رغم الزحام والتهديدات.. الكنيسة والداخلية ينجحان فى إنهاء احتفالات "صوم العذراء" بسلام.. التزام الأقباط بالتعليمات ودقة تفتيش خدام الكشافة الكنسية.. و"إلغاء الموالد الشعبية" روشتة الوقاية من الإرهاب

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 02:25 ص
رغم الزحام والتهديدات.. الكنيسة والداخلية ينجحان فى إنهاء احتفالات "صوم العذراء" بسلام.. التزام الأقباط بالتعليمات ودقة تفتيش خدام الكشافة الكنسية.. و"إلغاء الموالد الشعبية" روشتة الوقاية من الإرهاب مولد العذراء بأسيوط
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت الكنائس بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية فى العبور بسلام من موسم صوم العذراء الذى تنظم فيه الكنائس التى تحمل اسم العذراء نهضات روحية وعظات وتسبحة تستمر طوال اليوم، بالإضافة إلى ثلاثة موالد بأديرة العذراء بجبل درنكة بأسيوط، وبدير بنى سويف، وبكنيسة مسطرد بالقليوبية.

 

وجاء صوم العذراء بعد أسبوع من انتهاء المهلة التى أعلنتها الكنائس المصرية لإلغاء المؤتمرات الكنسية والرحلات بناءً على تحذيرات أمنية وتهديدات باستهداف الكنائس فى أعقاب حادث دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون الذى استهدف اتوبيسى رحلات كانا فى طريقهم للدير بجبل المنيا، فألغت الكنيسة القبطية احتفالها السنوى بمولد الدير المحرق أحد أهم مسارات العائلة المقدسة، وأعلنت كافة الأديرة عدم استقبال الرحلات الكنسية والزيارات طوال الشهر الفائت واستمر العمل بالقرار حتى بدء صوم العذراء، فأعلن الأنبا يؤانس أسقف عام أسيوط استقبال الزوار فى مولد العذراء بدرنكة، وتكرر الأمر فى مسطرد وبنى سويف ورفع الأساقفة شعار "إلا العذراء" مثلما قال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة المسئول عن مولد مسطرد لليوم السابع، مؤكدًا أن إقامة الاحتفالات تم بناء على تنسيق أمنى عالى المستوى بين الكنيسة ووزارة الداخلية، فى الوقت الذى استأنفت فيه الكنيسة الإنجيلية مؤتمراتها الشبابية مرة أخرى بعد مرور مهلة الشهر التى أعلنها رؤساء الكنائس المسيحية فى مصر.

 

أما الكنائس الشهيرة، فشهدت فى محيطها كردونات أمنية غير مسبوقة بل أن بعض الشوارع أغلقت ومنعت الشرطة المرور فيها مثل الشارع المؤدى لكنيسة العذراء بالزيتون المعروفة باسم كنيسة الظهور حيث سبق وظهرت السيدة العذراء أعلى منارتها عام 1967، وكانت تعقد طوال فترة الصيام، قداسات يومية، ونهضات روحية وتسبحة ليلية، مما جعل الخدمات الأمنية حولها مكثفة.

 

تعاون الكشافة الكنسية مع الشرطة

اتسم مولد السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط، هذا العام، بدقة التفتيش حيث جرى تركيب عشرات البوابات الإلكترونية التى يمر منها الزائر مع الإطلاع على بطاقات الرقم القومى، ومنعت الشرطة صعود السيارات أعلى جبل السيدة العذراء، واكتفت بالسماح بدخول حاملى التصاريح، حيث خصصت لكل عائلة تصريح واحد فقط مزود برقم السيارة وباسم سائقها، أما سيارات الأجرة فمنعت الشرطة صعودها أيضا وتولت سيارات وأتوبيسات تابعة للدير نقل الزوار إلى أعلى بالقرب من كنيسة المغارة التى كانت مقرًا للسيدة العذراء عند زيارتها لمصر، وتولت الكشافة الكنسية تفتيش حقائب الزوار، ولم تسمح بدخول المواد العطرية أو المواد القابلة للاشتعال، كما منعت للمرة الأولى زيارة المسلمين للدير.

 

أما مولد العذراء بكنيسة مسطرد بشبرا الخيمة، فقد شهد إجراءات مشابهة، وتولت الكشافة الكنسية تفتيش الزوار، فى حين نصبت الشرطة كمينًا ثابتًا على بوابة الكنسية واقتسم الفريقان العمل الأمر الذى أسهم فى الخروج من الموسم بنجاح.

 

إلغاء الاحتفالات الشعبية والموالد

نتيجة لحزم الإجراءات الأمنية، ألغت كافة الأديرة الاحتفالات الشعبية والموالد المصاحبة لموسم الدير، فغابت المراجيح والكافتريات والمظاهر التراثية للاحتفال عند المصريين، الأمر الذى أفقد الموالد بهجتها ولكنه لاقى قبولا لدى قطاع من الأقباط المتدينين الذين رأوا فى بهرجة المولد انشغال عن زيارة القديسين والشعائر الدينية المصاحبة، وهو ما رد عليه البابا تواضروس سابقًا فى حواره مع شباب الكنيسة مؤكدًا أن الموالد جزء من التراث والهوية المصرية ولا يستحب إلغائها وذلك قبل عامين من تكرار استهداف الأقباط من قبل الإرهاب.

 

التزام الأقباط بتعليمات الكشافة والشرطة

أبدى الأقباط زوار الأديرة والكنائس وكذلك الأساقفة والكهنة تعاونًا كبيرًا مع الإجراءات التى فرضتها وزارة الداخلية وحتى وإن كانت تمثل تضيقًا على الزوار المتعطشين للزيارة، ولكنهم فى الوقت نفسه استجابوا للتعليمات التى كانت تستهدف الحفاظ على أرواحهم فى المقام الأول مع وعى كبير بخطورة ما يجرى.


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة