صدر حديثا عن دار نشر شعلة الإبداع، ديوان شعر تحت عنوان "قصائد سرية جدًا"، للشاعرة والإعلامية اللبنانية هيفاء هاشم الأمين.
جاء الديوان فى مائة وعشر صفحة من القطع المتوسط يحوى بين طياته ثمانى وعشرين قصيدة شعرية رومانسية التزمت فيها الشاعرة الأصالة مع محاولات للتجديد والتحديث.
وقد قدم الديوان الشاعر والناقد المصرى الدكتور رمضان الحضرى، المستشار الثقافى لشعلة الإبداع العربى، وجاء فى مقدمته تسير الشاعرة هيفاء هاشم أمين فى درب ليس مستحدثا، لكنه ليس قديما كذلك، فهى تكتب الشعر كما ينبغى للشعر العربى أن يكتب، هى أمينة جدا مع الخليل، بن أحمد الفراهيدى الأزدى، لم تشأ أن تخونه، ولكنها لاتستطيع أن تتبع فكره فى عصر زادت الشقة بينه وبينها، فتكتب مفردات عصرها بما يمكنها، ولو أنها التزمت مايجب عليها لكان لهذه النصوص شأن آخر، حيث إن الأدوات مكتملة، والمفردات مستتبة، والقيم واضحة، والثقافة كافية، والترتيب العقلى والانفعالى متزن بدرجة تكفى لانتاج دواوين شعرية متعددة ومستلهمة ومستطرفة. فالشاعرة كتبت نصها السابق على إيقاع البسيط الغنائى، واختارت قافية تكاد تصل بالنص لدرجة التنغيم الداعى لاهتزاز القلب والجسد، لكنها استلهمت الصور السابقة لتصنع منها صورا جديدة خاصة بها .
وقد قدمت الشاعرة والإعلامية اللبنانية هيفاء هاشم الأمين، ديوانها قصائد سرية جدا بمقدمة جاء فيها: حينما تتصاعد أنفاسى للسماء تلامس قمم الفرح والدهشة، فأغمض عن كل شيء يزعجنى واحملق فى دفترى وأمسك قلمى وأغمس روحى فى محبرتى، وأقص حكاياتى التى تركت أحرفها فوق هدأة مكتبي، أرسم الامل وباقتين من الورد اناروا حياتى وانسونى ما حولي، واسترد نفسى بحروف عشقهما وأعيش فى عالم الحروف البريئة، وحينما ارفع وجهى عن ورقتى اجد كل ما كتبته مجرد هذيان وأعود تلك العاشقة التى أحبت من كل قلبها ولم تدرك لحبها سوى الفقد.. سوى الحرمان والليل الباهت الطويل. وفى العتمة المظلمة وليلها الطويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة