فى الوقت الذى تهدد فيه التصريحات المتبادلة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الكورى من قيام حرب نووية نجح رجال أعمال بأمريكا، فى تحقيق مكاسب تجارية من تخوفات البعض من هذه الحرب بتطوير ما يطلق عليه تجارة "الملاجئ".
نجح رجل الأعمال الأمريكى كلايد سكوت فى استغلال مخاوف البعض من قيام حرب نووية وبدأ ببناء الملاجئ أو ما يعرف بالمخابئ فى أمريكا كوسيلة لتأمين الأغنياء، وحمايتهم من الحرب.
حيث بدأ بناء الملاجئ منذ عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وتم الترويج لها وقتها باعتبارها وسيلة لحماية الأسلحة والممتلكات الهامة، وزاد الإقبال عليها الآن مع احتمالية وقوع حرب نووية أو ما يطلق عليه البعض "نهاية العالم".
يتجه أغنياء أمريكا إلى شراء هذا النوع من المخابئ التى تتسع لما يقرب من 40 شخصا، وهى مزودة بكل وسائل الإعاشة تحت الأرض، سواء أحواض مياه أو كهرباء ومطابخ ودورات مياه وغرف نوم وكلها مؤمنة بعيدا عن الشبكة الخارجية.
ووفقا لرجل الأعمال الأمريكى "سكوت" فقد نجحت شركته فى توفير نظام لتنقية الهواء داخل المخابئ، وصمامات لتوصيل مياه نقية، ونظام يعمل بالطاقة الشمسية.
كما يوجد بهذه الغرف وسائل للترفيه مثل "شاشات التليفزيون، وأحواض السباحة، وجراج للسيارات".
ووفقا لوسائل إعلام أجنبية نجح رجل الأعمال الأمريكى "سكوت" فى تحقيق مكاسب بقيمة 100 فى المئة، من بيع هذه الملاجئ مؤخرا ومع وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للحكم فيقبل عليها عدد لا بأس به من الأمريكيين كوسيلة لحمايتههم من الهجمات الخارجية.
قال "سكوت" فى تصريحات صحفية منشورة له أن مبيعاته من الملاجئ زادت مؤخرا بعد تصريحات رئيس كوريا الشمالية الذى يهدد فيها بشن حرب نووية على أمريكا، فى حال نفذ ترامب تهديداته على بلاده فباع حوالى 8 ملاجئ فى أسبوع واحد، وهو معتاد على بيع 2 فقط فى الأسبوع.
تكفى الإمدادات الموجودة بالملاجئ لمدة 12 شهرا، وتبلغ مساحتها حوالى 26 قدما وطول 80 قدما، وتصل مدة تأجير ها إلى 99 عاما، وتتراوح أسعارها ما بين 25 ألف دولار إلى 125 ألف دولار.
بيع الملاجئ لا يقتصر على رجل الأعمال "سكوت " فشركة xpoint من الشركات الأمريكية التى عملت مؤخرا على تصميم هذه المخابئ، وخصصتها للأشخاص المتخوفون مما يطلق عليه نهاية العالم، ومن المتوقع أن تقوم الشركة ببناء هذه المخابئ بعيدا عن الأهداف النووية.
وتطور الشركة شكلا للملاجئ تلحقه بكنيسة ومدرسة وحديقة وعمل للموظفين، بتوفير كافة سبل الراحة لهم، كما أن هذه ليست التجربة الأولى للشركة فقد نفذتها قبل ذلك فى أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة