قالت جماعات مراقبة إن الضربات الجوية التى ينفذها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة فى مدينة الرقة السورية عاصمة داعش الفعلية، تقتل مئات المدنيين كل شهر، مما يزيد المخاوف العميقة لدى آلاف العائلات المحاصرة داخل المدينة، حسبما قالت صحيفة "واشنطن بوست".
وقتل على الأقل 725 مدنيا فى ضربات التحالف منذ بدأ الهجوم لاستعادة الرقة فى السادس من يونيو الماضى، بحسب منظمى "اير وارز" البريطانية التى تعمل مع النشطاء المحليين وجماعات حقوق الإنسان والبنتاجون.
وقال كريس ودز، مدير المنظمة: "منذ بدء الهجوم، شهدنا أعدادا مرتفعة نسبيا مقارنة بباقى الحرب التى يشنها التحالف ضد داعش. وفى الرقة، فإن هذا يعنى أرقاما مرتفعة من المدنيين غير المتعرف عليهم، وأغلبهم من النساء والأطفال".
بينما قال الجنرال ستيفين تاونسيند، القائد العسكرى الامريكى فى سوريا إن البنتاجون مطلع على التقارير. أضاف أنه من المنطقى على الأرجح افتراض أنه كانت هناك بعض الزيادة فى الخسائر المدنية لأن عمليات التحالف زادت فى كثافتها هناك. وتابع أنه يطلب أن يظهر له أى شخص معلومات تشير إلى أن الخسائر المدنية فى الرقة قد زادت بدرجة مختلفة.
وكان أكثر من 270 ألف شخص قد فروا من الرقة منذ بدء هجوم التحالف الدولى. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 18 ألفا على الأقل لا يزالون محاصرين فى المدينة بين المسلحين، غالبا بدون كهرباء ويعيشون على إمدادات محدودة من الطعام.
وقالت منظمة "أيروارز"، على حسابها على تويتر، إنه خلال 29 شهرا فى حكم أوباما خاض فيها حربا على داعش، رصدوا 855 حادثا سقط فيها ما بين 2298 و3398 مدنى. وفى الأشهر السبع الأولى لترامب كرئيس، رصدوا 1196 حادث سقط فيها على الأقل ما بين 2819 و4529 قتيلا مدنيا، وهو ما يعنى، بحسب ما ذكرت مجلة نيوزويك، أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا فى الحرب على داعش فى عهد ترامب أكثر ممن سقطوا فى عهد أوباما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة