"استرداد الأموال" تفحص ملف ممتلكات الإخوان بالخارج لتجميدها.. التحريات: قيادات الجماعة لجأوا لـ"أوف شور" بـ12 دولة.. ومصادر: حجم أصولها يتعدى 20 مليار دولار.. و"سلسبيل" حولت 1.5 مليون دولار لبنك بكندا

الخميس، 24 أغسطس 2017 10:00 م
"استرداد الأموال" تفحص ملف ممتلكات الإخوان بالخارج لتجميدها.. التحريات: قيادات الجماعة لجأوا لـ"أوف شور" بـ12 دولة.. ومصادر: حجم أصولها يتعدى 20 مليار دولار.. و"سلسبيل" حولت 1.5 مليون دولار لبنك بكندا المستشار نبيل صادق رئيس لجنة استرداد الموال
كتب إبراهيم قاسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت مصادر رفيعة المستوى أن لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية ، أرسلت مذكرة بأسماء القيادات الإخوانية المتحفظ عليها والبالغ عددهم أكثر من 2500 شخص بينهم 1538 من المدرجين على قوائم الإرهاب، إلى لجنة استرداد الأموال المهربة برئاسة المستشار نبيل صادق، النائب العام، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأن تجميد أموالهم لدى البنوك الأجنبية، وكذلك الأسهم والسندات بالبورصات العالمية تمهيدا لاسترداد أموالهم فى الخارج.

وأشارت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها إلى أن المذكرة تضمنت أيضا كافة التحريات التى قامت بها الجهات الرقابية فى تتبع أموال الإخوان فى الخارج وتقارير خبراء وزارة العدل حول الثروات التى تمتلكها القيادات الإخوانية ومساهمتهم فى شركات أجنبية خارج مصر.

وقالت المصادر، أن تحريات الجهات الرقابية توصلت إلى قيام عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان بتهريب أموالهم خارج مصر بعد ثورة 30 يونيو، بواسطة حسابات سرية لشركات أوف شور أسسوها فى الخارج، بالإضافة إلى تهريب بعض الأموال مع بعض الأسر الإخوانية التى هربت إلى الخارج عبر الحدود البرية والبحرية بعد سقوط حكم الإخوان، وتبين من التحريات تورط عدد من المسئولين بالبنوك فى تقديم مساعدات للقيادات الإخوانية مكنتهم من إجراء تحويلات بنكية صادرة وواردة من الخارج بمبالغ مالية كبيرة.

وذكرت المصادر أن استرداد ثروات الإخوان المهربة للخارج أمر بالغ الصعوبة فى ظل العديد من الأساليب التى استندوا إليها فى إخفاء أموالهم، حيث تمكن التنظيم الدولى للإخوان منذ الثمانيات من بناء هيكل متين من شركات "الأوف شور"، فى عدد من الدول الأجنبية، خاصة التى ليس لديها راقبة من حكوماتها على الشركات بجانب وجود بعض البنوك فى عدد من الدول متخصصة فى الودائع التى يرغب أصحابها فى إخفائها.

ورجحت المصادر أن حجم الأموال والأصول المملوكة للجماعة فى الخارج تتعدى الـ20 مليار دولار، ولكن معظمها ضمن شركات "الأوف شور" فى تركيا وقطر وكندا والبريطانية وقبرص وسويسرا وبنما وليبيريا وجزر البهاما وماليزيا وأندونسيا وفى ناسو، مشيرة إلى أن من الأموال المعلومة للقيادات الإخوانية فى الخارج الثروة المملوكة ليوسف ندا القيادى الإخوانى والمالك لبنك التقوى.

وتابعت المصادر أن خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك شاركا عددا من الأجانب فى ماليزا وأندونسيا وتركية وقطر خاصة فى شركات الأثاث والمفروشات ومجال الحاسب الآلى والإلكترونيات، وإن هذة الشراكة برؤوس أموال ضخمة.

وأضافت المصادر، أن التحريات توصلت أيضا إلى وجود عمليات غسيل أموال قام بها قيادات الإخوان فى الداخل والخارج، ومنها الكشف عن حساب مفتوح ومخفى بأحد البنوك موازى لحساب شركة "زاد" المملوكة للقيادى الإخوانى خيرت الشاطر، باسم الشركة الدولية المصرية واحد المديرين فى فروع "زاد"، وبه جميع مبالغ ضخمة بينما الحساب الاصلى باسم "زاد" ليس به أى أموال، وكشفت تحقيقات الجهات المعنية أن هذا الحساب استخدم فى عملية غسيل اموال وتهريبها للخارج .

وتتبعت التحريات وجود تمويل خارجى لإحدى الجمعيات التابعة للإخوان وهى جمعية الإغاثة الدولية ومقرها لندن، حيث تبين وجود تمويل أجنبى بما يوازى مليون دولار لفرع الجمعية فى مصر.

كما أظهرت التحريات عن وجود عدة شركات وهمية غير معلوم مصدر تكوينها وتمتلك حسابات ضخمة فى بنوك الخارج علاوة على التوصل إلى تحويل من شركة "آى جى إس" المملوكة لخيرت الشاطر موقع من بهاء الشاطر يتضمن تحويل مبلغ 1.5 مليون دولار إلى بنك بكندا .

واختتمت المصادر تصريحاتها للـ"اليوم السابع"، أن لجنة استرداد الأموال مهربة تقوم حاليا بدارسة وفحص ملف الأموال المهربة من الإخوان تمهيدا لإرسال طلبات بتجميد الأموال لديها واستردادها عبر الطرق القضائية والدبلوماسية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة