بالصور.. كارثة صحية وبيئية فى سوهاج..مياه الصرف بمجزر أخميم تروى الزراعات..انتشار البرك والمستنقعات داخل المجزر بعمق 4 أمتار..مسئولى المجزر نقلوا خط مياه الصرف لمواسير الرى..والمحافظ يوجه برفع المخلفات

كارثة بيئية  تشهدها الزراعات المجاورة لمجزر أخميم، المقام بالمنطقة الجبلية، بحى الكوثر شرق محافظة سوهاج حيث تحول المجزر من الداخل إلى مجموعة برك ومستنقعات بأعماق تراوحت ما بين 3 إلى أمتار تسببت فى انتشار الهيش، والحشائش بكثافة، وحوت أعداد كبيرة من الزواحف وخاصة الثعابين والتى تتغذى على الطيور ما بين الغربان وأبو قردان التى اتخذت من تلك البرك والمستنقعات مكان للعيش والغذاء.

وعلى جانبا أخر تسبب تزايد المياه نتيجة أعمال السلخ والغسيل للحيوانات فى خروج المياه من السور الغربى للمجزر وقطعها للطريق وتسربها إلى عشرات الأفدنة من الزراعات الصيفية، الأمر الذى جعل بعض المزارعين يقومون بتبوير أراضيهم لعدم قدرتهم على التصدى للمياه من ناحية والخوف من الأمراض من ناحية أخرى بينما أستغل البعض الأخر تلك المياه المحملة بكل أنواع الأمراض حيث أنها مختلطة بدماء الحيوانات وأحشائها وتجمعها لشهور طويلة جعلها أكبر مصدر لتلوث البيئة فهى أشد خطرا من مياه الصرف الصحى.

فى البداية يقول محمد. ح من أهالى المنطقة، أن المجزر منذ إقامته انهارت البنية الأساسية له وانسدت الآبار المخصصة لتجميع مياه الذبح حتى أنها فاضت وحولت المنطقة داخل المجزر إلى برك ومستنقعات طينية بعمق 4 أمتار وأكثر وأصبحت تمثل خطرا داهما على الجميع حتى أنه منذ عدة أشهر وأثناء عملية الذبح لأحد العجول لاذ العجل بالفرار فى اتجاه البرك وفى لحظات قليلة لم نشاهد له أثر وغرق ولم يستطع صاحبه استخراجه لأنه لو حاول لكان لقى حتفه معه وخسر مبلغ 40 ألف جنيه هى قيمة ثمن العجل.

أما على. خ فيقول: المشكلة الكبرى التى أصبحت خارج السيطرة هي امتلاء منطقة الآبار بالمجزر عن أخرها الأمر الذى أدى ارتفاع منسوب المياه واختراقها للسور الغربى للمجزر والخروج وقطعها للطريق ونزول المياه محملة بكل أشكال التلوث إلى الأراضى الزراعية المجاورة للمجزر.

وتابع: نحن نطالب البيئة والمحافظة بسرعة التدخل وحل مشكلة المياه، تجنبا لكوارث متعددة منها انهيار السور الغربى للمجزر وتدفق المياه بكامل قوتها لتقتحم المنطقة بالكامل وتقطع الطريق.

ويضيف طبيب بيطرى مسئول عن المجازر بسوهاج - رفض ذكر اسمه- أن المشكلة بمجزر أخميم بحى الكوثر وباقى مجازر المحافظة تأتى بسبب تشعب عملية الأشراف حيث أن الصندوق الخاص بالمجازر أصبح خاويا ولا يوجد بها أموال للصرف على الصيانة والوحدات المحلية رفعت يدها تماما من أعمال الإصلاح، وشركة المياه عندما نحتاجها نقدم لها طلب من أجل شفط المياه، وتأتى بعد خراب مالطة.

وتابع:  لا نجد من يساعد حتى تحول المكان لأكبر بؤرة للتلوث على مستوى المحافظة، الكلاب بالمئات، والطيور الجارحة تعيش على المخلفات، والثعابين أتخذت من المكان مأوى لها ، ونطالب بأعادة توزيع الاختصاصات على المجازر من أجل صيانتها ورفع كفاءتها.

ومن جانبه قال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج،  فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه كلف حى الكوثر بالتوجه الفورى إلى المجزر ورفع كافة المخلفات الموجودة به وإعادة تأهيل الطريق ومنع وصولها إلى مناطق الزراعات ووضع خطة لتطوير المجزر عقب تشكيل لجنة للمعاينة.