مرصد الإفتاء: الأداة الأمنية وحدها لا يمكن أن توقف عمليات الدهس الإرهابية

السبت، 19 أغسطس 2017 01:17 م
مرصد الإفتاء: الأداة الأمنية وحدها لا يمكن أن توقف عمليات الدهس الإرهابية دار الافتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصريةإن العمليات الإرهابية التي تتم عبر الدهس بالشاحنات تعد الأصعبوالأكثر تعقيدًا في العالم، وإمكانية منعها تعد ضئيلة للغاية مقارنة بالعمليات الإرهابية الأخرى التي تتم عبر الوسائل التقليدية سواء كانت متفجرات أم أسلحة آلية، إلا أنه يمكن تطبيق عدد من الاستراتيجيات على المدى المتوسط والبعيد تسهم بشكل كبير في منع تلك العمليات.
 
ومن بين تلك الاستراتيجيات التي تسهم في مواجهة عمليات الدهسالإرهابية ما يسمى استراتيجية الوقاية من الإرهاب، وترتكز على عدةأسس، أهمها المتابعة لوقف الهجمات الإرهابية، ومنع الأفراد من الانضمامللمنظمات الإرهابية أو المنظمات المتطرفة، بما فيها منظمات اليمينالمتطرف؛ تعزيز إجراءات الحماية ضد الهجمات الإرهابية؛ معالجة آثار أيهجوم إرهابي في حال وقوعه بشكل سلس وهادئ.
 
وتتطلب تلك الاستراتيجية عدة معايير للنجاح، أهمها نشر هذه الأفكار لدىالمراحل العمرية المختلفة وفي المدارس والجامعات، لتشجيع الطلاب علىاستكشاف الثقافات والديانات الأخرى، وتعزيز التنوع، ورفض التحيزاتالمتعصبة والعنصرية، وتنمية مهارات التفكير الإيجابية، وتعزيز التنميةالروحية والأخلاقية والاجتماعية والثقافية للتلاميذ.
 
وقد طبقت بريطانيا هذه الاستراتيجية وحققت نجاحات كبيرة، وتمكنتالسلطات البريطانية من منع الكثير من الحوادث الإرهابية وإحباط عددمن محاولات التسلل إلى بريطانيا بهدف تنفيذ عمليات إرهابية.
 
استراتيجية أخرى يشير لها المرصد لمواجهة عمليات الدهس الإرهابية،وهي استشعار الإرهاب والاستعانة بالشريك المجتمعي في استشعار خطرالتطرف والإرهاب عن طريق شراكة مجتمعية شُرطية تسعى للتعرف علىالشخصيات المرجح تطرفها أو مشاركتها في أعمال عنف عن طريق تطويرنماذج لأنماط التحول للتطرف وصفات وسلوكيات المتطرفين بهدفالتعرف عليهم في المراحل الأولى والعمل على إخضاعهم لبرامج مراجعةوإعادة تأهيل ودمج في المجتمع.
 
وأضاف المرصد أن الأداة الأمنية تكاد تكون عاجزة وحدها أمام عملياتالدهس الإرهابية التي تحدث هنا أو هناك وتوقع الكثير من الأبرياء من بينقتيل وجريح، لذا يجب أن تكون المعالجات الفكرية وتطويرالاستراتيجيات العملية والبحثية هو الشغل الشاغل لدوائر صنع القرار فيالدول والمجتمعات التي تعاني من موجات الإرهاب الغير تقليدي.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة