قبل ثلاث سنوات تقريبا من الآن، كثفت القوات المسلحة المصرية من جهودها فى سيناء، فى إطار عملية موسعة للثأر واستعادة حقوق شهدائنا الأبطال الذين استهدفهم الإرهاب، وفرض حالة من الأمن فى ربوع سيناء، بما يضمن استمرار الحياة الطبيعية والحفاظ على مصالح المواطنين المقيمين بالمنطقة، وأيضا تأمين جهود التنمية والمشروعات المهمة الجارى تنفيذها فى شمال ووسط سيناء، وعبر 3 سنوات من العمل اليومى المتصل، حققت القوات المسلحة والشرطة نجاحات مهمة على رمال "أرض الفيروز".
تبرز النتائج والبيانات التى يتواصل صدورها عن القيادة العامة للقوات المسلحة، والعقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أن المرحلة الرابعة لعملية "حق الشهيد" تحقق مزيدا من النجاح، إذ استطاعت قوات إنفاذ القانون بالجيشين الثانى والثالث الميدانيين، فى شمال ووسط سيناء، دحر قطاع كبير من عمليات الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وتحولت تحركات العناصر الإرهابية من مجموعات وتشكيلات للسيارات فى سنوات سابقة، إلى تحركات فردية قليلة، كما لجأ التكفيريون تحت ضغط قوات إنفاذ القانون إلى العبوات الناسفة، التى تبرز حجم الضعف الذى وصلوا له على خلفية الحصار الأمنى القوى من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتعاون المواطنين من أهالى سيناء مع قوات إنفاذ القانون.
قوة الجماعات الإرهابية تنهار تحت ضغط القوات المسلحة وعناصر الشرطة
النتائج المباشرة التى تحققها العمليات الأخيرة ضد العناصر الإرهابية فى شمال ووسط سيناء، تؤكد أن قوة الجماعات الإرهابية التكفيرية تنهار يوما بعد يوم، فقد ضاق مجال تحركاتهم وسط حالة حصار متكاملة من قبل أبطال ومقاتلى قوات إنفاذ القانون، ولجأ قطاع من هذه الجماعات الإرهابية للاختباء والهروب فى وديان الجبال، بين احتمالين لا ثالث لهما، إما القبض عليهم، أو انتظار مصيرهم وسط العمليات المتواصلة للقوات المسلحة ضد معاقل الإرهاب وأوكاره.
وتوضح العمليات الأمنية، أن رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية لجأوا للمبادأة فى العمليات العسكرية، وترسخت عقيدتهم فى مهاجمة أوكار الإرهابيين واكتشاف أماكن الذخيرة والسلاح الخاصة بهم، إضافة إلى مداخل الأنفاق، ما يعزز الثقة الكاملة لديهم، كما تكشف العمليات أن أجهزة وأفرع القوات المسلحة والشرطة تعمل فى تناغم تام، بين قوة وسيطرة القوات البحرية فى حماية السواحل من السلوم إلى رفح، والقضاء على عمليات التسلل، ومواجهة الهجرة غير الشرعية، فيما تقوم القوات الجوية بدور بطولى وتاريخى فى توجيه الضربات المركزة والمباشرة لكل العناصر الإرهابية والتكفيرية، فى وقت قياسى وبطريقة تبرز حجم التدريب والجهد المبذولين من القوات.
عملية حق الشهيد.. 5 أهداف تنجح قوات إنفاذ القانون فى إحرازها
يمكننا استخلاص أهداف عمليات "حق الشهيد" المتواصلة من بين الأخبار والفيديوهات التى تُنشر يوميا فى المنصات الإعلامية للقوات المسلحة، عبر إدارة الشؤون المعنوية وموقع وزارة الدفاع وصفحات المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، وبحسب النتائج والمؤشرات المعلنة والنجاحات المتحققة، يمكن القول إن عملية حق الشهيد لها خمسة أهداف رئيسية، هى: القضاء على العناصر الإرهابية فى كامل سيناء، عبر ملاحقة الإرهابيين وأوكارهم والقبض على المتطرفين والمتشددين وتسليمهم للجهات المعنية، إضافة إلى تطهير المناطق شديدة الخطورة، وفرض طوق أمنى وحصار كامل عليها، حتى تستسلم العناصر الإرهابية للقوات، وأيضا تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من أوكار وعشش وأماكن اختباء.
وضمن قائمة الأهداف التى تسعى عملية حق الشهيد لتحقيقها، فرض السيطرة الأمنية وإعادة الاستقرار، وتأمين أعمال التنمية الشاملة التى تجرى فى المنطقة، وتتمثل فى المشروعات العملاقة بوسط وجنوب سيناء وأعمال التنمية المستدامة فى كل ربوع سيناء.
3 سنوات من نجاح "حق الشهيد" فى تجفيف منابع الإرهاب
بحسب البيانات الصادرة عن المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعى، فإن الأرقام تظهر كيفية التعامل مع العناصر الإرهابية والتكفيرية، ومواجهة خطط التحركات التى تعتمد على عدة أساليب، وباستخدام وسائل تكنولوجية حديثة، وكيفية تعامل قوات إنفاذ القانون مع محاولات تطوير عمليات العناصر الإرهابية، عبر وضع استراتيجيات وأساليب تعامل مختلفة مع كل عملية وتحرك يومى.
يذكر أن القوات المسلحة بدأت عملية "حق الشهيد" فى سبتمبر 2015، للقضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية فى شمال ووسط سيناء، وتجفيف منابع التمويل والدعم اللوجيستى والمالى لتلك العناصر، واستطاعت خلال 3 سنوات تحقيق نتائج كبيرة فى دحر تلك العناصر، والقضاء على كثير من الأوكار والعناصر الإرهابية وقطع كثير من خطوط إمدادها بالسلاح والأفراد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة