وسط ترقب من المستثمرين ومتابعى أسواق المال، انتهت اجتماعات " جاكسون هول" بأمريكا التى عقدت على مدار اليومين الماضيين، الذى ضم رؤساء البنوك المركزية وتؤثر القرارات الصادرة عنه على الأوضاع المالية العالمية، وتبنت اجتماعات هذا العام فكرة تعزيز اقتصاد عالمى ديناميكى.
واكتسب اجتماع 2017 أهمية خاصة بسبب تخفيض البنوك المركزية الإجراءات التحفيزية ورفع الفائدة من البنك الفيدرالى الامريكى ، والبنك المركزى الكندى.
ورغم انتظار مراقبى الأسواق المالية كلمات كل من "جانيت يلين" الرئيس التنفيذى للبنك الفيدرالى الأمريكى و"ماريو دراجى" رئيس البنك المركزى الأوروبى، إلا أن كلمة يلين ركزت على الماضى ولم تتطرق للمستقبل بشكل كبير .
ولم تقدم الرئيس التنفيذى للبنك الفيدرالى الأمريكى المتوقع أن تنهى فترة رئاستها للبنك فى فبراير المقبل أى حلول مستقبلية للسياسة النقدية، وبديلا عن ذلك ركزت على تاريخ الازمة المالية و الإصلاحات التى تم تنفيذها لحلها، والتى جعلت النظام المالى أأمن على حد قولها.
وقالت يلين إنه قد تكون هناك حاجة إلى تغيير فى اللوائح الاقتصادية ورفضت حجج مفادها أن اللائحة التنظيمية خنقت النشاط المصرفى، وأصرت على أن متطلبات زيادة رأس المال عززت نمو القروض.
وأضافت فى كلمتها أن مراقبة الأوضاع الاقتصادية مستمرة مشيرة إلى ضرورة تبسيط قاعدة "فولكر" التى تحد من قدرة البنوك على التجارة لصالحها، مؤكدة على أن اللائحة التنظيمية تحتاج لفحص للتأكد من أنها لا تضر المجتمعات والبنوك الاقليمية .
وقالت يلين أن النظام المالى أصبح أكثر قدرة على تحمل الصدمات فى المستقبل واعتبرت بعض وسائل إعلامية أن كلمتها، تنطوى على رسائل للكونجرس والبيت الأبيض الذى يدعو إلى تخفيف اللوائح والقواعد .
فى حين قال دراجى فى كلمته بحسب وكالة سبوتنك الروسية " أن التجارة والتعاون الدولى يواجهان مخاطر كما أنه فى ضوء التكاليف الضخمة التى تحملناها فإن الوقت غير مناسب،لتخفيف اللوائح معتبرا أن التخفيف قد يؤدى إلى تأجيج الاختلال المالى " .
ولم ترضى الكلمتين السابقتين توقعات المستثمرين ومراقبى الأسواق المالية ،لأنها لم توضح خطة للسياسة المالية فى الفترة القادمة، خاصة مع وجود تساؤلات سابقة حول احتمالية تغيير سياسة البنك الفيدرالى التى تبناها منذ فترة والتى تقوم على التيسير الكمى، بضخ أموال وسندات حكومية فى الاقتصاد الأمريكى .
ولم يجب الاجتماع حتى الان عن ما اذا كان رئيس البنك المركزى الأوروبى يسعى إلى وضع برنامج لشراء السندات الخاص به، خاصة مع ثبات العملة الأوروبية اليورو .
يذكر أن اجتماعات " جاكسون هول " هو اجتماع لمسئولى البنوك المركزية العالمية وكبار الاقتصاديين العالميين بدأت عام 1981، بعد أول اجتماع عقده بنك الاحتياطى الفيدرالى فى كانساس بأمريكا، وتركز اجتماعات جاكسون هول العالمية على الاقتصاد الامريكى والعالمى، وتؤثر على الأسواق بشكل كبير ويراقبها كافة المحللين الماليين والمستثمرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة