سقطات الإخوان فى عيون الأمريكان.. كاتب بـ"فورين أفيرز": التنظيم ارتكب خطأ تاريخيا باعتقاده القدرة على مواجهة النظام الجديد والشعب المصرى.. انقسام القيادات يضعف الجماعة .. ولجوءها إلى العنف يكتب سطر النهاية

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 05:20 م
سقطات الإخوان فى عيون الأمريكان.. كاتب بـ"فورين أفيرز": التنظيم ارتكب خطأ تاريخيا باعتقاده القدرة على مواجهة النظام الجديد والشعب المصرى.. انقسام القيادات يضعف الجماعة .. ولجوءها إلى العنف يكتب سطر النهاية مظاهرات تأييد فى ذكرى ثورة 30 يونيو وزوال حكم الإخوان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور أربعة سنوات على أحداث فض اعتصاد رابعة المسلح، تحدث الكاتب الأمريكى إريك ترايجر عن خطأ الإخوان القاتل وحساباتهم الخاطئة التى أدت إلى انقسامهم، والتى تمثلت فى اعتقادهم بقدرتهم على الحشد فى مواجهة النظام بعد عزل محمد مرسى.

 

وفى مقال له بدورية فورين أفيرز الأمريكية، قال ترايجر، الخبير بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن عدد القتلى الذين سقطوا فى 14 أغسطس 2013 مع فض اعتصام الإخوان فى رابعة والنهضة صدم المجتمع الدولى، لكن إراقة الدماء لم تفاجئ الإخوان. بل إنه منذ عزل مرسى فهم قادة الإخوان أنهم فى صراع "يا قاتل يا مقتول" مع الطبقة الحاكمة الجديدة.

 

وقبل وقوع أحداث رابعة بأسبوعين، صرح المتحدث باسم التنظيم فى هذا الوقت جهاد الحداد قائلا: " لو أرادوا تفريق الاعتصام فعليهم أن يقتلوا 100 ألف محتج، وهم لا يستطيعون ذلك لأننا مستعدون لتقديم 100 ألف شهيد".

 

ويشير الكاتب إلى أن من بين سوء التقدير الإستراتيجى الذى قام به الإخوان خلال فترة الربيع العربى القصيرة فى مصر هو اعتقداهم أنه بإمكانهم أن يحشدوا ضد النظام الجديد الذى يؤيده الشعب المصرى الذى ثار على حكم الإخوان، وكان هذا الأكثر تكلفة. فقد أدت أحداث رابعة واعتقال قادة الإخوان الذى أعقب قطع رأس التنظيم على المستوى الوطنى وداخل المحافظات، إلى جعل الجماعة غير فعالة على الأرض.

 

وفى غضون أشهر، أصبح التنظيم الذى فاز فى سلسلة انتخابات واستفتاء خلال عامين ونصف غير مقبول تقريبا فى أغلب البلاد. وفى السنوات التالية أصبح الإخوان تنظيما منقسما بشدة، وأصبح القادة الذين كانوا مسئولين عن اتخاذ القرار قبل أحداث رابعة فى قلب هذا الصدع.

 

وتحدث ترايجر عن الانقسام بين جيل الشباب والحرس القديم، واتجاه الفريق الأول إلى العنف بعد الإطاحة بمرسى فى الوقت الذى رأى فيه الفريق الآخر ضرورة عدم استخدام العنف فى هذه المرحلة. وأشار ترايجر إلى دراسة صامويل تادروس من معهد هدسون الأمريكى التى قال فيها إن شباب الإخوان أنشاو ما يسمى بوحدات الحماية للدفاع عن احتجاجاتهم، المستمرة وإن كانت ضعيفة، من قوات الأمن، فى تحريض واضح ضد المؤسسات والدولة المصرية.

 

وبحسب الكاتب الأمريكى، تحولت تلك الوحدات إلى العنف واستهداف الشرطة والجيش بخلاف تفجير أبراج الكهرباء والطرق والبنى التحتية الأخرى. وهذه الأفعال أيدها بعض كبار قادة الإخوان أبرزهم محمد كمال الذى ظل مختبئا وأسس لجان العمليات الخاصة التى كان هدفها زعزعة استقرار النظام.  وحتى بعد تصفية كمال على يد قوات الشرطة فى أكتوبر الماضى واستعادة الحرس القديم للإخوان السيطرة على منابر الإعلام الرئيسة للتنظيم بما فيها موقع إخوان أونلاين، إلا أن الاتجاه الإخوانى العنيف ظل قائما من خلال عدة مبادرات وأفرع، الأمر الذى كان بمثابة سطر النهاية فى عمر الجماعة.

 

وأشار خبير معهد واشنطن إلى أن الإخوان انضموا على الأرجح إلى الجماعات المسلحة المتعددة التى ظهرت بعد الإطاحة بمرسى مثل لواء الثورة وحسم التى نفذت عدة هجمات إرهابية ضد الأمن.

 

ورجح الكاتب ختاما أن يظل الانقسام داخل الإخوان الذى ظهر بعد رابعة سائدا مع استمرار تبنى وربما تدبير قطاع من التنظيم لهجمات داخل مصر. وكل هذا سيضمن أن يظل الإخوان تنظيما ضعيفا سياسيا، فالجماعة التى تخوض حربا مع نفسها ومع الدولة المصرية ليس لها سبيل للمضى قدما.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة