أكد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم الأحد، على الكونجرس الأمريكى، أن يجد طريقة لتغطية تكاليف بناء الجدار الحدودى الذى وعد به، واصفا المكسيك بأنها معقل الجرائم الخطيرة، فيما حذر المكسيك، وكندا، من أنهما إذا واصلتا تبنى موقف "صعب" بشأن محادثات التجارة، فإنه سيضطر الى وقف مفاوضات تعديل اتفاقية اميركا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا).
ويضع هذان الموقفان "ترامب"، على طريق الصدام مع العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكى المتشككين، وكذلك مع عدد من الدول المجاورة، إلا أنهما يكسبانه شعبية لدى قاعدته الانتخابية.
وكتب ترامب، على "تويتر"، "المكسيك هى من أعلى الدول فى نسبة الجرائم فى العالم، يجب أن نبنى هذا الجدار، المكسيك ستدفع كلفة بنائه من خلال التعويضات أو غيرها"، مضيفًا "نحن فى عملية اعادة التفاوض على اتفاقية نافتا (أسوأ اتفاقية تجارة فى التاريخ) مع المكسيك وكندا، والبلدان يتبنيان موقفا صعبا، هل سنضطر الى وقف العملية؟".
وموقفا ترامب، بشأن الجدار والتجارة معروفان، وشكلا محور حملته للفوز بالرئاسة العام الماضة، ولكنهما قد يتعارضان الان مع الواقع السياسى، ويعود أعضاء الكونجرس، من عطلتهم الصيفية، فى الخامس من سبتمبر، وعليهم التوافق لتمويل الحكومة ورفع سقف الدين الفيدرالى.
وترغب الغالبية الجمهورية فى خفض الضرائب وتمرير مشروع قانون بنية تحتية مكلف، إلا أن ترامب، هدد بوقف عمل الحكومة إذا لم يمول الكونجرس بناء الجدار، ولكن الديمقراطيين، يعارضون تضمين مشروع قانون الانفاق الحكومى ملف الجدار، وسيسعى قادة الجمهوريين إلى إقرار القانون، فيما يعارضون فى الوقت ذاته وقف عمل الحكومة.
وكانت الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا، بدأت اعادة التفاوض بشأن اتفاقية نافتا التى عمرها 23 عاماً فى وقت سابق من هذا الشهر بدعوة من ترامب.
ووصف الرئيس الأمريكى، الاتفاقية مرارا بأنها "كارثية"، لأنها تصدر الوظائف الأمريكية إلى المكسيك، فى حين اعتبرت المكسيك أن هذا الكلام أسلوب تفاوضى ينال رضى القاعدة الشعبية الأمريكية، ولا ترغب المكسيك، التى تبيع 80% من صادرتها للولايات المتحدة، فى إحداث تغييرات جذرية على الاتفاقية، كما تشعر كندا بالقلق حيال ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة