بعد نحو 6 سنوات عجاف عانى فيهم الاحتياطى النقدى بمصر جراء انهيار السياحة منذ ثورة 25 يناير 2011، يشهد قطاع السياحة فى مصر انتعاشا لافتا تحدثت عنه فى الأسابيع الأخيرة الماضية العديد من وسائل الإعلام الغربية.
ففى أحدث إحصاءات رسمية مبشرة، نقلت شبكة بلومبرج الأمريكية عن بيانات للبنك المركزى المصرى، أن إيرادات السياحة وصلت إلى 1.5 مليار دولار فى الربع الأخير من العام المالى المنتهى فى 30 يونيو الماضى مقارنة بـ510 ملايين دولار خلال نفس الفترة من العام السابق له، وهو ما يشكل خطوة جديد نحو الأمام فى التعافى الاقتصادى بعد نقص حاد فى الدولار، بحسب بلومبرج.
وصعدت إجمالى إيرادات العام المالى المنصرم من السياحة بنسبة 16% لتبلغ 4.4 مليار دولار، وقالت بلومبرج، إن البيانات هى دليل إضافى على التحسن التدريجى فى مصادر التمويل الخارجى لمصر منذ نوفمبر الماضى، عندما تبنت الحكومة المصرية برنامج إصلاح اقتصادى شمل تعويم العملة وخفض الدعم.
وكانت مجموعة هيلتون العالمية كشفت قبل أسبوع، عن خطط لمضاعفة عدد فنادقها القائمة فى مصر خلال السنوات السبع المقبلة، مع عودة السياحة إلى مستوياتها قبل العام 2011.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مهاب غالى، نائب رئيس العمليات لمنطقة مصر وشمال أفريقيا بمجموعة هيلتون العالمية، إنهم يتوقعون تحسن نسبة الإشغال فى الفنادق عن العالم الماضى، خاصة فى القاهرة والإسكندرية والغردقة ومرسى علم، مدفوعة بخفض قيمة الجنيه، ما يجعل قضاء الإجازات فى مصر أرخص.
وأضاف "غالى" فى مقابلته مع الوكالة، أن مجموعة هيلتون لديها 17 فندقا فى مصر، وتخطط لزيادة العدد إلى 30 بين سبع وعشر سنوات من الآن، مشيرًا إلى أن مصر تمثل مكانا خاصا ضمن اهتمامات وخطط مجموعة هيلتون العالمية.
كما تحدثت وسائل إعلام إيطالية قبل أسبوع، عن زيادة توافد السياح الإيطاليين للقاهرة بنسبة 141% فى شهرى أبريل ومايو الماضيين، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وقالت وكالة "نوفا" الإيطالية، إن مصر من أهم الوجهات السياحية والتاريخية للسياح الإيطاليين، حيث زار حوالى 41991 سائحا إيطاليا مصر فى شهرى أبريل ومايو، بزيادة قدرها 114% مقارنة مع 19545 فى نفس الفترة الماضية العام.
وقال مصدر من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المصرى، لوكالة "نوفا" إن مجموعة عددها 17590 زائرا إيطاليا زارت الأهرامات.
وبحسب مجلس السياحة والسفر العالمى فإنه نحو 2.9% من القوى العاملة فى مصر تعمل فى قطاع السياحة، غير أن العدد الفعلى للمنتفعين غير المباشرين من الصناعة، التى تمثل مصدر رئيسى للدخل القومى، أعلى كثيرا.
