قال علماء إن الملاحة الروسية بالمحيط القطبى الشمالى، تستفيد من رياح تدفع الجليد البحرى القديم والسميك باتجاه أمريكا الشمالية مما يفتح آفاق منطقة نائية تذوب مياهها المتجمدة بسبب ارتفاع حرارة الأرض.
وأوضح العلماء أن الجليد الروسى الآخذ فى الذوبان قد يساعد ناقلات الغاز الطبيعى المسال المقرر أن تبدأ التصدير من شبه جزيرة يامال الروسية أواخر العام الجارى على الإبحار فى طريق جليدى لأكثر من الستة أشهر المقررة فى العام.
وانصب كل الانتباه تقريبا بشأن الملاحة بالمنطقة القطبية الشمالية على مدى تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى فى تقليص حجم الجليد حول القطب الشمالى وفتح طريق مختصر صيفى بين المحيطين الأطلسى والهادى، لكن تحولات غير ملحوظة فى عمر الجليد نتيجة الرياح والتيارات تساعد روسيا أيضا.
وقال جيريمى ماثيس مدير برنامج أبحاث القطب الشمالى بالإدارة الوطنية الأمريكية للغلاف الجوى والمحيطات "تدفع الرياح الجليد خارج مسار بحر الشمال على امتداد الساحل الروسي".
وتشير خرائط الإدارة إلى أن كل الجليد تقريبا الموجود قرب روسيا فى الشتاء لا يزيد عمره عن عام وسمكه يصل إلى مترين تقريبا بينما يتركز الجليد الأقدم والأكثر سمكا باتجاه أمريكا الشمالية.
وأوضحت بيانات الإدارة أيضا أنه فى العام 1985 تم اكتشاف جليد عمره يزيد على خمسة أعوام بالمحيط القطبى الشمالى، وقال ماثيس "روسيا ستكون أكبر المستفيدين فى السنوات المقبلة" لأن الجليد الأحدث عمرا سيسمح للسفن ومنها ناقلات الغاز الطبيعى المسال بالإبحار لفترات أطول بين آسيا وأوروبا، وتشير أبحاث إلى أنه من المتوقع أن يخلو المحيط القطبى الشمالى من الجليد فى الصيف اعتبارا من العام 2050.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة