بعد الهجوم على عبد الحسين عبد الرضا.. آراء علماء السنة فى تكفير الشيعة

الأحد، 13 أغسطس 2017 10:00 م

الفنان الكويتى عبد الحسين عبد الرضا

كتب أحمد إبراهيم الشريف

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توفى منذ أيام قليلة الفنان الكويتى الحسين عبد الرضا، مما أثار حزن الكثيرين من محبى الدراما العربية خاصة الخليجية، لكن خرجت بعض الأصوات القليلة التى أشارت إلى مذهبه الدينى الشيعى، لدرجة أن هذه الأصوات رفضت الدعاء له لدرجة قول أحدهم "لا يجوز للمسلم الدعاء للفنان عبد الحسين عبد الرضا لكونه رافضى إيرانى مات على الضلالة، وقد نهى الله المسلمين أن يدعوا بالرحمة والمغفرة للمشركين".

كلام العلماء فى تكفير الشيعة:

الإمام ابن تيمية

يصف الإمام ابن تيمية الشيعة بأنها فرقة ضالة ومبتدعة (منهاج السنة 1/160)، لكنه يذهب إلى القول "وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير، وانتفعوا بذلك، وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفارا" (مجموع الفتاوى: 13/96).

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب الولاء والبراء.

فى المجلد الثالث من محموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين فى باب الولاء والبراء قال :

الكفر حكم شرعى مرده إلى الله ورسوله، فما دل الكتاب والسنة على أنه كفر فهو كفر، وما دل الكتاب والسنة على أنه ليس بكفر فليس بكفر، فليس على أحدٍ بل ولا له أن يكفر أحداً حتى يقوم الدليل من الكتاب والسنة على كفره.

والشيعة فرقٌ شتى، ذكر السفارينى فى شرح عقيدته أنهم اثنتان وعشرون فرقة، وعلى هذا يختلف الحكم فيهم بحسب بعدهم من السنة، فكل من كان عن السنة أبعد كان إلى الضلال أقرب. ومن فرقهم الرافضة الذين تشيعوا لأمير المؤمنين على بن أبى طالب رابع الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم جميعاً تشيعاً مفرطاً فى الغلو لا يرضاه على بن أبى طالب ولا غيره من أئمة الهدى، كما جفوا غيره من الخلفاء جفاء مفرطاً ولاسيما الخليفتان أبو بكر وعمر رضى الله عنهما، فقد قالوا فيهما شيئاً لم يقله فيهما أحد من فرق الأمة.

فى فتاوى ابن باز
أما الشيخ عبد العزيز بن باز فقال:

الشيعة فرق كثيرة وليس من السهل أن يتسع للحديث عنها الوقت القليل، وبالاختصار ففيهم الكافر الذى يعبد علياً ويقول: يا علي، ويعبد فاطمة والحسين وغيرهم، ومنهم من يقول: جبريل عليه الصلاة والسلام خان الأمانة وأن النبوة عند على وليست عند محمد، وفيهم أناس آخرون، منهم الإمامية – وهم الرافضة الاثنا عشرية – عباد على ويقولون: إن أئمتهم أفضل من الملائكة والأنبياء، ومنهم أقسام كثيرة وفيهم الكافر وفيهم غير الكافر، وأسهلهم وأيسرهم من يقول على أفضل من الثلاثة وهذا ليس بكافر لكن مخطئ، فإن علياً هو الرابع والصديق وعمر وعثمان هم أفضل منه، وإذا فضله على أولئك الثلاثة فإنه قد أخطأ وخالف إجماع الصحابة ولكن لا يكون كافراً، وهم طبقات وأقسام ومن أراد ذلك فليراجع كلام الأئمة مثل الخطوط العريضة لمحى الدين الخطيب، ومنهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية وكتب أخرى أُلفت فى ذلك كالشيعة والسنة لإحسان إلهى ظهير وغير ذلك كتب كثيرة فى مثل هذا الباب نوعت وبينت أغلاطهم وشرهم نسأل الله العافية، ومن أخبثهم الإمامية الاثنا عشرية والنصيرية ويقال لهم الرافضة.

الشيعة والأزهر

فى سنة 2010 انتقد شيخ الأزهر الدكتور أحمد محمد الطيب بعض الفضائيات العربية بسبب ما تثيره من انقسامات بين السنة والشيعة فى العالم الإسلامى.

وأكد رفضه القاطع لتكفير الشيعة فى تلك الفضائيات قائلا "هذا شيء مرفوض وغير مقبول، ولا نجد له مبرراً لا من كتاب ولا سنة ولا إسلام. نحن نصلى وراء الشيعة فلا يوجد عند الشيعة قرآن آخر كما تطلق الشائعات، وإلا ما ترك المستشرقون هذا الأمر. فهذا بالنسبة لهم صيد ثمين ولى بحث فى هذا المجال وجميع مفسرى أهل السنة من الطبرى وحتى الآن لم يقل منهم أحد إن الشيعة لديهم قرآن آخر".