قالت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، إن دار نشر كامبريدج تعرضت لانتقادات واسعة، بسبب قرارها المثير للجدل بالموافقة على طلب السلطات الصينية بمنع الوصول لـ300 مقال من مجلة "تشاينا كوارتيرلى" الصينية الرائدة فى مجال الدراسات الصينية.
كانت الدار قد اتُّهمت بالتواطؤ مع محاولة الحزب الشيوعى الصينى، لتبييض تاريخ بكين، بعدما وافقت على حجب مئات المقالات السياسية من موقعها الصينى، بطلب من رقابة بكين.
وأكدت الدار، أنها امتثلت لطلب صينى بحظر أكثر من 300 مقال من مجلة "تشاينا كوارتيرلى" الصينية الرائدة، من أجل "ضمان أن تبقى المواد الأكاديمية والتعليمية الأخرى التى ننشرها متاحة للباحثين والمعلمين فى الصين".
وأضافت الصحيفة فى تقرير لها، أن الطلب الصينى بعدم نشر الـ300 مقال يعكس زيادة الاستبداد فى الحكومة الصينية فى عهد الرئيس تشى جين بينج، بحسب رئيس تحرير مجلة "تشاينا كوارتيرلى"، بينما تعهد البعض بمقاطعة منشورات دار كامبريدج، التى طبعت أول كتاب لها عام 1584، فى عهد الملكة إليزابيث الأولى، حتى يتم التراجع عن هذه الخطوة ونشر المقالات الـ300 مرة أخرى.
وفى حديثه لصحيفة جارديان البريطانية، قال تيم برينجل، رئيس تحرير المجلة، إنه يأمل فى أن تتراجع السلطات الصينية عن تعليماتها لمنع أكثر من 300 مقال اعتُبرت غير مقبولة، كما أعرب عن أمله فى أن يستغل رؤساء دار النشر اجتماعات معرض بكين للكتاب هذا الأسبوع، ليقولوا للحكومة الصينية إن هذا التحرك يمثل "خطوة إلى الوراء من حيث الحرية الأكاديمية".
