يوسف أيوب

قطر بين تميم الإرهابى والشيخ عبد الله آل ثان

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل يوم يمر يتأكد للجميع أن نظام تميم بن حمد الإرهابى لا يهمه مصلحة أحد، إلا أن يبقى على رأس الحكم، حتى ولو جثث القطريين، فأموال قطر يتم إنفاقها على المنظمات المليشيات الإرهابية فى المنطقة، والإعلام الممول من المخابرات القطرى  هابى يريدون أن يشيطنوا الجميع فبثوا شائعات حول أمن وسلامة الحجاج القطريين فى السعودية، وحينما فشلوا فى مسعاهم قرروا منع القطريين من أداء فريضة الحج ولو بالقوة.
 
بالتأكيد فإن تميم ونظامه أصابهم القلق من ظهور الشيخ عبد الله بن على آل ثان، ووساطته لدى العاهل السعودى، لكن ألا يراعى هذا النظام الإرهابى حرمة الحج؟
 
الموقف الأخير من تميم ونظامه يكشف عن حجم المؤامرات التى يحيكونها ضد دول الجوار الخليجى والعربى، وقبل ذلك كله تجاه القطريين أنفسهم الذين يتكبدون دون غيرهم ثمن عناد النظام القطرى الحاكم، وتمسكه بدعم وتمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية من ارتفاع فى أسعار السلع الأساسية، بخلاف تعرضهم لمضايقات أمنية من قبل عناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الأتراك، ومؤخرًا تهديد حقهم المشروع فى تأدية أحد فروضهم الدينية وهو فريضة الحج.
 
تابعنا جميعا محاولات تميم الإرهابى لتسييس موسم الحج بهدف النيل من المملكة العربية السعودية، والزعم زورًا بوقوفها وراء عرقلة أداء القطريين للمناسك، إلى أن خرج الشيخ عبد الله بن على آل ثان، حفيد مؤسس دولة قطر، ليفضح مؤامرات تنظيم الحمدين ويكشف عن وساطته لدى العاهل السعودى، وهى الوساطة التى لاقت فرحاً كبيراً بين القطريين، لكن وبسبب وجود الإرهابيين على سدة الحكم فى الدوحة، فقد تبخرت آمال ألاف القطريين فى أداء فريضة الحج، بعدما وقف تميم ونظامه حائلاً أمام سفرهم، وهو الأمر الذى كشفه الشيخ عبد الله آل ثان، حينما كتب مساء أمس الأول الأحد على حسابه الرسمى، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «‏‏إخوانى وأبنائى: يؤسفنى منع نقلكم عبر الطائرات السعودية من الدوحة لأداء الحج، وآمل من الإخوة فى قطر التعاون لتسهيل شعائر الحج للمواطنين.. بإذن الله تتحقق أمنية كل من نوى الحج والفرص متاحة بالدخول للمملكة برا والطيران من الدمام والإحساء، ويمكن التواصل على رقم 00966122367999 وأبشروا بالخير».
 
الشيخ عبد الله كشف للقطريين الكذب الذى يمارسه نظام تميم ضدهم، ووضع الحقائق كلها أمام الشعب القطرى، بداية من نجاح وساطته لدى العاهل السعودى التى انتهت إلى إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل كل الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، والتأكيد على أن جميع الحجاج قطريو الجنسية، فضلاً عن تخصيص غرفة عمليات خاصة تتولى شؤون القطريين، وتكون تحت إشراف الشيخ عبد الله وبطاقم سعودى، وهو ما أغضب تميم خاصة حينما لاقت هذه الخطوة تجاوباً كبيراً من القطريين الذين باتوا أكثر إدراكاً الآن بأن المشكلة تكمن فى النظام الذى يحكمهم الآن، الذى يسعى دوماً وبكل الطرق إلى توتير العلاقات بين القطريين وأشقائهم العرب.
 
بالتأكيد موقف تميم من مسألة الحج كان متوقعاً، خاصة أنه منذ البداية يعمد إلى تسييس كل شى، واللعب بالنار مع دول المنطقة، بداية من دعمه للإرهاب ووصولاً لاستضافته لعناصر من الحرس الثورى الإيرانى ولقاعدة تركية لتهديد دول الخليج، وهو ما يؤكد أن هذا النظام الإرهابى هو الأخطر على الأمن القومى العربى.
 
والأكيد أيضاً أن الأشقاء فى قطر باتوا الآن أكثر إدراكاً لخطورة استمرار هذا النظام الذى تسبب فى أزمات متتالية للشعب القطرى الشقيق، وباتت الحقيقة واضحة أمام الجميع هناك أن الوقت حان للتغيير حتى تعود قطر مرة أخرى إلى الحضن العربى، وأعتقد أن البدائل موجودة حاليا، ومن بين هذه البدائل الشيخ عبدالله بن على بن عبد الله آل ثانى الذى يصنف كرجل من كبار شخصيات آل ثانى ويحظى بقبول داخل الأسرة، فهو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل على بن عبد الله آل ثانى وحفيد حاكم قطر عبد الله بن جاسم آل ثانى، وأخو الشيخ أحمد بن على آل ثانى الذى أطاح به ابن عمه الشيخ خليفه بن حمد ال ثانى جد الأمير تميم بن حمد فى 22 من فبراير عام 1972، ويدرك القطريون أن عائلة الشيخ عبد الله بن على آل ثانى وأجداده معروف عنهم حسن تثبيت ركائز الحكم وإدارة الدولة، وحسن التعامل مع دول الجوار فى القرن الماضى، ففى عهد الشيخ عبد الله بن على آل ثانى حاكم قطر شهدت قطر نهضة ملحوظة ونقلة حضارية بإنتاج البترول من حقول دخان البرية والحقول البحرية.
 
الفرصة الآن باتت مناسبة للقطريين لكى يبعدوا عن أنفسهم هذه الفئة الضالة، وأن يجدوا البديل المناسب الذى يعيدهم مرة أخرى إلى الأشقاء العرب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة