البابا تواضروس لتلفزيون اليابان: داعش تشوه الدين وتؤمن بأفكار لا تناسب العصر وربط الإرهاب بالدين خطأ كبير ..لابد من التصدى لتمويل جماعات العنف.. وعلاقتنا بالمسلمين قوية والبعض يحاول الوقيعة بيننا

الإثنين، 28 أغسطس 2017 06:30 م
البابا تواضروس لتلفزيون اليابان: داعش تشوه الدين وتؤمن بأفكار لا تناسب العصر وربط الإرهاب بالدين خطأ كبير ..لابد من التصدى لتمويل جماعات العنف.. وعلاقتنا بالمسلمين قوية والبعض يحاول الوقيعة بيننا البابا تواضروس
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الإرهابيين يعانون من فهم خاطئ للدين بل ويعمدون إلى تشويهه حيث اتجهوا للعنف، وبدأوا فى ضرب أماكن كثيرة، مضيفًا خلال حوار له فى التلفزيون الياباني، على هامش زيارة له لليابان لتدشين كنيسة جديدة: داعش تؤمن بأفكار قديمة لم تعد تصلح فى هذا الزمان، العالم يتقدم والإنسان يتقدم، ومن غير الصواب استخدام أفكار قديمة، ولا يمكن أن توضع رقعة قديمة على ثوب جديد.

وحذر البابا فى حوار أدلى به لتلفزيون اليابان اليوم، من تمويل جماعات الإرهاب وقال: هناك من يدفع المال للجماعات الإرهابية، ولا بد من التصدى لذلك ومن يزود تلك الجماعات بالمال فهو إرهابى أيضا.

 واستكمل البابا: بعض تنظيمات الشر فى الشرق الأوسط تحاول أن تتستر بالدين، وتستخدم العنف، ومع ذلك فإن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين قوية، ولكنهم يرغبون فى إفساد الوحدة الوطنية عبر استهداف المسيحيين وضرب الجيش والشرطة

وتابع البابا تواضروس: فى منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، الديانات السماوية هى الأكثر انتشارا، والأحداث الإرهابية جعلت العنف مشكلة عالمية وليست محدودة فى مكان معين مستطردًا: مواجهة الإرهاب تحتاج تكاتف العالم كله، ويجب أن يقف العالم وقفة واحدة تجاه الأحداث.

وأرجع البابا سبب انتشار الإرهاب فى الشرق الأوسط إلى وجود تفسيرات خاطئة لآيات القرآن، وهي التفسيرات الخاطئة التي يستخدمها الإرهابيون  لتبرير أعمال العنف مما جعل الناس يربطون بين الدين والإرهاب وهو أمر خاطئ تماما.

وعن العلاقات الاجتماعية، قال البابا إن الخيانة الزوجية خطيئة تستوجب إنهاء الزيجة، أى عدم استمرار هذا الزواج مضيفًا: والشخص غير المخطئ فى هذه القضية نمنحه تصريحا بالزواج مرجعًا الأمر لعوامل التربية.

واستطرد البابا:  لا بد أن يتربى الإنسان على إقامة بيت على أساس من الحب، لأن الحب هو فن إسعاد الأخر، مما يحتاج إلى وقت لكي يحصل على السعادة، فالسعادة تحدث بوجود الأخر مضيفا: الزوج والزوجة يتفنان فى إسعاد بعضهما البعض، ومن ثم إسعاد الأولاد، والأسرة تقوم على مبدأ الحب الداخلي ويضمن استمرار الزواج ويحمى الزواج من خطيئة الخيانة الزوجية

واعتبر البابا تواضروس أن التنوع فى الثقافات بين الشعوب مصدر ثراء وليس فقر فالمعرفة والتنوع الإنساني مصدر للثروة، أما إذا كان الإنسان ذو عقل ضيق وروح ضيقة لا يستطيع أن يتعامل مع الله، مضيفًا: والسلام يتطلب فكر منفتح وعقل منفتح.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة