بالفيديو والصور.. تعليم فنون التحطيب على كورنيش المنيا مجانا

الأحد، 20 أغسطس 2017 02:30 ص
بالفيديو والصور.. تعليم فنون التحطيب على كورنيش المنيا مجانا لعبة التحطيب
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


 

على كورنيش النيل بالقرب من مسجد سيدى أحمد الفولى يجلس مجموعة من كبار السن أسفل شجرة وبأيديهم مجموعة من العصا ينتظرون راغبى تعلم لعبة العصا أو كما يطلق عليها "التحطيب"، نصف دائرة يشكلها أعضاء الفريق الذى تجمع من كل مراكز المحافظة لإحياء اللعبة وبالقرب منهم أحد الشباب يجلس وبحوزته طبلة، يقوم اثنان من الحضور لأداء العرض فإذا بالمواطنين من رواد الكورنيش يقبلون عليهم ويلتفون حولهما للاستمتاع باللعبة، ومنهم من يطلب منهم التعلم.

يقول عرفات أحمد عادل أحد لاعبى التحطيب:" إننى ألعب التحطيب منذ 20 عاما، وقررنا كأعضاء فريق أن نتجمع على الكورنيش كل يوم جمعة نعلم الراغبين التحطيب من أجل الدفاع عن النفس، وبسبب عشقى للعبة العصا علمت أهالى القرية جميعا.

 

وأضاف اتخذنا الكورنيش مكانا لأداء اللعبة وعمل العروض وأحضر من قرية الشراينة مركز سمالوط كل يوم جمعة لأداء العروض وإحياء اللعبة قبل أن تنقرض، أما رجب خلف يقول إننى ألعب التحطيب منذ 35 سنة ونحن كفريق نقوم بزيارة محافظات كثيرة لأداء اللعبة وعمل عروض فنية بالعصا بسبب مهارتنا فى اللعبة، ولفت إننى تعلمت اللعبة بنفسى، ونأتى كل يوم جمعة على الكورنيش ووصل عدد أعضاء الفريق إلى 35 شخصا نبدأ العروض منذ الساعة 9 صباحا، حتى أصبحنا فريقا متكاملا ونقوم بأداء الواجبات معا.

 

وأضاف: "إن لعبة التحطيب لعبة قديمة من عصر الفراعنة ونظرا لعدم وجود أماكن لتعليم التحطيب، قررنا أن ندرب الشباب لأن العصا تستخدم للحماية والدفاع عن النفس وهى بديل عن استخدام السلاح، وأنا علمت أبنائى اللعبة حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم".

 

أما خالد محمد أحد اللاعبين قال إن جميع أعضاء الفريق لا يعرفون بعضهم البعض وإنما بسبب كثرة تواجدهم يوم فى الأسبوع وإجراء العروض معا صرنا أصدقاء وأصبح لنا جمهور يحضر مخصوص للاستمتاع بتلك العروض وأضاف أن العروض تتم على إيقاع الطبلة مما يضيف لها شو ويجعل الاهالى يقبلون علينا، ومن كثرة الإعجاب باللعبة تقدم إلينا الكثير من الشباب يرغب فى التعلم وبالفعل عملنا فريق ونقوم بتعليم الشباب على الكورنيش، وأشار أن جميع أعضاء الفريق على قلب رجل واحد ويعلمون الشباب بدون مقابل وذلك فقط لإحياء اللعبة من الانقراض.

أما بدر تامر أحد المتدربين، فقال كنت حريصا على رؤية هذا الفريق وهو يلعب وكنت أحضر كل يوم جمعة خصيصا لرؤية العروض التى يؤدونها حتى قررت أن أتعلم اللعبة وطلبت منهم تدريبى وبالفعل جميع الأعضاء وافقوا، وأنا الآن أقوم بالتدريب وأصبحت قادرا على الإمساك بالعصا وأداء الحركات الفنية الخاصة باللعبة، وأشار أن هناك عدد آخر من المدربين قرروا أن يشاركونا اللعبة وينضموا إلى الفريق من مراكز المحافظة مثل ديرمواس وملوى ومغاغة، وذلك للقيام بدورهم تجاه تدريب راغبى التعلم.

 

أما عيسى خيرى أحد اللاعبين قال إن اللعبة أولا تقوم على الرغبة فى التعلم، ونحن نعلم فى البداية مهارة الإمساك بالعصا وكيف تصبح العصا صديقا لك تديرها فى يدك كيف تشاء، وأضاف أن المتدرب يحصل على 3 حصص وفى الحصة الرابعة يكون قادرا على نزول الحلبة لكنه يحتاج إلى الممارسة فى هذه الأثناء أفضل من التدريب، وأوضح أن أغلب الذين يقدمون على التعلم من أعمار تتجاوز 27 عاما حتى 45 عاما وذلك لرغبتهم فى عمل عروض فنية فى الأفراح والمناسبات العامة.

 

زايد محمد والذى تجاوز من العمر 55 عاما قال إن اختيار كورنيش النيل للتدريب له عدة أسباب، أولها أن المكان بالمجان، ثانيا معروف لدى الجميع، وأن دروس التدريب بالمجان حتى يقبل المواطن علينا، وأضاف اليوم كثير من رواد الكورنيش من مختلف الأعمار السنية والدرجات العلمية ينتظرون يوم الجمعة حتى يستمتعوا بالعروض التى يقدمها أعضاء الفريق.

أما شهد فرغلى وهى أصغر مشاهدة للعبة بالصف السادس الابتدائى، والتى تواجدت على الكورنيش بصحبة والدتها فقالت: أطلب من والدتى أن تأتى بى كل يوم جمعة على الكورنيش فقط من أجل رؤية اللاعبين والعروض التى يقدمونها، وأضافت اللعبة جميلة جدا وأتمنى أن كل الشباب يتعلمها لأنها تمكنك من الدفاع عن نفسك.

 

أثناء قيام الفريق بعمل عرض العصا
أثناء قيام الفريق بعمل عرض العصا

 

 أحد اللاعبين يتغلب على الخصم
أحد اللاعبين يتغلب على الخصم

 

 أثناء عملية التدريب على الكورنيش
أثناء عملية التدريب على الكورنيش

 

 أحد اللاعبين يجهز على اللاعب الآخر
أحد اللاعبين يجهز على اللاعب الآخر

 

اللاعبون يؤدون عروضا فنية
اللاعبون يؤدون عروضا فنية

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة