التى طالت إدراته.
وحذر صحفيون وخبراء أمريكيون من أن الرئيس دونالد ترامب ربما يرفض أن يترك الحكم عندما تنتهى فترته فى البيت الأبيض.
وقال تيم روجرز الصحفى والخبير فى شئون أمريكا اللاتينية إن الرئيس الأمريكى ليس له احترام لقدسية الرئاسة.
وأشار روجرز إلى أنه من الشائع أن يظل قادة أمريكا اللاتينية فى السلطة لفترات طويلة، مضيفا أنه يرى تشابهات بين ترامب وبعض هؤلاء القادة. ووصف روجرز ترامب بالزعيم القبلى، وقال إنه يفيد الولايات المتحدة بدلا من أن يوحدها.
وتابع قائلا فى مقال كتبه على موقع Fusion، قائلا إن هذه لحظة خطيرة للبلاد، فترامب لم يبد اهتماما فى الحفاظ على قدسية الرئاسة أو تقاليد الديمقراطية الأمريكية، وربما لا يكون حتى مطلعا عليها.
وقال إن ترامب مهتم بنفسه فقط، وهو مستعد للتضحية بكل شىء من أجل الحفاظ على نفسه. وهذه هى الكيفية التى تولد بها النظام الديكتاتورية.
وأشار إلى أنه عقب فترة قصيرة من انتخاب دانيال أورتيجا رئيسا لنيكارجوا فى عام 2006، قال له أحد المفكرين إن من يعتقد أن اورتيجا سيترك منصبه بنهاية فترته هو ساذج، وقد كان ساذجا لأنه لم يرى هذا يحدث، ولذلك فهو يحذر منه مع ترامب.
من ناحية أخرى، قالت سابستيان جوركا، النائب السابق لمساعد الرئيس الأمريكى إن دونالد ترامب يتم تقويضه من قبل البعض داخل البيت الأبيض الذين كانوا ليعملون مع هيلارى كلينتون.
وانتقد جوركا الذى ترك منه الاستقالة الاسبوع الماضى، بينما يصر هو أنه تقدم باستقالته عقب رحيل كبير المخططين الاستراتيجيين ستيف بانون، البعض داخل الجناح الغربى بالبيت الأبيض. وقال فى مقابلة مع راديو 4 إن كل من تابع حملة دونالد ترامب يفهم إنه فاز عكس التوقعات، وكانت انتصاره تمردا.. ضد الدول الإدارية فى واشنطن. والآن فإن القوى التى كانت رافضة لترامب فى صعود.
وأشار جوركا إلى أنه لا يوجد نظرية مؤامرة ولا يوجد قائد مركزى لكن هناك أفراد تجد أنهم كانوا يعملون بأريحية كبيرة لصالح هيلارى كلينتون وهم لا يمثلون الانتصار الذى حدث فى الثامن من نوفمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة