"أنا غالى" .. حملة بمكتبة الإسكندرية لحماية الأطفال من التحرش

تستأنف إدارة الزيارات بمكتبة الإسكندرية محاضرات حملة "أنا غالى"، والتى أطلقتها فى فبراير الماضى بهدف حماية الأطفال من مخاطر التحرش الجنسى.

وقالت المكتبة ، فى بيان لها اليوم ، إن الحملة تقدم سلسلة من المحاضرات تستهدف طلاب المدارس والقائمين على التعامل مع الأطفال من مدرسين ومشرفين وأولياء أمور، وقد تعاونت إدارة الزيارات مع مديرية التربية والتعليم وكذلك الشئون الاجتماعية لضمان مشاركة أعداد مختلفة من الطلاب فى كل محاضرة سواء من طلاب المدارس أو دور الأيتام.

ويلقى المحاضرات متخصصون من جمعية "مطَّمن" للرعاية الأسرية والطفولة والأمومة SAFE، وتقدم المحاضرات بشكل شيق ومبسط للأطفال، كما يتم الاستعانة بشخصيات مجسمة وتوزيع كتيبات وأعلام وشهادات لجميع الأطفال الحاضرين، وتُقدَّم المحاضرات وفقًا للفئة العمرية للأطفال.

وتقوم إدارة الزيارات بتكرار المحاضرات بعد أن قدمتها لجمهور مكتبة الإسكندرية من الكبار والصغار خلال شهر يوليو الماضى وشهر أغسطس الحالى ولاقت إقبالًا شديدًا.

على جانب آخر صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد التاسع والثلاثون من سلسلة "مراصد"، والذى يضم دراسة بعنوان "علامات فى طريق القتال: ما تفصح عنه حياة مائة جهادى عن حركة عالمية"، وهى تأليف كل من مبارز أحمد وميلو كمرفورد وإيمان البدوى.

وصدر النص الأصلى عن مركز الدين والجغرافيا السياسية بالمملكة المتحدة، وترجمته للعربية شريهان سعد، وقامت بمراجعة الترجمة خلود سعيد.

ويعتمد هذا البحث على السير الذاتية لمائة جهادى بارز من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد جمُعت المعلومات عن كل جهادى من المصادر المفتوحة، واستخدم مركز الدين والجغرافيا السياسية مجموعة واسعة من المصادر على شبكة الإنترنت وخارجها باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية لجمع بيانًا شاملًا عن رحلة كل فرد للتطرف العنيف.

وحلل الباحثون المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والخلفيات التعليمية والسفريات الدولية وعوامل أخرى من أجل بناء صورة لحياة الفرد قبل وبعد الانخراط فى الجهاد، ثم قاموا بترميز السير الذاتية وفقًا للموضوعات أو الصفات المكررة عبر العينة، مما سمح لهم بتحديد كمية البيانات وإجراء تحاليل أكثر تفصيلًا.

اقتصر اختيار العينة على من هم من الشرق الأوسط وإفريقيا باستثناء ثلاثة: أنور العولقى وعمر الشيشانى وعبد الرحمن ياسين، حيث تم إدراجهم لأنهم قد صنعوا لأنفسهم سيرة مهنية بارزة فى صفوف الجهاد ضمن جماعات يقتصر عملها على الشرق الأوسط، إلى جانب هؤلاء الثلاثة، تم تمثيل الجهاديين من الشرق الأوسط وأفريقيا بشكلٍ متساوي، فهناك 54 إفريقى و46 شرق أوسطى فى العينة.

واختار الباحثون الأشخاص الذين انخرطوا فى الجهاد فى مرحلةٍ ما، حيث تنتمى أغلب العينة إلى حركة السلفية الجهادية بمعناها الواسع، وكان لكل فرد فى العينة منصب بارز فى جماعة جهادية تعمل بالشرق الأوسط أو إفريقيا إما كصانع أيديولوجيات أو تنفيذى بكفاءة عالية، ويمكن أن يشمل ذلك أيضًا من يقدمون الدعم اللوجيستى فى الجماعة ومن يعملون فى ساحة القتال بمركز قيادى أو بالصفوف الأولى.

ويؤدى البحث فى الجهاديين البارزين فقط إلى نتائج مختلفة تمامًا عن دراسة المركز والملف الخاص بالحركة، حيث يجب افتراض أن بينهم صفات وخصائص مشتركة تميزهم عن غيرهم من القواعد الشعبية. قد تكون من بين هذه الصفات كونهم من قدامى المقاتلين فى المعركة أو كثرة سفرهم أو شبكات أعمالهم الواسعة، أو أنهم الأفضل تعليمًا سواء فى المجالات التقنية أو الدراسات الدينية، وربما أنهم يظهرون أنفسهم بشكل أكثر تقوى أو لأن لديهم مهارات تجعل منهم إضافة قيمة لوضع استراتيجيات الجماعة. وتعد كل هذه الاعتبارات مهمة لمحاولة فهم ما يجعل الشخص معرضًا للتجنيد وكيف نعرقل نمو الحركة.

وقد استخدم مركز الدين والجغرافيا السياسية موادًا من مصادر مفتوحة باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية، وتنوعت بين الرثاء الذى تنتجه الجماعة والسير الذاتية المنشورة والأبحاث الأكاديمية والأدب الرمادى والمواد الصحفية.

وقال البيان إنه تم البحث فى كل هذه المصادرعن معلومات ذات صلة وفقًا لفئات محددة؛ ومنها: الإسم الحقيقى والإسم الحركى، التواريخ الهامة بحياة الجهادي، محل الميلاد ويشمل البلدة أو المدينة أو القرية، الجماعات أو الشبكات الجهادية التى انضم إليها، المناصب التى تولاها فى جميع الشبكات والجماعات، آخر جماعة أو منصب، الخلفية العائلية وتشمل أى معلومات عن الوالدين والوضع الاقتصادى والاجتماعي، التعليم، التنشئة الدينية وتشمل أى معلومات ذات صلة بمستوى المعرفة الدينية، المؤثرات البارزة بفترة الطفولة والمراهقة وقد تشمل الأحداث المهمة فى حياته والأشخاص المؤثرين والأدب الذى تأثر به، السفريات الدولية وتشمل أيضًا المعلومات عن وجهات معينة ورصد أى معلومة عن أشخاص من الممكن أن يكون قابلهم خلال السفريات، المعارف المشهورين أو الحلفاء المعروفين، السجل الإجرامى قبل وبعد الانخراط بالجهاد، مسارح العمليات والصراعات التى شارك فيها مباشرة،الأحداث المهمة فى حياته مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو بداية الحرب الأهلية فى الوطن، والتصريحات المهمة، بما فى ذلك الفتاوى ذات الصلة.