المبادرات الثقافية بكل تأكيد تسعى لرفع ونشر الوعى داخل المجتمع المصرى، إضافة لجذب أفراد المجتمع للقراءة واقتناء الكتب، من خلال المكتبات المتنقلة، أو التخفيضات على الإصدارات التى تعلن عنها وزارة الثقافة بكل قطاعاتها، وكان آخر تلك المبادرات الثمينة هى "خد كتاب وهات كتاب"، التى أعلن عنها المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، خلال افتتاح ثانى مكتبة متنقلة بحديقة الأزهر، بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة.
وأفسح المحافظ عن مبادرة سوف تنظمها المحافظة بالتعاون مع أحد رجال الأعمال تحت شعار "خد كتاب وهات كتاب"، وهى نشر عدد من الأكشاك لتبادل الكتب مع المواطنين وحصولهم على كتب جديدة مقابل تسليم كتاب انتهى من قراءته وسيبدأ بافتتاح كشك قريباً بوسط المدينة بعد تقييم التجربة يتم اختيار عدد من الأماكن المناسبة بأحياء القاهرة المختلفة.
كما أطلقت وزارة الثقافة المتمثلة فى دار الكتب والوثائق القومية، المكتبة المتنقلة الأولى بحديقة الحيوان، والثانية بحديقة الأزهر، بهدف نشر الثقافة وتوفير الكتاب للشباب والأطفال فى أماكن التجمعات، حيث تقوم المكتبة بتوفير الكتب لزوار الحديقة بنظام الاستعارة.
وأطلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية، من قبل بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومؤسسة بتانة مبادرة "كتاب ورغيف" المعنى الحقيقى للعيش والحرية، وذلك خلال معرض الكتاب منذ عامين، وتتضمن المبادرة خصم 90% من قيمة أى كتاب خلال فترة المعرض لحاملى بطاقة التموين، وذلك عند الشراء من الجناح المستقل بالمعرض تحت اسم "مبادرة كتاب ورغيف"، بالإضافة إلى منح عدد ألف أسرة تحقق أعلى فارق نقاط سلع كل شهر كتاب مجانا ويستمر ذلك لمدة عام.
وجاءت المبادرة لتفعيل مبدأ الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى، وبناء صورة ذهنية مشتركة بين الرغيف والكتاب، بوصفهما مكونين أساسيين لأى تنمية مرتقبة، وأيضا مكافأة المواطنين وتحفيزهم على تحقيق معدلات استهلاك حقيقية من الرغيف المدعوم، ونشر الثقافة، ورفع معدلات الإفادة من المنتج الثقافى المصرى.
كما كان هناك مبادرة من قبل شباب جامعة القاهرة، تحت شعار "هات كتابك وتعال نقرأ"، حيث دعا الشباب المحبين للقراءة إلى التجمع بحديقة كلية الحقوق بالجامعة، لمدة ساعتين، للقراءة وتبادل المعرفة، مؤكدين أن الهدف من هذا التجمع هو الوصول إلى مجتمع متواصل من القراء، وتشجيع الناس على القراءة، لذلك يجددون الدعوة كل فترة للتجمع فى مكان عام ساعة للقراءة العامة، ليتحدث كل منهم عن كتابه الذى كان يقرأه.
كما قامت وزارة الثقافة بإطلاق مشروع "بنك الكتاب" وجاءت فكرته بإنشاء مجموعة من الصناديق فى أحياء مختلفة بالقاهرة، ليتبرع العامة فيها بكتبهم، ويتم فرز الكتب من قبل لجنة متخصصة، تمهيدًا لإعادة توزيعها، على المناطق النائية والمدارس فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة