بالصور ..حكاية فرقة الموسيقى العربية التى أبهرت الصعيد بإحياء التراث

فى ظل ما أمسينا وأصبحنا نسمعه من ألوان مختلفة من الغناء، بالإضافة إلى تعدد الألحان والالوان الموسيقية تحت مسمى المهرجانات، لا يزال هناك أشخاص يحتفظون بالتراث بل ويحاربون من أجل الحفاظ عليه. 

فرقة الموسيقى العربية بأسيوط، دورها الرئيسى إحياء التراث بشتى ألوانه، إن كان عزف أو غناء أو موشحات فى مواجهة عنيفة واحتضار من أجل البقاء أمام ألوان الفن الحديثة من الغناء.

فى البداية قال المايسترو حسام حسنى قائد فرقة الموسيقى العربية، إن الفرقة تقدم كل ألوان الفن بجميع أشكال الموسيقى العربية سواء غناء أو عزف أو موشحات، كما أن الفرقة معنية بأحياء التراث فقط ولا تقدم أى فنون حديثة داخل القصر حتى العزف على الاَلات محدد الهدف ولا تقوم الفرقة بعزف أى مقطوعات حديثة، وإحياء التراث يشمل كوكب الشرق أم كلثوم، وعبد الحليم ، وفريد الأطرش ، ومحمد فوزى ، وشادية ، وموشحات محمد عثمان. 

وأضاف حسنى أن الفرقة تم تأسيسها فى الثمانينات وكونها الموسيقار حسن صالح، وهى من أقدم فرق الصعيد على الإطلاق وتضم أكبر عدد من الموهوبين والعازفين حيث يصل عدد أفراد الفرقة إلى ٣٥ شخصا منهم ١٢ عازفا على آلات موسيقية مختلفة والباقى أصوات غنائية. 

وأوضح حسنى أن الفرقة معتمدة من وزارة الثقافة بشكل رسمى ويتقاضى كل عضو بالفرقة ٢٠ جنيها وبعد الخصومات تصل إلى ١٠ جنيهات، بالإضافة إلى ١٠ جنيهات للفرد فى البروفة ويصل عدد البروفات من ١٠ إلى ١٢ بروفة شهريا، مشيرا إلى أن اللواء إبراهيم حمّاد محافظ أسيوط سابقا من أكثر المحافظين الذين دعموا الفرقة ماديا ووعدنا فى حال استمرارها سيحسن من وضع الفرقة ماديا وسيجعلها من أكبر فرق مصر، ولكن للأسف لم يستمر بعدها فى المحافظة. 

أما فيما يخص العمل الخاص لأعضاء الفرقة، قال حسنى إن العمل الخاص يتم بشكل فردى بعيدا عن الثقافة وخارج نطاق العمل الوظيفى لكنه ماديا أفضل بكثير.  

وأضاف حسنى، أن أهم ما يميز الفرقة هو وجود أصوات غنائية نسائية، فيصل عدد الفتيات بالفرقة إلى ١٥ فتاة من سن ١٨ إلى أكبر عضوة منهن، وهذا فى حد ذاته يعد طفرة فى الصعيد فليس من السهل أبدا ان تقوم فتاه صعيدية بالغناء بشكل فردى أو فى كورال، لكنهن ثابرن وصمدن وكسرن حاجز الخوف والكسوف وتميزن بأصوات أكثر من رائعة، منهن نجمات الفرقة روحية أحمد ، وإسراء على ، وآلاء مجدى ، وشاهندة ، ونادية صلاح أيضا، والطفلة رؤى ألبية أصغر عضوة تحت التدريب بالفرقة. 

وأضاف حسنى، إن الفرقة حصلت على عدد كبير من الجوائز الرسمية خلال السنوات التى سبقت الثورة منها أول غناء وأول عزف فردى وأحسن مايسترو وأحسن دويتو فى جميع مهرجانات الموسيقى العربية، التى أقيمت وكانت تقوم بتقييمنا لجنة تضم رتيبة الحفنى والفنان أحمد إبراهيم والدكتورة جيهان نصر والفنانة شيرين والموسيقار محمد قابيل. 

وأوضح حسنى، إن الفرقة تشارك فى جميع الاحتفالات القومية والأعياد، مؤكدا أنه على الرغم من أن دخول تلك الحفلات مجانا خلال فترة أيام العيد وعرض الحفلات، إلا انه ليس هناك إقبال، وأرجع الأمر فى ذلك إلى قلة الدعاية لتلك الاحتفالات رغم كونها مجانية.

وعن شروط الالتحاق بالفرقة قال حسنى من حق كل شخص أن يبحث عن مكان له بالفرقة طالما يجد أن لديه موهبة، ولكن يخضع القبول بالفرقة لعدد من الشروط أهمها، الحضور إلى المايسترو بقصر ثقافة أسيوط والخضوع للاختبار، وثانيا أن يكون له حس موسيقى وموهبة متأصلة للغناء والعزف، فضلا عن  المداومة على حضور البروفات والانتظام ،الانتظام فى التمرين سواء كان فى الغناء أو العزف، ثم يأتى بعد ذلك الانضمام للفرقة والتدريب على الأغانى التى سيقوم بغنائها طبقا لنبرات الصوت، موضحا ان أكثر الأصوات الجميلة بالفرقة لدينا لفتيات يأتين من مراكز بعيدة عن المحافظة ورغم ذلك تلتزمنا بالحضور سواء فى البروفات أو العروض. 

وعن أعضاء الفرقة قال حسنى لدينا ١٢عازفا بالفرقة التى تضم المايسترو حسن صالح ( كمنجة )، وصديق فراج ( كمنجة)، ومنال صموئيل ( ألة القانون) وإيمان عبد الهادى ( ناي)، وحاتم الشريف ( عود)، ومحمد صديق ( أورج )، وسعيد عزوز ( أورج)، وصديق محمد ( كولا)، ومصطفى المرى ( رق)، وعصام على ( طبلة)، ومحمد مختار( درامز)، ومحمود أبو السعود ( دهولة).

وطالب حسنى وزارة الثقافة بعودة سفر الفرقة، وأن يحدث تبادل ثقافى بين الفرقة بأسيوط وبين المحافظات والدول الآخرى، فمنذ ما قبل ثورة يناير والفرقة لم تقدم عروضا خارج أسيوط وطالب حسنى بعودة مهرجانات الموسيقى العربية، فأخر مهرجان شاركت فيه الفرقة هو مهرجان الشيخ زكريا أحمد والذى حصلت فيه الفرقة على المركز الثانى.

كما طالب حسنى  وزارة الثقافة بالنظر للأمور المادية، بحيث يكون هناك تحفيز على الحضور بأن يحصل على العضو على ٣٠٠ جنيه بدلا من المبالغ الذهيدة والتى لا تتعدى الـ١٠ جنيهات. 

وقالت روحية أحمد ٢٥ سنة حاصلة على بكالوريوس علوم أحد عضوات الفرقة، " أنا من مركز أبو تيج بأسيوط ومنذ صغرى وأنا لدى موهبة فى الغناء، والتحقت بالفرقة منذ ٤ سنوات وبالطبع لم يتقبل أهلى الأمر فى البداية لكن مع صبرى وصمودى وحبى الشديد للغناء تقبلوا الامر ووفقنى الله". 

وأضافت "اتى من مركزى أبو تيج بشكل منتظم لحضور البروفات والعروض".

فرقة الموسيقى العربية بأسيوط

الفرقة أثناء أحد البروفات

نجمات الفرقة

الطفلة رؤى أثناء الغناء

أحد أبطال الفرقة

العازفون بالفرقة

المايسترو حسام حسني

أثناء التدريبات

كورال الفرقة

شهادة مهرجان زكريا أحمد