بالصور.. صك الأضحية عنقود محبة بين أقباط ومسلمى الدقهلية.. راعى كنيسة بنروه يشترى صكا من صديقه الشيخ ويتبرع به للمسلمين.. القمص يؤانس: الشيخ عبد الرحيم كان يخيط لى الجلابيب السوداء الخاصة بالقساوسة

الأحد، 27 أغسطس 2017 06:41 م
بالصور.. صك الأضحية عنقود محبة بين أقباط ومسلمى الدقهلية.. راعى كنيسة بنروه يشترى صكا من صديقه الشيخ ويتبرع به للمسلمين.. القمص يؤانس: الشيخ عبد الرحيم كان يخيط لى الجلابيب السوداء الخاصة بالقساوسة القمص والشيخ أثناء توقيع قيمة الصك
الدقهلية ـ شريف الديب - محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المهم تعرفونى هتدبحوا امتى"، هكذا اشترط القمص يؤانس بطرس يؤانس، كاهن كنيسة العذراء، بمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، اليوم، على الشيخ مصطفى عبد الرحيم، إمام أحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، بمركز نبروه بالدقهلية، بعد أن تبرع بصك أضحية لعيد الأضحى المبارك بوزارة الأوقاف.

القمص يؤانس بطرس، أحد أشهر قمامصة الدقهلية، ومن المعروفين بالخدمة والمحبة ونشر الوعى بين المواطنين بمركز نبروه، بمحافظة الدقهلية، استقبل اليوم الشيخ مصطفى عبد الرحيم، والشيح السيد عزت، إمام مسجدين بمركز نبروه، بكنيسة العذراء، لتقديم التبرع بصك الأضحية هذا العام، فى جو من البهجة والسعادة، وسط حضور العديد من شعب الكنيسة عقب قداس الأحد اليوم بالكنيسة.

يقول القمص يؤانس بطرس يؤانس كاهن كنيسة العذراء، بمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، لـ"اليوم السابع" المحبة لا تنتهى ولا تعرف حدودا لأى شىء، ونحن نعيش فى نبروه شعب واحد ووطن واحد، نبروه هى وطننا الصغير، ونعيش متحابين فيه، ومتآلفين لا نعرف التفرقة ولا يعرف أحد فينا من المسلم من المسيحى، فى كل المناسبات، سواء المناسبات السعيد أو المناسبات الحزينة، السعادة تكون واحدة تعم بين المسلم وبيت المسيحى، والحزن واحد، يعم بيت المسلم وبيت المسيحى، الكل واحد فى وطن واحد.

ويضيف "يؤانس" جارى إمام المسجد الشيح مصطفى عبد الرحيم، التقى بى أمس وقابلنى، وكان يتحدث حول صك الأضحية، وعن أجر الأضحية مع بعض الجيران، فأعجبت بالفكرة، وسألته عن كيفية المشاركة، فشرح لى نظام الصك، وتكلفته، فقلت له لابد أن أشارك، فقال لى متى نلتقى فقلت له غدا بعد القداس آتى إليك، فرفض بكل أدب أن أذهب إليه، وقال لا بل سآتى إليك، فأتى إلى الكنيسة، والتقيته وجلست معه عقب القداس، هو وصديقى الشيخ السيد عزت، وقمت بدفع قيمة الصك، داخل الكنيسة، ولا عجب فى ذلك، أنا تقدمت بتبرع للمصريين المسلمين والحب لا يعرف مسلما من مسيحى الحب يعرف الإنسانية والمودة.

ويتابع "يؤانس فى حديثه، أنا أعيش فى نبروه منذ 23 عاما، والشيخ عبد الرحيم والد الشيح مصطفى صديقى، كان رجل خير وكان يحب الجميع، وكنت أحبه جدا، وكان يعمل خياطا، وكان يحيك لى الجلابيب السوداء التى أرتديها، وكان متميزا فيها جدا، وكان يقوم بنقش الصليب عليها وزخرفتها بالصليب، وهو رجل مسلم ومتدين، لأنه كان يعلم رسالة السماء، التى تدعو للمحبة والتآلف والوحدة، والجو فى نبروه كله ألفة ومحبة، أنا لا أطيق أن أسمع أن جارا أو شخصا من أحبتى المسلمين، فى ضيق وأظل مكانى، أو مريض ولا أزوره، أو يحتاج شيئا وأتركه، أنا لا أعرف دين الشخص، إنما أعرف الشخص، لأن الإنسان هو الحياة، والإنسانية هى دستور الحياة برمتها.

ويقول الشيخ مصطفى عبد الرحيم إمام مسجد بنبروه، إن ما حدث يعتبر تحقيقاً عمليا، لمبدأ الوحدة الوطنية، بين الجميع، فى مصر، والتنسيق التام بين وزارة الأوقاف وأطياف المجتمع ككل، وخاصة الأخوة المسيحيين باعتبار المسلمين والمسيحيين، نسيجا واحدا على أرض مصر، لا يفرق بينهما شىء، وتفهما لمبدأ التكافل الاجتماعى، بين المجتمع الواحد، والتراحم وحسن المعاملة بين الجميع، وبعد أن قامت المديرية بعمل الإعلان عن صكوك الأضاحى، قام القمص يؤانس بطرس راعى كنيسة السيدة العذراء بمدينة نبروه، بشراء صك للأضحية من إدارة أوقاف نبروه، فى لفتة كلها محبة وود، لا تعرف التفرقة بين مسلم أو مسيحى.

 

 

 

1 القمص والشيخ أثناء توقيع قيمة الصك
القمص والشيخ أثناء توقيع قيمة الصك

 

2 شيخا المسجد في الكنيسة يتلقيا التبرع بالكنيسة
 شيخا المسجد في الكنيسة يتلقيا التبرع بالكنيسة

 

3 القمص يؤانس يبارك الأطفال
القمص يؤانس يبارك الأطفال






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة