اعتقال أمريكى بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة فى أوكلاهوما سيتى

أعلن مسؤولون أمريكيون الإثنين اعتقال رجل سعى الى تفجير قنبلة فى أوكلاهوما سيتي، ما يعيد إلى الذاكرة التفجير الدامى الذى قام به المتطرف تيموثى ماكفاى عام 1995 فى المدينة نفسها.

وتم اعتقال جيرى فارنيل البالغ 23 عاما السبت بعد محاولته تفجير ما كان يَعتقد انها قنبلة مصنوعة من سماد نترات الأمونيوم وشبيهة بقنبلة ماكفاي، خارج فرع لمصرف بنكفيرست فى وسط المدينة.

وقال فارنيل لعميل متخف من مكتب التحقيقات الفدرالى "أف بى آي" ولمتعاون آخر مع السلطات انه يريد مهاجمة الحكومة، وهدفه الأولى كان مقر الاحتياطى الفدرالى القريب من البيت الابيض فى واشنطن.

كما انه فكّر فى مهاجمة مراكز تخزين معلومات مثل فيسبوك وادارة الايرادت الداخلية، قبل ان يستقر رأيه على المصرف فى أوكلاهوما سيتى على بعد 210 كيلومترات من منزله فى مدينة ساير فى ولاية أوكلاهوما.

وبحسب التقارير قال فارنيل للعميل المتخفى فى رسالة مشفرة "أظن انى سأختار ما استخدمه مفجر اوكلاهوما سنتر".

وقال ايضا "ما حدث فى اوكلاهوما سيتى كان ردا وليس هجوما على اميركا"، مضيفا "الآن هو وقت الثورة".

وقام ماكفاى بقتل 168 شخصا عندما فجر قنبلة مصنوعة من الأسمدة خارج مبنى فدرالى فى اوكلاهوما سيتى فى 19 أبريل عام 1995، ليتم اعتقاله وادانته لاحقا ثم اعدامه عام 2001.

ويأتى الاعلان عن اعتقال فارنيل بعد يومين من مواجهات شارلوتسفيل فى فيرجينيا بين جماعات من اليمين المتطرف ومناوئين لهم اسفرت عن مقتل امرأة.

وقال فارنيل للمحققين انه يدعم حركة "ثرى بيرسنترز" اليمينية المتطرفة والمعادية للحكومة وانه أراد تشكيل ميليشيا خاصة به.

لكنه بحسب التحقيق كان قد أبلغ العميل المتخفى انه لا يريد قتل الكثير من الأشخاص بقنبلته خلافا لماكفاي، وانما هدفه فقط "شل الحكومة".

وقال له ايضا انه يريد وسيلة لايصال رسالته حول القنبلة لمنع جماعات أخرى مثل تنظيم داعش من تبنى التفجير.

وبحسب التحقيق، فقد صنع فارنيل وعميل "الأف بى آي" القنبلة فى شاحنة صغيرة من مواد أولية غير فعّالة قام العميل بتأمينها.

وبعد ذلك تم ركن الشاحنة التى تحوى القنبلة غير الفعّالة امام المصرف، ليعتقل فارنيل على الفور بعد محاولته استخدام هاتف خلوى لتفجيرها السبت.