قرأت لك رواية "القناص".. سيرة حياة قاتلة تؤكد: الحروب الأهلية تدمر كل شىء

الأحد، 27 أغسطس 2017 07:00 ص
قرأت لك رواية "القناص".. سيرة حياة قاتلة تؤكد: الحروب الأهلية تدمر كل شىء غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أعانى من ضعف فى الإبصار فى عينى اليسرى هذا غريب، أليس كذلك؟ بالكاد أرى بها أزهار الربيع أمامى الخلاصة، أنا لستُ أبدًا ما تصورته أنتَ عنى. أعرف أنك ككاتب تحب زخرفة الأمور وإضافة الكثير من التفاصيل الخيالية للحقائق. أنت محق فى شىء واحد فقط، هو مهارتى العالية فى التصويب. لم أفشل أبدًا فى إصابة أى هدف محدد، ولذلك لا أريدك أن تقلق أبدًا. لن تخطئك رصاصتى. ستضربك فى غمضة عين، بهدوء وسلاسة. بخفة، كما الفراشة. لن تشعر بشىء. أعتقد بأنك سترى ستارة حمراء تنزل أمام عينيك، يعقبها ظهور كلمة "النهاية"، معلنًة ختام المسرحية. ربما سيتناهى إلى سمعك صوت تصفيق أيضًا. أنا آسفة، لن تستطيع العودة لخشبة المسرح، لتحية الجمهور" هذا جزء من رواية "القناص" للكاتب المقدونى بلايز مينيفسكى، والتى صدرت طبعتها العربية عن عن دار العربى للنشر ترجمتة ريم داوود. 
 
وبلايز مينيفسك ولد عام 1961 وهو يكتب الرواية والمسرح والسيناريو، ويعمل الآن محررا بقسم النشر بمكتبة جامعة "القديس كليمنت أوريدسكى" الوطنية، فى سكوبيه عاصمة مقدونيا، ومن أشهر أعماله رواية "كان يجب أن نلتقط صورة لنا قبل أن نبدأ فى كره بعضنا البعض"، و"قصة عن الطرف الثالث". 
وفازت روايته "القناص" بجائزة ستيل بوبوف لأفضل رواية والتى تقدمها جمعية الكتاب المقدونية، وجائزة رواية العام التى تقدمها جريدة "اوترينسكى"، وجائزة الثالث عشر من نوفمبر التى تقدمها مدينة سكوبيه. 
 
وفى قراءة لإحدى متابعات موقع "جود ريدرز" علقت على الرواية قائلة "الرواية تدور حول قناص فى مواجهة آخر، أثناء النزاعات- العرقية الدينية- المسلحة فى مقدونيا فى فترة ما، قبل إصابة الهدف وبرغبة فى المشاركة يبدأ مونولوج طويل يحكى أحدهما عن تفاصيل حياته ويستعيد ذكرياته وعلاقاته المتشابكة، وحكايات عن الحرب والحب والموت، والأدب والكتابة، واختلافات الناس واختياراتهم فى الحياة، والكاتب أثار تساؤلات عن معنى الحياة والحرب ونظرة كل طرف فيها للآخر، ففكرة الرواية مختلفة وبرغم الإطالة كان السرد سلس والأسلوب فيه تعبيرات وتشبيهات متميزة لكن الصورة اللى رسمها للحرب فى بلده كانت من خلال رؤية طرف واحد". 
 
 بينما قال قارئ آخر "رواية رائعة على لسان قناص فى اللحظات الأخيرة قبل موته، تأخذك بين خلفية حرب أهلية، وبين الحياة شبه الخيالية للناس قبل الحرب، الكاتب يأخذك ببراعة وبأسلوب رشيق جدا بين الماضى والحاضر فى أحداث يمتزج بها الواقع بالخيال السحرى أحيانا، متعمقا فى العديد من الشخصيات والأحداث التى شكلت شخصية الراوى بطل الرواية الذى سيظل ممسكا ببندقية القناصة على الجبهة ناظرا خلال عدسة المنظار إلى القناص الآخر طول أحداث الرواية الممتعة".
 
 تقول الرواية "كان بإمكانى أن أقتلك منذ رأيتك. لكننى أؤمن بأن كل شخص يمتلك الحق فى معرفة أنه موشك على الموت، أنت الهدف الذى ينبغى على القضاء عليه، أنت انتقامى، وأنت جائزتى، يجب أن أتخلص منك، حتى لا أصبح عاهرة، ولا ميتة، كل ما أريده فقط هو أن أعود راقصة باليه مرة أخرى، وأن أقدم عروضًا بها موسيقى من بلادى، وأغانٍ بلغتى الأم، هل تفهم ما أقول؟".
 
القناص

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة