السيسى يعرض رؤية مصر لـ"الإصلاح" لأول مرة فى قمة "بريكس".. سفير الصين بالقاهرة: حضوره فرصة لتعريف العالم بمكانة مصر.. مباحثات مع "جين بينج" على هامش القمة.. ومهتمون بمشروعات القناة والعاصمة الإدارية الجديدة

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 03:23 م
السيسى يعرض رؤية مصر لـ"الإصلاح" لأول مرة فى قمة "بريكس".. سفير الصين بالقاهرة: حضوره فرصة لتعريف العالم بمكانة مصر.. مباحثات مع "جين بينج" على هامش القمة.. ومهتمون بمشروعات القناة والعاصمة الإدارية الجديدة السفير الصينى بالقاهرة خلال المؤتمر الصحفى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
كشف السفير الصينى بالقاهرة، سونج أيقوة عن تفاصيل دعوة الرئيس الصينى شى جين بينج لنظيره المصرى عبد الفتاح السيسى لحضور فاعليات قمة "بريكس" المقرر انعقادها فى مدينة "شيامن" الساحلية فى الصين شهر سبتمبر المقبل.
 

مكانة مميزة لمصر

مؤتمر السفير الصينى  (3)
مؤتمر السفير الصينى 
وقال فى مؤتمر صحفى إن "مصر دولة كبيرة، ولها العديد من المميزات الجغرافية الفريدة، التي تربط بين الشرق الأوسط وأوروبا؛ لذلك نحرص نحن من جانبنا على تدعيم علاقتنا معها فى كل المجالات، موضحا أن الزيارات المتبادلة بين الرئيسين المصرى والصينى تعكس قوة ومتانة هذه العلاقات.
 
وكشف عن أن زيارة السيسى للصين ستشمل عقد مباحثات ثنائية بين الرئيسين حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين، حيث يتطلع الرئيس الصينى إلى مشاركة الآراء بشكل معمق كما سيتم أيضًا توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائى. 
 
وتوقع السفير الصيني بالقاهرة، توقيع عدد من الاتفاقيات فى المجال الاقتصادى والتجارى بين البلدين على هامش زيارة الرئيس المصرى إلى الصين، مشيرًا إلى إجراء الرئيس الصينى مشاورات مكثفة حول عدد من المشروعات الكبرى بمصر.
 

السيسى وقمة البريكس 

مؤتمر السفير الصينى بالقاهرة
مؤتمر السفير الصينى بالقاهرة
وأضاف أيقوه خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد فى السفارة الصينية بالقاهرة أن الصين هى الرئيس الحالى لمجموعة البريكس –وهى الدول الأسرع نموا فى العالم-  وستعسى لتعزيز العلاقة بين الأسواق الناشئة والأسواق النامية  والنامية فى شتى المجالات.
 
وأوضح أيقوه أن حضور السيسي للحوار بين الاسواق الناشئة والنامية سيسمح بمشاركة مصر فى الحوار العالمى وسيكون فرصة لتعريف المجتمع الدولى بمكانتها وسيشجعها على جذب الاستثمار الأجنبى.
 
وأعلن أيقوه أن السيسى سيلقى كلمة فى ملتقى التجارة والصناعة لدول البريكس وسيشارك الكثير من رجال الأعمال الصينيين وغيرهم المنتدى وسيستمعون لكلمة السيسي، معتبرا أن ذلك فرصة مهمة لتعريف المشاركين بفرص الاستثمار المتاحة فى مصر.
 
وأوضح أن القمة ستنعقد فى 3-4 سبتمبر وستشتمل على  حوار بين الأسواق الناشئة والنامية، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى صديق قديم ومعروف للصين ويشرفنا حضوره إلى هذ الحوار، قائلا إن الجانب الصينى يشعر بتقدير الرئيس المصرى للعلاقات بين البلدين.
 

زيارات رئاسية متبادلة 

مؤتمر السفير الصينى بالقاهرة
مؤتمر السفير الصينى بالقاهرة
وشدد السفير أيقوه على أن العلاقات  بين مصر والصين شهدت تطورا فى عهد الرئيسين الصيني والمصري وظهر ذلك من خلال تبادل الزيارات بينهما من وإلى القاهرة وبكين مما يعكس مدى اهتمام الجانبين بتطوير العلاقات بينهما ومدى تماسكها.
 
وأكد أن التعاون في كافة المجالات شهد تطورا حيث توجد زيارات على مستويات مختلفة كما تم تعزيز التعاون التجارى والاقتصادي من خلال المشاريع الجديدة، معتبرا أن الحكومتين الصينية والمصرية تهتمان بالتعاون العملى.
 

التعاون فى مشاريع البنية التحتية 

مؤتمر السفير الصينى  (2)
مؤتمر السفير الصينى (2)
وقال أيقوه "قبل ايام أقيم حفل توقيع اتفاق فى مجال السكك الحديدة بعد الانتهاء من إعداد المسار النهائى للقطار المكهرب الممتد من مدينة السلام إلى العاشر من رمضان رابطا العاصمة الإدارية الجديدة على طريق السويس/ القاهرة الصحراوى، والذى يمتد طوله 170 كم ويشمل 14 محطة.
 
وأوضح أن التعاون المالي شهد كذلك تطورا من خلال اتفاق تبادل العملات، وأجراء مناقشات حول المشاريع فى العاصمة الادارية والعين السخنة.
 
 وأشار السفير إلى أن مجال الاستثمار شهد زيادة للاستثمارات الصينية بنسبة  420 مليون دولار امريكى فى 2016 . وأوضح أن رغبة المستثمرين الصينيين فى الاستثمار زادت بعد تمرير قانون الاستثمار الجديد.
 

السياحة الصينية 

مؤتمر السفير الصينى  (1)
مؤتمر السفير الصينى 
وأوضح أيقوه أن نسبة السياحة الصينية ارتفعت بشكل ملحوظ وهذا يعكس مدى التعاون بين البلدين الذى ظهر كذلك فى المجال الثقافى حتى أن العام الماضى شهد استضافة مصر  لعام الثقافة المصرية الصينية.
 
وأوضح أن عدد السياح الصينيين إلى مصر فى 2010 بلغ حوالى 100 ألف سائح ولكن وصل العدد فى 2014 إلى 68 ألف سائح ولكنه عاد إلى الانتعاش فى 2015 إذ وصل إلى 130 ألف سائح كما وصل فى 2016 إلى 180 ألف متوقعا أن يشهد زيادة جديدة فى عام 2017، وخاصة بعد انتهاء فصل الصيف.
وردا على العوائق التى تواجهها  الشركات الصينية المستثمرة فى مصر، أكد السفير أن الشركات الصينية تزداد ويبلغ حجم استثماراتها 6.8 مليار دولار امريكى.
 
وأكد أن هذه الاستثمارات أغلبها تم فى السنوات 5-6 الأخيرة معتبرا أن ذلك دليلا على نمو العلاقة رغم وجود بعض العوائق.
 
وأوضح أن أهم شئ للمستثمرين هو توافر بيئة الاستثمار المواتية معربا عن سعادته بوجود ببعض اجراءات الإصلاح الاقتصادى مثل قانون الاستثمار الذى سيساعد على جذب المزيد من الاستثمار الاجنبى لمصر.
 

قناة السويس والعاصمة الإدارية 

 
وأضاف أن إنشاء مناطق تجارية عنصر مهم للغاية لجذب الاستثمارات مثل منطقة قناة السويس التى توفر فرص عمل كثيرة وتعد تجمع للصناعات وسيوفر قوة محركة لتطوير التجارة والصناعة، وأكد أن المناطق الاقتصادية أمر مهم للغاية حتى أن الكثير من الشركات الصينية تبحث فرص الاستثمار فى مصر.
 
 
وأعرب عن أمله فى أن تكون الأسواق المصرية أكثر انفتاحا للاستثمارات الأجنبية، داعيا الحكومة المصرية لتيسير بيئة الاستثمارات مؤكدا أن الاجراءات الاقتصادية التى اتخذتها فى الفترة الماضية مشجعة للغاية.
 
وأوضح أن بناء العاصمة الادارية الجديدة مهم للغاية اذ يشمل كل المجالات وهناك شركات صينية تبحث فى امكانية المشاركة فى المشاريع فى العاصمة الادارية الجديدة مشيرا الى ان بعض الشركات الكبرى الصينية تبحث التعاون مع الجانب المصرى الآن.
 
وأوضح أن مجالات التعاون فى العاصمة الادارية الجديدة يشمل انشاء المرافق العامة وبناء حديقة صناعية لافتا إلى انه مع تطور خطة بناء العاصمة ستتضح الرؤية اكثر مؤكدا أن الشركات الصينية ترغب فى أن تستثمر فى هذه العاصمة.
 
وأكد رغبة الصين المشاركة فى المناطق التجارية الجديدة التى تبنيها مصر.
 

العلاقات التجارية 

 
وقال السفير الصينى بالقاهرة سونج ايقوة، إن العلاقات التجارية بين البلدين مهمة للغاية فى اطار العلاقات الثنائية اذ يبلغ حجم التبادل التجارى12.8 مليار دولار بين البلدين.
 
وأكد أيقوه أن التبادل التجارى زاد بشكل مستمر منذ عام 2010 اذ كان يبلغ حوالى 6 مليار دولار.
 

ما هو تجمع البريكس 

 
ويعد تجمع بريكس -وهو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادى بالعالم- منظمة دولية مستقلة تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول الأعضاء، وتمثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ما يقرب من ربع الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من نصف النمو العالمي في عام 2016، وتنتج تلك الدول 30% مما يحتاجه العالم من السلع والمنتجات، فيما يمثل تعداد مواطنيها 40% من تعداد العالم.
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة