سعيد الشحات

الملك والكتابة - قصة الصحافة والسلطة «2»

الأربعاء، 02 أغسطس 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت أمس الكتابة عن كتاب «الملك والكتابة» للكاتب الصحفى محمد توفيق الصادر عن «دار دلتا للنشر»، وأواصل:
 
فى الـ 49عاما التى اختارها المؤلف امتدادا زمنيا لكتابه «1950-1999»، يجعل من قصة صحفية مثيرة أو أكثر بطلا للعام الذى حدثت فيه، ويبدأ من عام 1950 وفيه تفجرت قضية الأسلحة الفاسدة على صفحات «روز اليوسف»، وعلى أيدى إحسان عبد القدوس، واتهم فيها الملك فاروق بمسؤوليته عن استيراد أسلحة فاسدة استخدمها الجيش المصرى أثناء مشاركته فى حرب 1948 ضد العصابات الصهيونية.
 
 وفى عام 1951 يختار «توفيق» أربعة أحداث هى: استمرار إحسان عبد القدوس فى الحديث عن قضية الأسلحة الفاسدة وتعرضه إلى الاعتداء بسكين فى رأسه، وتم نقله إلى المستشفى، وتبين أن الذى يقف وراء الحادث هو الأمير «عباس حليم» الذى كان يعتبر إحسان سببا فى حبسه فى هذه القضية، أما الحدث الثانى فهو، اكتشاف الكاتب الصحفى موسى صبرى لصحفى شاب سيصبح فيما بعد ألمع كاتب ساخر فى مصر هو أحمد رجب، وفى تلك الأثناء صدر قرار الملك فاروق بإقالة شيخ الأزهر عبد المجيد سليم وهذا هو الحدث الثالث، أما الحدث الرابع فكان خروج أول مظاهرة مليونية عرفتها مصر يوم الأربعاء الرابع عشر من نوفمبر، وخرجت عناوين جريدة الأهرام تقول: «أكثر من مليون يشتركون فى أكبر مظاهرة شهدتها البلاد»، و«الشعب كله برجاله ونسائه يصب لعنته على الإنجليز المعتدين الغاصبين».
 
يحدد «توفيق» ستة أحداث فرضت نفسها على التغطيات الصحفية فى عام 1952 وهى، حريق القاهرة، وإصدار جريدة «الأخبار الجديدة» كجريدة يومية تصدرها «دار أخبار اليوم» يوم 15 يونيو، وتم عقد اجتماعات مكثفة لاختيار اسم الجريدة الجديدة حتى تم الاستقرار على اسم «أخبار اليوم الجديدة»، وصدرت بسعر 10 مليمات ليعد أقل ثمن لصحيفة يومية فى ذلك الوقت، مما اضطر باقى الجرائد إلى تخفيض أسعارها حتى تستطيع المنافسة، وظل توزيع «أخبار اليوم الجديدة» قرابة 30 ألف نسخة لمدة أربعة أعوام، وتزينت الصفحة الأولى بأسماء رؤساء تحرير الجريدة وهم»جلال الدين الحمامصى، وعلى أمين، وكامل الشناوى، ومحمد زكى عبد القادر، ومصطفى أمين»علاوة على مدير تحرير الجريدة «محمد التابعى» الذى تم وضع اسمه قبل رؤساء التحرير تقديرا لمكانته، أما الحدث الثالث فكان ثورة 23 يوليو 1952، وخرجت جريدة المصرى فى يوم 24 يوليو بصورة كبيرة لمجلس قيادة الثورة وبجوارها صورة أخرى للواء محمد نجيب وبجواره «على ماهر باشا» وعن نفس الحدث يذكر توفيق، كيف كتب مصطفى أمين قصة الثورة بطلب من عبد الناصر وأملاه أسماء التسعة الذى يتألف منهم مجلس الثورة، وروى له تفاصيل الثورة وأسرارها، وبعد أن كتب مصطفى أمين حلقتين بعنوان «سر الضباط التسعة» توقف بطلب من عبد الناصر لتهدئة غضب الضباط الذين لم يذكر أسمائهم.
 
وبدأ مجلس قيادة الثورة عملية تطهير الجهاز الحكومى من العناصر غير الموالية للثورة، وأعد إسماعيل القبانى وزير المعارف كشوفا بأسماء الموظفين الذين سيشملهم التطهير، وكان من بينهم اسم توفيق الحكيم، مدير دار الكتب المصرية، وعرضت الأسماء على جمال عبد الناصر فوقعت عيناه على اسم توفيق الحكيم، فغضب ونظر إلى وزير المعارف قائلا: «كيف تفصل الثورة توفيق الحكيم وهو الرجل الذى تأثرنا بكتابه «عودة الروح»؟ هذا أمر لا يليق، ولايمكن، ثم أمسك «جمال» بالقلم وشطب اسم «الحكيم».
 
يتابع «توفيق» باقى السنوات التى يشملها الكتاب، ونتوقف عند بعضها غدا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الملك والكتابه

العلاقه داءما عكسيه بين السلطه والصحافه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة