لا يتردد الكثير من الرجال فور تلقيهم رسالة على الواتس آب أو الفيسبوك من سيدة مجهولة تطلب المساعدة، فى أن يلبوا النداء فهى بالنسبة لهم صيد ثمين، ونعمة هبطت عليهم من السماء، ومن هنا يبدأ حاتم وحريمه خطتهم الشيطانية، للنصب والاحتيال على المواطنين، وخاصة الشخصيات المرموقة وأصحاب المناصب الحساسة، ورجال الأعمال.
كشفت تحريات النقيب سعد محمد، معاون مباحث قسم الوايلى فى المحضر رقم 2583 لسنة 2017 إدارى الوايلى عن مفاجآت مثيرة، فى واقعة القبض على تشكيل عصابى يتزعمه صاحب شركة مقاولات، بالاشتراك مع زوجاته الثلاثة وآخرين، وهم «حاتم. م» و«هبة. ق»، و«فاطمة، ع»، و«سالى، ع»، و«كريمة. ف»، و«إسلام. ع».
أكدت التحريات أن المتهمين كونوا تشكيلا عصابيا تخصص فى ارتكاب حوادث النصب والاحتيال والاستيلاء على مبالغ مالية، وذلك عن طريق إجراء العديد من المحادثات بواسطة شبكة الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعى مع المجنى عليهم باصطيادهم لإقامة علاقات جنسية وتحديد مقابلة مع المجنى عليهم إلا أنه عند إتمام المقابلة وحلول الميعاد يتجمع المتهمون جميعا ويقومون بافتعال مشاجرة مع الضحية والادعاء عليه كذبا بممارسة أعمال الدجل والشعوذة وقيامه بالنصب عليهم والاستيلاء على المبالغ المالية منهم وتبعا لذلك يقوم المتهمون جميعا بتحرير شكاوى بأقسام الشرطة ضد المجنى عليه بالادعاء كذبا أنه مشكو فى حقه وقام بالنصب عليهم وذلك بممارسة أعمال السحر والشعوذة مما يؤدى إلى قيام المجنى عليه والمشكو فى حقه إلى الاضطرار إلى دفع مبالغ مالية مقابل قيام المتهمين بالتنازل والتصالح عن شكواهم، خشية افتضاح أمرهم أو الخوف على مستقبلهم الوظيفى.
وبالفعل، تمكن التشكيل العصابى من الايقاع بالعديد من المجنى عليهم وبتاريخ 29 إبريل 2017 تمكنوا من سرقة مبلغ 18 ألف جنيه بأسلوب النصب والاحتيال، وذلك عقب قيام المتهمة «هبة، ق» بالتواصل مع الضحية «إيهاب، ز» موظف بشركة الكهرباء، عن طريق الواتس آب بالتعامل معه وإظهار رغبتها فى إقامة علاقة غير شرعية، وذلك بتكليف من المتهم الرئيسى «حاتم، م»، حيث تم الاتفاق على المقابلة بشارع سوريا، وفور توجه الضحية حسب المكان والزمان المتفق عليه فوجئ بوجود المتهم الرئيسى ومعه «كريمة، ج»، و«إسلام، ع» والذين قاموا بافتعال مشاجرة معه والادعاء عليه كذبا بأنه قد استولى على مبلغ 12 ألف جنيه من المتهمة كريمة و6 آلاف جنيه من المتهم إسلام وتحرر محضر رقم 11417 لسنة 2017 جنح العجوزة وذلك باتهام المجنى عليه بممارسة أعمال الدجل والشعوذة والاستيلاء منه على المبلغ واشتراط عليه التنازل عن المحضر مقابل استلام هذه المبالغ نقدا .
كما تمكن التشكيل من الإيقاع بالمجنى عليه محمود حسين رجل أعمال، عقب التعارف عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك، ثم من خلال اتصال تليفونى بينه وبين المتهمة فاطمة الزهراء . ع، بقصد تكوين صداقة، وتحديد لقاء للتقابل، وبالفعل توجه الضحية للمكان والزمان المحددين، ففوجىء بالمتهمة كريمة فاروق والمتهم السيد محمود وهما من أعضاء التشكيل العصابى يتهمانه بالاستيلاء منهما على مبلغ مالى قدره 16 ألف جنيه بدافع علاج المتهمة الأولى من المشاكل الزوجية على أساس أنه معالج روحانى، حيث أحضروا معهم كيس بلاستيك يحتوى على أعشاب طبيعية من أجل إثبات التهمة .
نظرا لتعدد البلاغات والوقائع بذات الأسلوب بعدة محافظات، أمكن الحصول على محاضر مستقلة عن تلك الوقائع، وبتكثيف التحريات تبين أن المتهم الأول ترأس هذا التشكيل، واعترف بزواجه من المتهمة الثانية والثالثة عرفيا، وقامت المتهمة الثانية بإنشاء صفحة على الفيسبوك بإسم " heba elshrnbi” ، واقتصر دورها والمتهمة الثالثة على التواصل مع الضحايا واختيارهم من أصحاب المناصب المرموقة ورجال الأعمال ومرواغتهم بإيحاءات جنسية حتى تسيل لعابهم ثم تحصل على أرقام هواتفهم، ثم تقوم بتحديد المكان والزمان، وإبلاغ المتهم الأول ليقوم بإرسال المتهمة الخامسة والمتهم الرابع للتقابل معهم بعد إعداد كيس بلاستيك به أعشاب وبعض زجاجات الزيوت.
من جانبه، أنكر المتهم الرئيسى فى تحقيقات النيابة، جميع الاتهامات وقال «أنا روحت سلمت نفسى يوم 16 مايو 2017 بعد ما الحكومة كسرت الثلاثة بيوت بتوعى وعرفت إن فيه ضبط وإحضار فروحت القسم لأن وزوجاتى الثلاثة محجوزات هناك».
لتقرر النيابة العامة حبس المتهمين جميعا على ذمة التحقيقات، وكلفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بسرعة التحريات حول النشاط الإجرامى للمتهمين للوصول إلى ضحايا آخرين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة