تعرف على "النازيين الجدد" و "القوميين البيض" مصدر القلق كما وصفهم "ترامب"

الأحد، 20 أغسطس 2017 04:28 م
تعرف على "النازيين الجدد" و "القوميين البيض" مصدر القلق كما وصفهم "ترامب" مظاهرات عنصرية فى أمريكا
كتبت سارة كيره

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت مؤخرا وتيرة العنف فى بعض الولايات الأمريكية، وازدادت المناقشات الحادة المقترنة بمظاهرات وإشتباكات بين فصيلين سياسيين، اتخذوا من الإنترنت منصة لهم، ثم توجه كل منهم للتعبير عن أيدولوجيته فى الشوارع الأمريكية، حيث وصفهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنهم مصدر قلق للأمريكيين.

59990658fc7e9326748b4569
مظاهرات دالاس 

 

فشهدت 3 ولايات أمريكية مظاهرات وإشتباكات عنيفة بين عدد من حركات اليسار المتشدد ومنها، "أنتيفا"، وحركة "حياة أصحاب البشرة السوداء تهم"،  وحركات اليمين الوسطى، واليمين المتشدد، ومنها حركة "القوميين البيض"، أو  "السادة من أصحاب البشرة البيضاء"، والنازيين الجدد"، و The KKK.

وشهدت مدينة دالاس، بولاية تكساس مساء أمس السبت، مظاهرات عنيفة، حاولت الشرطة تفريقها بالأحصنة، عند النصب الآثرية الكونفدرالية، الجارى الجدال حول جدوتها حالياً فى الولايات المتحدة،  وكان هناك ما يقرب من 2300 متظاهر.

ولكن ما هى الأسباب التى تدعو إلى التظاهر بهذا العنف مؤخرا فى الولايات المتحدة؟

 

WireAP_c86badcd80004de9ad05ef72faaf8719_12x5_992
لافتات تقول "لا تدعوا أن عنصريتكم وطنية" وعلامة مضادة للنازيين الجدد فى الخلف

 

 ابتكر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مصطلحاً جديداً على الحركتين اليمينية واليسارية، فأسمى تلك “Alt-Right”، والأخرى، “Alt-left”. وقام ترامب بإلقاء اللوم على كل منهم فى العنف الذى وقع بينهم فى مظاهراتهم المضادة لبعضهم البعض فى مدينة تشارولتزفيل بولاية فيرجينيا، وبوسطن بمساتشوستس، ومؤخرا دالاس بولاية تكساس.

 

ماهى هذه الحركات المتسببة فى قلق بالوسط السياسى الأمريكى، وما هى مبادئهم؟

الحركات اليمينية؛ منها اليمينى الوسطى، واليمينى المتشدد، اليمينى الوسطى يعرف باسم "القوميون"، أى من ينتهجون المبادئ القومية، ومنها مبدء "سيادة العرق الأبيض"، أى "الأبارتيد"، على باقى المجموعات العرقية، وتفضيله.

فالقومية فى الدول الغربية تختلف تمام الاختلاف عن القومية فى دولنا العربية، حيث أن الإستعمار قام على مبدأ سيادة العرق الأبيض، والعنصرية والفاشية، ومعاملة الأخر بطريقة دنيان ولهذا تكره الحركات السياسية الأخرى مبدأ المدرسة القومية فى الحكم، لإنه مقترن بالعنصرية والتمييز.

ومن الحركات اليمينية الوسطية، أنصار عضو الكونجرس السابق، بيرنى ساندرس، ويطلق عليهم اسم "التقدميين".

ولكن هناك مجموعات أكثر تطرفاً وتشدداً، ومنهم "النازيين الجدد"، ومجموعة The KKK، وهى مجموعات تنتهج معاداة السامية، وضد الكاثوليكية، وضد وفود المهاجرين إلى بلادهم، ويطالبون بتطهير العرق الأمريكى من الوافدين، وعلى الرغم من أن كثير منهم مؤيد للرئيس الأمريكى ترامب، إلا انهم معاديين للحزب الجمهورى ذاته، وهو مرجعية ترامب الحزبية.

أما عن الحركات اليسارية، فهى حركات متشددة، وتنتهج مبادئ ضد الفاشية، وضد العنصرية، وضد الرأسمالية، وضد الحكومات، وضد التمييز العرقى والدينى، ولكنهم يعبروا عن ذلك بإنتهاج العنف الشديد، أى "الأناركية"، أو "الفوضى"، ويظهر ذلك فى المسيرات التى يقومون بها، والمظاهرات التى ينظمونها، ولهذا يشتبكون دائماً مع أنصار اليمين الوسطى منهم والمتطرف، ودائماً ما يبدأوون هم بالعنف ضد المظاهرات المضادة لهم. وهذا ما حدث فى الاحداث المؤخرة فى المدن الأمريكية.

 

إلى جانب كل هذا هناك صراع دائر ونقاش موسع فى الإعلام الأمريكى، تحدث عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكثر من مرة، وهو جدوى وجود التماثيل الأثرية من عصر الكونفدرالية الأمريكية، أى ايام الحرب الأهلية الأمريكية، وإستعباد الآفارقة، وآلت المظاهرات إلى عنف شديد ونتج عنه إشتباكات ومصرع بعض المتظاهرين، بل وضباط الشرطة الأمريكية.

حيث شهدت ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة، وتحديداً مدينة تشارلوتزفيل، عدة مظاهرات مطالبة بإزالة تماثيل الكونفدرالية بميادين وساحات المدن الامريكية.

وترجع تلك التماثيل إلى زمن العبودية فى الولايات المتحدة، ويطالب عدد من "القوميين البيض" بعدم إزالتها، بينما يوافق الأخرين على إزالتها، مما أدى إلى إشتباكات بين الطرفين. 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة