المدعية العامة السابقة لفنزويلا تتهم الرئيس مادورو بالفساد

الخميس، 24 أغسطس 2017 10:20 ص
المدعية العامة السابقة لفنزويلا تتهم الرئيس مادورو بالفساد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو
برازيليا (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت المدعية العامة السابقة لفنزويلا لويزا أروتيجا فى برازيليا الأربعاء، أنها تمتلك "الكثير من الأدلة" حول تورط الرئيس نيكولاس مادورو بالفساد مشيرة إلى أنها فى خطر.

وانتهزت أورتيجا التى وصلت الثلاثاء إلى برازيليا قادمة من كولومبيا حيث فرت بعد مغادرتها فنزويلا، فرصة مؤتمر حول مكافحة الجريمة يحضره المدعون العامون لدول منظمة السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور)، لإدانة السلطات فى بلدها.

وقالت إن "ما يجرى فى فنزويلا هو موت القانون"، مؤكدة أن "استقرار المنطقة فى خطر". وأضافت أن "فنزويلا تمر بأزمة خطيرة تمنع (السكان) من الحصول على الغذاء والصحة والأدوية الأساسية".

ويواجه مادورو الذى انتخب فى 2013، موجة احتجاجات منذ خمسة أشهر تطالب برحيله وأسفرت عن سقوط 125 قتيلا، وسط أزمة اقتصادية خانقة.

وفرت أورتيجا التى كانت تنتمى إلى تيار تشافيز ثم انشقت عنه وطردت من منصبها من قبل السلطة الاشتراكية، الجمعة الماضى من فنزويلا حيث تعتبر نفسها ضحية "اضطهاد سياسى". وقالت الأربعاء "تلقيت تهديدات لحياتى وسأحمل الحكومة الفنزويلية المسئولية إذا حدث أى شىء".

وأكدت أورتيجا أنها تمتلك "الكثير من الأدلة التى تتعلق عمليا بفضيحة أوديبريشت وتتهم الكثير من المسئولين الفنزويليين بدءا برئيس الجمهورية" نيكولاس مادورو.

وتشكل مجموعة الأشغال العامة البرازيلية أوديبريشت إحدى أكبر شركات البناء فى أمريكا اللاتينية، محور فضيحة فساد هزت كل القارة وتتركز على مجموعة تلاعبت بصفقات العقود الثانوية للشركة النفطية البرازيلية بتروبراس، ووزعت رشاوى على السياسيين.

وقالت أورتيجا "فى حالة أوديبريشت، اكتشفنا أنهم دفعوا 100 مليار دولار إلى ديوسدادو كابيلو عبر شركة إسبانية يملكها أقرباؤه". وكابيلو الذى كان رئيسا للجمعية الوطنية أصبح حاليا نائبا للرئيس مادورو.

وأوضحت أورتيجا أن "الدولة الفنزويلية دفعت 300 مليار دولار من الأموال العامة لورشات مشلولة حاليا، لدينا كل العناصر التى تتهم" مادورو والمحيطين به.

وشاركت "أدويبريشت" فى فنزويلا خصوصا باشغال فى مطار كراكاس وتلفريك ومحطة مائية وجسر على بحيرة ماراكايبو، وقالت أورتيجا إن نحو عشر من هذه الورشات متوقفة حاليا.

وأضافت المعارضة أنها ستسلم المعلومات التى تملكها إلى "سلطات مختلف الدول، الولايات المتحدة وكولومبيا وإسبانيا وكذلك البرازيل" لقتوم "بإجراء تحقيقاتها الخاصة".

وفى كراكاس نفى خليفة أورتيجا، طارق وليام صعب فى مؤتمر صحفى اتهامات أورتيجا.

وقال إن "كل ما يمكن أن تقوله مدعية عامة سابقة لم تطلق أى تحرك ضد أى من الشخصيات التى تتحدث عنها خلال حوالى عشر سنوات، ليس صالحا إطلاقا". وأضاف أن "هذا الأمر لا قيمة قانونية له"، معتبرا هذه الاتهامات "دعاية للتشهير".

ونفى ديوسدادو كابيول شخصيا الاتهامات الموجهة إليه، وقال فى برنامجه التلفزيونى الأسبوعى "إنها أكاذيب إنها معلومات مختلقة. وأضاف "قلت مليون مرة إذا كان لديكم أمر ما ضدى فاجروا تحقيقا".

 

وقال المدعى العام للبرازيل إنه دعا شخصيا أورتيجا إلى اجتماع برازيليا حيث تلقت تأييدا غير مشروط من نظرائها.

وقال مدعى عام باراجواى خافيير دياز بيرون "نعترف بك المدعية العامة لفنزويلا. يمكنك الاعتماد على كل اجهزة النيابة فى المنطقة".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة