تحل اليوم الأحد 13 أغسطس ذكرى مولد رائد الأغنية الشعبية محمد عبد المطلب، أما يوم 21 من نفس الشهر تحل ذكرى رحيله الـ 37، هذا المطرب الذى خلدت أغانيه عبر أجيال وأجيال ليصبح أحد أيقونات الطرب الشعبى على مدار أجيال عديدة وحتى الآن.
محمد عبد المطلب لو لم يقدم سوى أغنية "رمضان جانا"، لكفاه، الأغنية التى تجعلك تستقبل الشهر الكريم بإحساس خاص، بل وتجعلك تتذكر فى كل عام طقوس الطفولة مع هذا الشهر، لدرجة أن البعض ينتظر "رمضان" على هذه الأغينة قبل بيان مفتى الديار المصرية.
تعددت خطوات وأغانى عبد المطلب بين الرومانسى الطربى، والشعبى، وأيضا الابتهالات الدينية، والمواويل الطربية، فله العشرات من الأغانى التى مازالت تلقى صدى ونجاحا حتى الآن رغم مرور أكثر من نصف قرن، منها أغنيات مثل (ودع هواك، وأنساه وإنسانى، وعمر اللى راح ما هيرجع تانى، البحر زاد، يا ليلة بيضا، تسلم إيدين اللي اشترى، "حبيتك وبحبك، قلت لأبوكي، يا حاسدين الناس، ساكن في حى السيدة، يا أهل المحبة، أسأل مرة عليه، الناس المغرمين، شفت حبيبي، مابيسألشي عليه أبدا، بتسألني بحبك ليه، وأنا مالي، يا حبايب هللو.
رحل "عبد المطلب"، تاركا ثروة غنائية لجمهوره، وبأسماء أغانيه، كأنهم يخبرهم عن حاله، فبأغنية "ودع هواك" التى غناها، وكان يعاتب من خلالها حبيبته أنها تنطبق عليه حيث إنه لم يستطع أحد ملء الفراغ الذى تركه عبد المطلب برحيله وأدرك جمهوره أنه "مش هيرجع تانى" ولكنه سيظل حاضرًا بيننا بأعماله الفنية الخالدة، وفى ذكرى رحيله الـ37 التى تحل علينا بعد غدا الأحد، إذ أنه كان يمتلك موهبة غنائية عادية ولكنه كان يمتلك صوتًا مميزًا مختلف عن مطربى الزمن الجميل ومن قوة صوته.
ولد محمد عبد المطلب يوم 13 أغسطس عام 1910 فى قرية شبراخيت، وكان ينتمى لأسرة فقيرة، وكمثله من أولاد القرية أنضم إلى الكتاب ليتعلم القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن وفى الكتاب أكتشف شيخه صوته القوى، فتولاه وثابر على تدريبه وتعليمه مخارج الحروف، وذلك ليتمكن من قراءة القرآن، ورغم أنه لم يكمل تعليمه فى الكتاب، نظرًا لفقره الشديد إلا أنه تعلم ما يكفيه ليشق طريقه، وسرعان ما اكتشف عبد المطلب ميوله الفطرى للموسيقى والغناء، وأكتشف صوته الجميل ذى الطبيعة المتميزة.
وأثارت شدة صوت محمد عبد المطلب انتباه العملاق محمود الشريف بصوته وطريقته المميزة فى أداء الموال الشعبى، فقرر أن يلحن له، واختار كلمات للشاعر الغنائى عثمان خليفة هى أغنية " بتسألينى بحبك ليه"، وبعدها توالت الأعمال ومنها "ودع هواك وإنسانى"، من كلمات محمد على أحمد و"أسأل مرة عليا"، و"بياع الهوى راح فين" و"يلى سقيتنى الهوى" والكثير من الأغانى التى ستعيش أبدًا.
وبعد فترة ليست بقليلة، قرر عبد المطلب الدخول فى مجال السينما، فخاض تجربة الإنتاج السينمائى ولكنه فشل وخسر كل ما جمعه من أموال فى فيلم "الصيت ولا الغنى"، فقرر اعتزال الفن نهائيًا ولكن محمود الشريف ظل يقنعه بالعودة للغناء إلى أن تم له ذلك وعاد عبد المطلب عن قرار الإعتزال وبعدها قدم مجموعة من أجمل الأغانى مع كبار الشعراء والملحنين.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد عبد الرحمن
رحم الله عملاق الطرب
فنان متزن يجبرك على احترامه. وصوت قوي مميز.. وشخصية وقورة..وفن جميل لاتمله الآذان...إنه عبد المطلب..رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو حامد المصري
الاستاذ محمد
اولا نشكر جريده اليوم السابع العملاقه لما تقدمه لنا كل يوم