"الوطنية للصحافة" تعلن إنشاء مرصد لمواجهة الأكاذيب بالتعاون مع مجلس الوزراء.. ورؤساء تحرير الصحف يؤكدون: المؤسسات القومية فى حاجة لاستراتيجية للتصدى للشائعات.. وكرم جبر: البلاد تتعرض لمنصات اغتيال إعلامى

الأحد، 27 أغسطس 2017 01:00 ص
"الوطنية للصحافة" تعلن إنشاء مرصد لمواجهة الأكاذيب بالتعاون مع مجلس الوزراء.. ورؤساء تحرير الصحف يؤكدون: المؤسسات القومية فى حاجة لاستراتيجية للتصدى للشائعات.. وكرم جبر: البلاد تتعرض لمنصات اغتيال إعلامى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت الهيئة الوطنية للصحافة، مساء أمس السبت، الاجتماع التشاورى الخامس مع رؤساء تحرير ومجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية، بوكالة أنباء الشرق الأوسط، تحت عنوان "دور المؤسسات الصحفية القومية فى مواجهة الشائعات".

 

وطالب على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، بضرورة وضع المؤسسات الصحفية القومية استراتيجية شاملة لمواجهة الأكاذيب والأخبار المفبركة والشائعات التى تطلق من جانب إعلام وصحافة مدعومة من جهات معادية للدولة المصرية، مضيفًا أن التصدى بالمعلومات الموثقة والحقائق لتلك الأكاذيب والشائعات يفقد من يبثونها "الأرضية السياسية" التى يرغبون فى تحقيقها وكل أهدافهم الخبيثة من وراء تلك الشائعات أو الأخبار أو التقارير الكاذبة.

 

 وأضاف على حسن، خلال كلمة له فى اللقاء الذى نظمته وكالة أنباء الشرق الأوسط بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة كرم جبر، مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية"، أن المؤسسات الصحفية القومية، فى حاجة إلى تطوير أدائها ومواكبة تكنولوجيا العصر فى كافة الإصدارات، لقطع الطريق على إعلام وصحافة الأكاذيب وترويج الشائعات.

 

 وأشار، إلى أن إصدارات المؤسسات الصحفية القومية المختلفة، لابد لها من استخدام التكنولوجيا الرقمية سواء فى وسائلها أو مواقعها الإلكترونية وبواباتها، وأن هذا يتطلب أن تكون أكثر سرعة فى إيقاعها لنقل الأحداث، لقطع الطريق على أية أخبار مغلوطة وكاذبة تبثها بعض الفضائيات معروفة التوجه والتى تستهدف إحداث حالة من الارتباك فى الشارع المصرى، خاصة أن هدف الإعلام المضلل أن يحطم المعنويات.

 

 وأوضح على حسن، أن أفضل الطرق لمواجهة الشائعات والأكاذيب هو طريق المواجهة وتفنيد هذه المزاعم وعرض جوانب الحقيقة أولاً بأول حتى لا تستغل الجوانب الغامضة فيها فى نشر الشائعات، وهو ما يقتضى بالضرورة السرعة والدقة معًا فى أداء المتحدثين الإعلاميين باسم الهيئات والوزارات المختلفة مع وسائل الإعلام والصحف.

 

 وشدد على حسن أن الصحافة والإعلام يمثلان قضية أمن قومى بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أن الصحافة القومية تحتاج إلى مساندة الدولة لها حتى يتسنى لها الاضطلاع بأدوارها، خاصة فى مجال إتاحة كافة المعلومات الصحيحة والقضاء على الشائعات والأكاذيب التى تستهدف كيان الدولة المصرية ككل.

 

 وقال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن رؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات القومية لديهم إصرار الاستمرار فى مهمة بحث وسائل تفيد دعم الدولة المصرية.

 

وأضاف كرم جبر، خلال كلمة له فى الاجتماع الخامس الذى تعقده الهيئة الوطنية للصحافة مع رؤساء تحرير الصحف بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن البلاد تتعرض لمنصات اغتيال إعلامى تشوه كل شىء، مؤكدًا أن اجتماعات الهيئة، هو نوع من تنسيق وتبادل الرؤى بين زملاء المهنة، المهمومين بقضايا الوطن.

 

 وأوضح كرم جبر، أن الاجتماع السادس سيعقد بمؤسسة دار الهلال يوم 16 سبتمبر، ويليه مؤتمر عام يتضمن توصيات اجتماعات الهيئة الستة، متابعًا: "مهمومون بقضايا وطنية تشغل بالنا جميعًا".

 

وأكد عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام، أنه حدث أول أمس موقف سخيف من الإدارة الأمريكية بخفض جزء من المساعدات لمصر، مضيفًا أن هناك صراع أجنحة داخل الإدارة الأمريكية وأن الموضوع فيه استراتيجية ورؤية تهدف إلى مصالحهم .

 

واستطرد سلامة خلال كلمة له قائلاً: "ربنا أنقذ مصر من مخطط الفوضى الخلاقة، الشائعات تلعب دورًا فى منتهى الخطورة فى شق الصف، نحن أمام مخاطر عديدة داخلية وخارجية".

 

ولفت سلامة، إلى أن هناك من يشكك فى اجتماعات الهيئة ويرون أن هناك تضخيمًا، متابعًا: "أوباما كشف عن وجهه تمامًا فى أعقاب ثورة 30 يونيو، هناك تغيير للاستراتيجيات لكن لا يوجد تغيير للسياسات".

 

وشدد سلامة، أن هناك تحديات وإصرارًا وأن ما يقومون به اليوم هو جزء من هذه الخطوات، متمنيًا ألا يقتصر الأمر على الهيئة الوطنية بل يمتد لجميع مؤسسات الدولة للتصدى إلى هذه المخاطر ومنها الشائعات.

 

وأكد الدكتور محمود علم الدين عضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن فى كل يوم يفاجأ المواطنون بشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعى تعتمد على الغموض والأهمية، مضيفًا أن هناك مستويين للتعامل معها من قبل المؤسسات القومية، الأول بالتورط فى نشر الشائعات نتيجة الرغبة فى السبق والانفراد، والمستوى الثانى كيفية دحض الشائعات.

 

 وأضاف محمود علم الدين خلال كلمة له، أن بعض الدول أصدرت تشريعات لإغلاق مواقع التواصل الاجتماعى المتسببة فى نشر الشائعات، متابعًا: "حيث أطلقت الصين ثلاثة بدائل لهذه المواقع، وأنشأت إيطاليا بديلاً وكذلك روسيا، وفى رؤية أخرى جرمت الإمارات نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى".

 

 وأعرب الدكتور محمود علم الدين عضو الهيئة الوطنية للصحافة، عن سعادته بتواصل الاجتماعات التشاورية للهيئة الوطنية للصحافة وقيادات الصحف القومية، والتى تشهد نوعًا من الوحدة وتوحيد المفاهيم بين قيادات الجماعة الصحفية، مرحبًا باستضافة وكالة أنباء الشرق الأوسط العريقة التى يمتد تاريخها إلى أكثر من 60 عامًا لهذا الاجتماع.

 

واستعرض علم الدين تجربة مرصد الشائعات الذى لعب دورًا ممتازًا، موضحًا أنه من الأفضل ألا يرد المرصد بنفسه، بل أن يترك الرد لمصادرها الأصلية، بالنظر إلى أهمية توزيع الأدوار بين المركز والمصادر، عارضًا لتجارب العالم فى محاربة الشائعات، والتى تنوعت ما بين الرصد والتحليل والتعرف على أسبابها، أو المواجهة والدحض عبر نشر معلومات عكسية بدون إشارة للشائعة، والوقاية، والمنهج الرئيسى لها أن يكون هناك رأى عام نابه يتم تزويده بالمعلومات، مع تجفيف مصادر الشائعات.

 

وقال ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إن الصحافة القومية المطبوعة والإلكترونية لها مستويين للتعامل مع الشائعات، إما أن تكون أداة لترديد الشائعات، أو وسيلة لكشف الشائعات وإظهار الحقيقة.

 

وأوضح ياسر رزق خلال كلمة له فى الاجتماع الخامس الذى تنظمه الهيئة الوطنية للصحافة، مع رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف والمؤسسات القومية، بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مسألة الشائعات ليست مشكلة كترديدها، مؤكدًا أن مركز معلومات مجلس الوزراء أنشأ منصة للرد على الشائعات، منذ نحو 8 أشهر، بما يخص الجماهير والخدمات المقدمة له، وليس فقط ما يتعلق بالحكومة أو الوزراء.

 

وتابع: "الشائعات ليست أخبارًا سيئة، يمكن أن تكون جيدة، ولكن المقصود بها زعزعة أمن واستقرار البلاد، وتتسبب أحيانًا فى الإحباط"، مطالبًا المؤسسات الصحفية بالاهتمام بالمصداقية أكثر من السرعة، خاصة فى النسخ الإليكترونية للصحف، واصفًا ذلك بطلقة الرصاص، التى تصيب ولا تعود مرة أخرى.

 

 ولفت رزق، إلى أن الشائعات جزء من الحرب النفسية والدعاية السوداء، مطالبًا كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بإنشاء مركز للتواصل مع مركز المعلومات بمجلس الوزراء، لرصد الشائعات، بالتعاون مع المركز الذى ستقوم الهيئة بإنشائه لرصد ما ينشر بالصحف.

 

أما علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، أكد أن الشائعة تتوفر وسط غزارة الأخبار، مضيفًا أن نفى الشائعة فى كثير من الأحيان يؤكدها ويظهرها وكأنها حقيقة.

 

وأضاف علاء ثابت، أنه لابد أن نتعامل مع الشائعة كعلم وفن نظرًا لخطورتها،متابعًا: "هناك خطأ نقع فيه دائمًا عندما نرد على الشائعة بشكل مباشر، فى كثير من الأحيان يجب الرد عليها بشكل غير مباشر، الشائعة تتوفر عندما تكون الأخبار غزيرة، ولست مع نفى الشائعة كل مرة، لأن ذلك معناه أنى أؤكدها، ولابد أن نتدرب أن نفرق بين الخبر والشائعة".

 

ولفت علاء ثابت، إلى أن هناك أنواعًا كثيرة من الشائعات، منها ما فى شكل دعابة ومنها معلومة بلا مصدر، داعيًا إلى أن يكون الرد على الشائعة بطريق غير مباشر.

 

وقال أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور: "أخشى أننا تحولنا لإعلام لا صحة، ليست لدينا المبادأة"، ضاربًا مثلاً بما تردد بشأن صرف المعاشات مع قرب عيد الأضحى، لافتًا لأهمية التواصل مع الوزارات.

 

واقترح أحمد أيوب، خلال كلمة له فى الاجتماع الخامس الذى تنظمه الهيئة الوطنية للصحافة، مع رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف والمؤسسات القومية، بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن يكون هناك تواصل مع التربية والتعليم لعودة الإذاعة المدرسية مرة أخرى ولمواجهة معركة الإخوان فى المدارس وخاصة الابتدائية والإعدادية.

 

ولفت محمد عبد الحافظ رئيس تحرير آخر ساعة، إلى أن الشباب غير مؤهل لجلب المعلومة أو الخبر، متابعًا: "يفوتك الخبر أحسن ما تجيبه غلط، وهيكل قال لى التطوير الرئيسى لأى مطبوعة هو رفع درجة المصداقية فيها، هذا يجبرنا أن نبدأ سريعًا الدورات التدريبية".

 

وأكد محمد عبد الحافظ، خلال كلمة له، أن النبى عليه الصلاة والسلام نشر الدين من منطلق أنه صادق، فكان الصدق أساسًا لنشر الدعوة الإسلامية.

 

وفى نهاية اللقاء، أعلن كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة اعتزام الهيئة إنشاء مرصد لمواجهة الشائعات والأكاذيب، بالتعاون مع المؤسسات الصحفية القومية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، للتصدى لظاهرة الشائعات التى تستهدف زعزعة الاستقرار والأمن داخل الدولة.

 

وقال كرم جبر، فى توصيات ندوة "دور المؤسسات الصحفية القومية فى مواجهة الشائعات" التى عقدت بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه تم الاتفاق على عقد سلسلة من الدورات التدريبية للصحفيين على كيفية مواجهة الشائعات والتصدى لها.

 

وأضاف جبر، أنه سيتم تنفيذ برنامج الدورات التدريبية بالتعاون نقابة الصحفيين ووزارة التربية والتعليم ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وستبدأ تلك الدورات ستبدأ اعتبارًا من 16 سبتمبر المقبل وستكون أول هذه السلسلة حول المحتوى الإعلامى المناسب للأطفال، على أن يعقبها دورات تبدأ فى 25 سبتمبر بالتعاون مع النقابة وستكون فى كل مؤسسة صحفية قومية بالتناوب.

 

وأوضح، أن الهيئة الوطنية للصحافة ستطلب من المؤسسات الصحفية ترشيح عدد من الصحفيين للالتحاق بمثل هذه الدورات للتدريب على أساليب مواجهة هذه الظواهر، خاصة قضايا النشر والحوادث والسب والقذف كمرحلة أولى.

 

وأشار إلى أن الدورات التدريبية التى ستنظمها الهيئة الوطنية للصحافة تهدف إلى تطوير المواقع الإلكترونية وتدريب الصحفيين على كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى من الناحية الإخبارية وكافة الوسائل التى تنتشر من خلالها الشائعات.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة