يبدو أن الأزمات لا تزال تحاصر الهيئة العامة لقصور الثقافة، خاصة السلاسل الشهرية التى تصدر عن الهيئة فبعد النداءات التى أطلقها عدد من الكتاب والشعراء بسبب تأخر السلاسل الشهرية الصادرة عن من الهيئة، كما فوجئنا مع بداية الشهر الجارى بنشر الشاعر والمترجم رفعت سلام، استقالته من رئاسة تحرير سلسلة آفاق عالمية التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة احتجاجا لما أسماه "خطة مبيَّتة للقتل البطيء لمشروع النشر في الهيئة".
وجاء فى نص الاستقالة:
السيد الأستاذ / رئيس الهيئة العامة لقصُـور الثقافة
تحيةً طيبـةً.. وبعد؛ نظرًا للتعطيل الدائم لإصدارات سلسلة "آفاق عالمية" الشهرية- التى أرأس تحريرها- على يد مسئولى إدارة النشر (بما وصل إلى إصدارهم لثلاثة أعمال فقط من اثنى عشر عملًا، فى عام كامل، هو العام المالى السابق؛ وبما يكشف عن تنفيذهم لخطة مبيتة لـ"القتل البطيء" لمشروع النشر بالهيئة)، وهى جريمة ثقافية لا يمكننى التواطؤ عليها، والمشاركة فيها، بأى شكل من الأشكال.
ونظرًا للمحاولات الدءوبة من قِبَلِهم- بالتالى- للتدخل فى الصلاحيات المقررة لرئيس تحرير السلسلة (بما يكشف عن جهل مُزرٍ باللوائح المنظمة للعمل، وعدم فهم لحدود وطبيعة مسئولياتهم الوظيفية)؛ فضلًا عن "التحرش البيروقراطى" الجِلف والمبتذل، بما لا يليق ممارسته فى العمل الثقافى..
ويسعدنى أن أوقف تعاونى مع الهيئة، وأتقدم إليكم باستقالتى من رئاسة تحرير سلسلة "آفاق عالمية" التى تصدرها هيئتكم الموقرة.
الرد من الهيئة جاء من جانب جرجس شكرى، أمين عام النشر فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث صرح بـ"جريدة أخبار الأدب"، إنه طالب من الشاعر رفعت سلام فى خطاب رسمى بـ"إرسال النصوص فى لغتها الأصلية مع النص المترجم فى مشروع المائة كتاب حتى يتم مراجعتها من قبل أهل الاختصاص".
وهو كذبه "سلام" مداعيا عدم وجود مثل الإدعاءات التى صرح بها أمين عام النشر بالهيئة، قائلا "فى جريدة "أخبار الأدب".. ادعى السيد جرجس شكرى- أمين عام النشر بهيئة قصور الثقافة- أنه طلب منى، بوصفى رئيسًا لتحرير سلسلة "آفاق عالمية"- "فى خطاب رسمى" حسب نص كلامه- "إرسال النصوص فى لغتها الأصلية مع النص المترجم فى مشروع المائة كتاب حتى يتم مراجعتها من قبل أهل الاختصاص .. وهى كذبة صريحة لم يجرؤ على مخاطبتى بها، سواء فى "خطاب رسمى" أو فى حديث شفاهى".
وتابع "وأطالبه - إن لم يكن كاذبًا- أن يكشف لنا عن هذا "الخطاب الرسمى".. الذى ربما حلم به، لكنه لم يكتبه، ولم يرسله".
وأوضح "وحتى لا يتورط فى عملية تزوير إضافية، فلدى صورة خطاب آخر، يتعلق بسوى ذلك، وقد رفضت استلامه.. وسأنشره إن سولت له نفسه القيام بالتزوير فيه ليخرج من ورطة هذه الكذبة الصريحة"، واتم "أما أسباب الاستقالة.. فليست بحاجة إلى تخمين أو تأويلات، فهى منشورة فى نص استقالتى المعلن".
"اليوم السابع" تواصل من جهة مع جرجس شكرى أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والذى رد "مقتضبا" بتاكيده تسلم "سلام" الخطاب وذلك عن طريق مدير تحرير السلسلة الكاتب لطفى السيد، وأتم موضحا: "الموضوع انتهى على كده، هو استقال واحنا قبلنا الاستقالة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة