حثت الصين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تعليق مناوراتهما العسكرية المشتركة التى بدأت أمس الاثنين وسط التوترات المتصاعدة فى شبه الجزيرة الكورية.
وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج فى تصريح رسمى من أن الوضع الحالى فى شبه الجزيرة الكورية حساس وهش للغاية مما يتطلب من الأطراف المعنية مباشرة بالقضية الكورية، بما فيها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بذل جهود مشتركة للتخفيف من حدة التوترات بدلا من تأجيجها.
وأعربت هوا عن رأيها بأن المناورات المشتركة لن تؤدى إلى تخفيف التوترات الحالية، داعية الأطراف المعنية إلى النظر بجدية فى اقتراح الصين باحتواء الوضع من خلال تبنى مبادرة التعليق المزدوج التى تدعو من خلالها بيونج يانج إلى تعليق برنامجها النووى والصاروخى فى مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة وهو الاقتراح الذى تعتقد بكين أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات لحل الأزمة النووية الكورية سلميا.
وفى تعليق لها على التقارير الإعلامية بشأن خفض الولايات المتحدة للقوات المشاركة فى التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية التى من المتوقع أن تستغرق أسبوعين إلى حوالى 17500 جندى، قالت هوا أن الصين "لاحظت خفض القوات الأمريكية"، بيد أنها أكدت مجددا أن المناورات لن تساعد على الحد من التوترات.
تأتى تحذيرات المتحدثة خوفا من تفاقم الأزمة مرة أخرى فى شبه الجزيرة الكورية خاصة وأن كوريا الشمالية تنظر إلى المناورات الأمريكية-الكورية الجنوبية على أنها فعل استفزازى وتعتبرها بمثابة بروفة لغزو أراضيها.
ويعكس موقف الصين مخاوفها من عودة الوضع إلى ما كان عليه من تأزم شديد خلال الأسبوعين الماضيين عندما هددت بيونج يانج بشن هجوم صاروخى على جزيرة جوام الأمريكية فى المحيط الهادىء مما دعا الرئيس الأمريكى بدوره إلى أن يتوعدها بأنها "ستواجه بالنار والغضب بشكل لم يعرفه العالم سابقا"، إذا ما تجرأت حتى على التفكير فى التعرض بالأذى للولايات المتحدة أو لحلفائها أو أصدقائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة