قال الدكتور مصطفى محمد أبو عمارة، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن التخصص فى علم الحديث أمر هام للغاية، موضحًا أن هناك من يتكلم فى سنة رسول الله ولا علم عنده ولا يعرف قواعد الحديث، فلابد من ضرورة الرجوع فى كل علم إلى أهله، ولا يستطيع إنسان على وجه الأرض مهما بلغت ثقافته أن يعرف كل شىء، ومن زعم أنه يعرف كل شىء فإنه يجهل كل شىء، فالتخصص مطلوب.
وأضاف خلال افتتاح الدورة العلمية الأولى للواعظات بأكاديمية الأوقاف للتدريب بمسجد النور بالعباسية، اليوم الإثنين، بعض الناس يشككون فى السنة كعلم، ويقولون يكفينا القرآن فقط، وظهر على الساحة الآن ما يعرف بالقرآنيين، وهؤلاء الذين ينادون بالاستغناء عن السنة والاكتفاء بالقرآن، يستندون لقوله تعالى "ما فرطنا فى الكتاب من شىء"، وأطلقوها على العموم، وهى حجة لمن ينادى بالاستغناء بالقرآن عن السنة، كما أنهم يستندون إلى ضمان حفظ القرآن دون السنة مستندين لقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".