أكرم القصاص - علا الشافعي

تهالك المعديات النهرية وقلة عدد الكبارى يهدد أرواح آلاف المواطنين بأسيوط

الأحد، 13 أغسطس 2017 05:00 ص
تهالك المعديات النهرية وقلة عدد الكبارى يهدد أرواح آلاف المواطنين بأسيوط جانب من تهالك المعديات
أسيوط ـ محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر المعديات النهرية إحدى وسائل النقل بين قرى ومراكز محافظة أسيوط وسوهاج، خاصة الواقعة بين ضفتى النيل الشرقية والغربية؛ إذ يضطر آلاف المواطنين لاستقلالها للتنقل يوميا ذهاباً وإياباً بسبب طبيعة أعمالهم ولقضاء حوائجهم اليومية والذهاب للعلاج فى المستشفيات والعيادات، ما تهدد حياتهم كل يوم.

 

وتعد محافظة أسيوط من أكبر محافظات الصعيد، التى يمر بها نهر النيل ويقسم المحافظة لشطرين حيث تقع فى الجهة الغربية للنهر مراكز "ديروط والقوصية ومنفلوط وأسيوط ومدينة أسيوط" شمالاً.. وأيضا " أبوتيج وصدفا والغنايم " جنوباً كما توجد فى الجهة الشرقية للنهر مركز "البدراي" جنوباً، ثم "ساحل سليم والفتح وأبنوب" شمالاً.

 

وتعانى محافظة أسيوط من قلة عدد الكبارى التى تربط بين ضفتى النيل، إذ لا يوجد سوى كوبرى أسيوط العلوى الذى افتتح منذ 16 عاما فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويربط بين مدينة أسيوط فى الواجهة الغربية، بقرية الواسطى التابعة لمركز الفتح بالضفة الشرقية لنهر النيل، ويخدم مركزى البدارى وساحل سليم، اللذان يبعدنا لأكثر من 35 كيلو مترا عن مدينة أسيوط.

 

كما يوجد كوبر قناطر أسيوط الجديدة، الذى تم إنشاؤه ليكون بديلا عن قناطر أسيوط القديمة التى أنشئت منذ أكثر من مائة عام فى العهد الملكى، لخدمة مركزى الفتح وأبنوب من الناحية الشرقية للنهر وربطهما بمنطقة الوليدية بمدينة أسيوط من الضفة الغربية للنيل.

 

وتوجد بمحافظة أسيوط أكثر من معدية نهرية تربط ضفتى النيل الشرقية والغربية، حيث توجد معدية مركز "أبنوب"، وتربطه بمركز "منفلوط"، ومعدية مركز "ساحل سليم" من الجهة الشرقية تربطه بمركز "أبوتيج" من الجهة الغربية، وكذالك معدية قرية "الهمامية" بمركز البدارى من الجهة الشرقية، وتربطه بقرية "السكساكة" بمركز طما التابع لمحافظة سوهاج من الجهة الغربية، والتى يتم استخدامها بشكل يومى من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساءً.

 

يقول محمد عاطف، من أهالى مركز البدارى بأسيوط، لـ"اليوم السابع": أن معدية قرية الهمامية بمركز البدارى من الجهة الشرقية لنهر النيل، والتى ترتبط بقرية السكساكة بمركز طما بسوهاج؛ من أهم المعديات التى يتم استخدامها ما بين محافظتى أسيوط وسوهاج لا سيما وان مركز البدارى يعد من المراكز التجارية فى نقل البضائع والمحاصيل الزراعية المشهور بها خاصة الرمان والموالح، فضلا عن انتقال العائلات التى تنقسم ما بين قرية السكاساكة والعقال القبلى بالبدارى لتبادل الزيارات والتسوق والذهاب إلى المدارس والعمل.

 

وأضاف عاطف، إلى أن تعطل العبارة فى وسط مياه النيل أمس الخميس، لم يكن الحادث الأول ولكن سبق وأن حدث أكثر من مرة أن تعطلت العبارة وظلت متوقفة لفترة حتى تم الدفع باللنش النهرى وانتداب مهندس فنى ووصل إلى العبارة وتم إصلاحها، مطالبا الأجهزة التنفيذية بتطوير العبارات لحين إنشاء كبارى علوية على النيل.

 

ويضيف "أحمد على" من قرية المعابدة بمركز أبنوب، أن الأهالى يفضلون استخدام العبارة النهرية أو "المعدية" بالمعابدة من الناحية الشرقية والتوجه إلى مركز منفلوط من الناحية الغربية، نظرا لتوافر وسائل المواصلات بمنفلوط إضافة إلى وجود محطة قطار سكه حديد، وقيام الأهالى بشراء احتياجاتهم اليومية والمستلزمات المنزلية أو التوجه إلى الأطباء فى العيادات وغيرها.

 

ويشير على، إلى أن المعاناة فى عدم إقامة مرسى للعبارة بعزبة عطية وعزبة محمد خليل بالمعابدة يترتب عليه مزيد من المعاناة لدى الأهالى المستخدمين للعبارة النهرية بين أبنوب ومنفلوط والتى تمثل وسيلة تنقل أساسية لآلاف الأسر.

 

وأوضح محمد سيد، من مركز أبوتيج، تعتبر العبارة النهرية بين مركز ساحل سليم وأبوتيج، من أهم العبارات، لأنها تربط بين مركز زراعى وهو "ساحل سليم" والذى مشهور عنه بإنتاج آلاف الأطنان من الفواكه الرمان والمانجو وغيرها على مدار العام، بأخر تجارى وهو مركز أبوتيج، ولذالك يتم نقل أكثر من 90% عن طريق المعديات النهرية بين المركزين.

 

وأشار سيد، تسببت أحداث ثورة 25 يناير عام 2011، إلى سحب الحكومة تنفيذ مشروع كوبرى يربط شرق وغرب النيل بين مركزى "أبوتيج وساحل سليم" مطالبا أعضاء مجلس النواب بإعادة إحياء المشروع لأهمية فى ربط المركزين والتخفيف من استخدام المعديات النهرية التى تشكل خطورة على أرواح المواطنين. 

 

جدير بالذكر كان محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقى، أحال مسئولى الصيانة بمشروع العبارات النهرية للتحقيق، لتقصيرهم فى أداء عملهم المنوطين به، على خلفية حدوث عطل مفاجئ فى عبارة مركز البدارى، ما أدى إلى عدم السيطرة عليها وحدوث جنوح لها حيث جرفها التيار المائى إلى قرية بنى فيز.

 

وأشار محافظ أسيوط، إلى أن المحافظة بالتنسيق مع قوات الإنقاذ النهرى نجحت فى إنقاذ ركاب العبارة النيلية التى جرفها التيار دون حدوث أية خسائر، مؤكدا أنه لن يتهاون فى اتخاذ إجراءات رادعة وتوقيع عقوبات تجاه المقصرين بالجهاز التنفيذى، حرصا على مصلحة المواطنين وسلامة أرواحهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مؤكدا أن الرقابة والمتابعة المستمرة على جميع قطاعات الجهاز التنفيذى ومديريات الخدمات والمشاريع التابعة للمحافظة بصورة مفاجئة لضمان سير العمل وتنفيذ الواجبات المنوطين بها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة