ألقى الدكتور محمد على الحكيم الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، كلمة اليوم في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدورة (100) على المستوى الوزاري، الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
ورحب "الحكيم" بتولي السعودية رئاسة الدورة الحالية خلفا للجزائر، موضحا أن المنظمة هي الذراع الإقليمي للأمم المتحدة، وتعي جيدا التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة مثل محاربة الفقر وتعزيز الامن الغذائي وتمكين المرأة والشباب وإدارة الموارد الطبيعية بصورة مستدامة والاستفادة من التكنولوجيا كمحرك للتنمية، وتحديات هائلة تواجه كيان الدولة في المنطقة العربية وهو ما يهدد ما تحقق على مدار عشرات السنين، ضحية لنزاعات دامية وهجمات شرسة وأقوى احتلال في العالم وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح "الحكيم" أن المنظمة لديها أفكارا طموحة لدعم الدول العربية للتعامل مع تلك التحديات بالشراكة مع جامعة الدول العربية والمنظمات المتخصصة من خلال تكثيف الجهود لإعادة إحياء التكامل الاقتصادي العربي بما يأخذ في الاعتبار الأوضاع القائمة، ووجود إمكانيات هائلة لدى المنطقة.
وأشار الأمين العام للإسكوا إلى أن المنظمة تعمل بجدية على طرح نموذج تنموي جديد أمام الدول العربية، وخاصة بالاستفادة من دول الجنوب التي حققت طفرات تنموية، والسعي لدعم جهود الدول العربية لتنفيذ الاتفاقيات الدولية في مجال التنمية مثل خطة التنمية المستدامة 2030.
وأوضح أن كل دولار يأتي للمنطقة يخرج مكانه 3 دولار استثمارات في الخارج، وكل دولار يدخل كاستثمار مباشر يخرج 1.7 دولار للخارج في صورة أرباح محولة للخارج واستثمارات في مناطق أخرى، وأوضح أن المنظمة تطرح تصورات للدول التي تمر بنزاعات وبلورة رؤى اقتصادية واجتماعية تأخذ في الاعتبار هذه النزاعات، من خلال عمليات إعادة الإعمار وتطوير والمؤسسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة