يحتاج اللاعب الصاعد في الملاعب المصرية وقتا طويلا حتي يستطيع أن يظهر مهاراته وقدرته الفنية وفقا للرأي السائد من المدربين المصريين، على عكس الحال الذي يسير عليه الكشافة الأوروبيون في طريقهم لاقتناء المواهب الكروية الصاعدة، الذين يحاولون الاهتمام بتنشئة اللاعبين الصغار المميزين وتنمية مهاراتهم ومعالجة القصور الذي يواجههم في بداياتهم بحيث يتم إعداد موهبة كروية ذات اسم لامع في عالم كرة القدم.
ما حدث مع المواهب الكروية المصرية التي تم متابعتها من قبل كشافة الأندية الأوروبية ونظرتها الثاقبة في اللاعبين المميزين يكشف القصور الذي يعاني منه كشافى الكرة المصرية، في التعامل مع اللاعبين الصاعدين ولجوئهم إلى تهميش المواهب الصاعدة من قطاع الناشئين للاعتماد علي اللاعبين الجاهزين بدون تنمية مهارات هؤلاء اللاعبين الموهوبين.
ما أقدم عليه ناديي أودينيزي الإيطالي وفياريال الإسباني بشأن متابعة اللاعبين المميزين في قطاع الناشئين بالأهلي وتحديدا الثنائى أحمد حمدى وناصر ماهر، يكشف حجم العورات في اهتمام المدربين المصريين باللاعبين الصاعدين، الذين يلهثون وراء اللاعبين الجاهزين في الفرق الأخري لتدعيم صفوفهم بدون الاعتماد علي المواهب التي يتم تصعيدها من فرق القطاع والتي لا تقل كفاءة عن اللاعبين الوافدين من الخارج إن لم يكونوا أكثر موهبة منهم ولكن بحاجة إلى استيعابهم وتأهيلهم نفسيا وذهنيا لإظهار مهاراتهم الفنية.
حسام البدري المدير الفنى للأهلي تجاهل الاعتماد علي المواهب التي يعج بها قطاع الناشئين بالأهلي لرغبته في الاعتماد علي اللاعبين الكبار، ويتعامل بمبدأ "الجاهز صاحب الأولوية في المشاركة" بدون النظر لتأهيل اللاعبين وإعدادهم ليكونوا القوام الأساسي للفريق والمنتخبات الوطنية، كما حدث من قبل مع رمضان صبحى لاعب ستوك سيتي الحالي ومعه كريم بامبو وسعد سمير.
ما حدث مع حمدي وماهر يتكرر مع لاعبين كثيرين في الأندية المصرية، خاصة الأهلي الذي يضم لاعبين مميزين من فرق القطاع مثل كريم نيدفيد الذي يشارك علي فترات متباعدة وفوزي الحناوي الذي تمت إعارته إلى الاتحاد السكندري ومحمد هاني الذي يواجه شبح التجميد بالفريق الأحمر وأحمد ياسر ريان الذي يخرج من حسابات البدري دائما وأحمد رمضان بيكهام وأحمد توفيق ومحمد حسين عضل ومحمد عصام الغندور وغيرهم من اللاعبين المميزين.
.jpg)
