القوات الأفغانية تستعيد قرية شهدت مجزرة شمال البلاد

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 01:04 م
القوات الأفغانية تستعيد قرية شهدت مجزرة شمال البلاد الجيش الأفغانى
مزار شريف (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعادت القوات الافغانية قرية فى شمال البلاد قام جهاديون يشتبه انتماءهم لحركة طالبان وتنظيم داعش  بقتل عشرات المدنيين فيها مطلع الشهر الجاري، حسب ما أعلن مسئولون الاثنين.

وقتل المسلحون "أكثر من 50 مدنيا" فى قرية ميرزا أولونج وغالبية سكانها من الشيعة فى ولاية سارى - بول المضطربة فى شمال أفغانستان فى الخامس من أغسطس، وذلك بعد القضاء على ميليشا مدعومة حكوميا.

وأعلن الناطق بإسم الجيش الوطنى الأفغانى نصر الله جمشيدى أن قوات الجيش استردت القرية إثر مواجهات حادة أردت 50 قتيلا على الأقل فى صفوف المتمردين.

وقال جمشيدى لوكالة فرانس برس إن "قواتنا تسيطر الآن بشكل كامل على القرية وتبحث عن حقول الغام طالبان والشراك الخداعية".

ومن جهته، أعلن الناطق بإسم وزارة الدفاع الأفغانية دولت وزيرى إن الجيش "أخرج طالبان من القرية" بعد ظهر الاثنين، وقال لفرانس برس أن المسلحين تكبدوا "خسائر بشرية كبيرة"، مشيرا إلى عدم وقوع قتلى فى صفوف القوات الأفغانية.

وستباشر القوات البحث عن مقابر جماعية فى القرية بعدما تحدث ناجون والمسؤولون المحليون عن قتل خمسين من السكان معظمهم من الشيعة أو الهزارة، رميا بالرصاص أو بقطع رؤوسهم.

وارتكب مقاتلو طالبان وتنظيم داعش  المفترضين هذه المجزرة المروعة بعد استيلاءهم على قرية ميرزا أولونج فى عملية مشتركة نادرة.

ومساء الاثنين، اعلن تنظيم داعش  فى بيان مسؤوليته عن مقتل 54 شيعيا فى ولاية سارى - بول.

وأكدت طالبان فى وقت سابق الاستيلاء على القرية مشيرة الى ان مقاتليها وحدهم قاموا بذلك.

وروى ناجون وقائع مروعة لما حدث فى قريتهم المنكوبة، واصفين كيف كان عناصر طالبان وتنظيم داعش  يدخلون المنازل ويقتلون من فيها.

وتمكن المهاجمون كذلك من احتجاز عدد من الرهائن، لكن حركة طالبان لاحقا افرجت عن أكثر من 235 رهينة بعد وساطة قام بها وجهاء ومسئولون.

وخلال العامين الماضيين، اشتبك مقاتلو طالبان وتنظيم داعش  باستمرار منذ ظهور التنظيم الاخير فى افغانستان فى العام 2015، لكن مصادر أمنية أشارت إلى أنهم تعاونوا فى الماضى للهجوم على القوات الافغانية فى عدة أماكن.

ومنذ ظهور تنظيم داعش  فى شرق أفغانستان عام 2015، يستهدف مقاتلو التنظيم الأقلية الشيعية ومساجدها باستمرار مثل الهجوم الانتحارى الأخير ضد مسجد للشيعة فى الأول من أغسطس فى مدينة هرات غرب أفغانستان. وقد أدى إلى مقتل 33 شخصا من بين المصلين.

وتصعد طالبان، التى تتألف غالبية قواتها من المسلمين السنة البشتون حملتها ضد القوات الحكومية خلال فصل الصيف الذى يسجل ارتفاعا فى هجماتها.   







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة